المجلس الانتقالى الليبى يسعى لفرض النظام فى طرابلس

شرع قادة المجلس الوطنى الانتقالى الليبى فى عملية إعادة فرض النظام فى العاصمة طرابلس التى دخلها مسلحو المجلس فى الأسبوع الماضى.

ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سى) اليوم السبت عن ناطق عسكرى باسم المجلس قوله، إن المجلس الانتقالى سيشجع مقاتليه على العودة إلى بيوتهم أو التطوع فى صفوف القوات المسلحة.

وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل العائد توا من باريس حيث شارك فى قمة ناقشت مستقبل ليبيا، إنه سيصار إلى تشكيل لجنة تضم عددا من الحكماء وشيوخ القبائل الغرض منها دفع عملية المصالحة إلى الأمام.

وأضاف أن المجلس سينتقل من بنغازى إلى طرابلس بكامل قياداته فى الأسبوع المقبل، موضحا أن المجلس سيحتقظ بفرع له فى بنغازى، وأن اجتماعا سيعقد مع زعماء القبائل والوجهاء فى بنغازى للاتفاق على تأمين المدينة.

من ناحية أخرى ..أعلن عبد الجليل عن الاتفاق على استمرار العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسى "ناتو" حتى تتحرر ليبيا بالكامل ويتم العثور على القذافى، مضيفا أن الغرض من ذلك هو الحفاظ على أرواح الليبيين.

فى غضون ذلك، دعا بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة دول العالم إلى مساعدة ليبيا على تخطى الوضع الانتقالى الذى تمر به. وقال بان فى مؤتمر صحفى عقده فى العاصمة الاسترالية كانبيرا "سنضمن استجابة سريعة من جانب الأمم المتحدة لأى طلب يتقدم به الليبيون".

من جهة أخرى قلل عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العكسرى فى طرابلس من خطورة انتشار الأسلحة فى العاصمة الليبية، مؤكدا أن المجلس بصدد إقرار آلية لجمع الأسلحة.

وقال بلحاج ـ فى تصريح لقناة (الجزيرة) الفضائية اليوم السبت ـ إن العقيد معمر القذافى فتح باب التسليح أمام كثيرين من غير الكتائب الأمنية ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الثوار يتعقبون هؤلاء لنزع أسلحتهم.

ودعا رئيس المجلس العسكرى فى طرابلس كتائب الثوار إلى الخروج من طرابلس والالتحاق بجبهات أخرى، قائلا "إن دور كتائب الثوار التى جاءت إلى طرابلس من مناطق أخرى للمساعدة فى تحريرها قد انتهى مع استتباب الوضع الأمنى".