المبعوث الأمريكى للسودان يحذر من نشوب حرب أكثر اتساعا بين الشمال والجنوب

السبت، 03 سبتمبر 2011 04:27 م
المبعوث الأمريكى للسودان يحذر من نشوب حرب أكثر اتساعا بين الشمال والجنوب السفير برنستون ليمان المبعوث الأمريكى للسودان
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر السفير برنستون ليمان المبعوث الأمريكى للسودان عقب لقائه اليوم مع وزير الخارجية محمد عمرو من تدهور الأوضاع بين دولتى السودان وجنوب السودان فى ظل استمرار المناوشات القتالية بين الجانبين.

وصرح المبعوث الأمريكى عقب اللقاء أنه تم بحث الموقف فى السودان والذى يعد حساسا للغاية بسبب المناوشات القتالية الدائرة حاليا بين الشمال والجنوب.. لافتا إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية استتباب السلام والأمن بين البلدين وهو أمر فى صالح الجميع.

وتابع تم بحث كيفية التنسيق بين مصر والولايات المتحدة للوصول إلى تحقيق هذا الهدف.

وأعرب ليمان عن اعتقاده أن المشكلة الآن تكمن فى وجود تلك المناوشات التى قد تؤدى إلى جر الجنوب لمزيد من الاقتتال مع الشمال مما قد يؤدى إلى حرب أكثر اتساعا لهذا فإن الوضع فى منتهى الخطورة وكلنا نشعر بالقلق ونرغب فى إجراء محادثات سياسية بين الجانبين بأسرع وقت ممكن.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية أن اللقاء جاء فى إطار الاهتمام المصرى المستمر بمتابعة تطورات الشأن السودانى، بعقد وزير الخارجية محمد عمرو اليوم لقاءين منفصلين مع كل من إبراهيم جمبرى المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس البعثة الأفريقية فى دارفور، وبرينستن ليمان المبعوث الأمريكى للسودان، حيث تناولت المقابلتان تطورات العلاقات بين السودان وجنوب السودان وعناصر التحرك الدولى لتحقيق التقارب فى وجهات النظر بين الطرفين حول القضايا العالقة بما فى ذلك قضايا الحدود ومنطقة أبيى والوضع فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، علاوة على استعراض جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة والنهائية فى دارفور.

وصرح المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استمع لتقييم المبعوث الأممى إبراهيم جمبرى حول الأوضاع الميدانية فى دارفور ودور البعثة الأممية الأفريقية والتى تشارك فيها مصر بقوات قوامها 2400 فرد فى تحقيق السلام والاستقرار ودعم جهود التسوية وتحقيق التنمية وإيصال المساعدات لأبناء دارفور، كما استمع لتقييم المبعوث الأمريكى لتطورات العلاقات بين السودان وجنوب السودان، وكذلك تطورات عملية التسوية فى دارفور.

وذكر المتحدث أن وزير الخارجية أكد على أهمية توصل الخرطوم وجوبا إلى حل المسائل العالقة عبر مائدة التفاوض، مشددا على دعم مصر للجهود الأفريقية التى ترعى المفاوضات بين الطرفين، وموضحاً أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم هذه المفاوضات باعتبارها البديل الوحيد أمام الطرفين السودانيين لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.

كما تناول وزير الخارجية مسألة تقديم حوافز للطرفين السودانيين، خاصة فى ضوء التزامهما بتنفيذ اتفاق السلام الشامل، حيث تم التطرق خلال المقابلة مع المبعوث الأمريكى إلى تطورات مسألة تخفيف الديون الخارجية وحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات عنه، علاوة على أهمية مساعدة الجنوب فى بناء مؤسسات الدولة وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية، وذلك بهدف دعم الشمال والجنوب على حد سواء لتمكين الشمال من تجاوز تداعيات انفصال جنوب السودان وفقدانه جزءاً كبيراً من موارد النفط، وكذلك تمكين الجنوب من مواجهة تحديات بناء الدولة الجديدة وتحقيق التنمية للشعب الجنوبى.

وفيما يتعلق بدارفور أشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية أكد أهمية استمرار الجهود العربية الأفريقية المشتركة عبر مسار الدوحة لتحقيق السلام فى دارفور، مشيراً إلى أن مصر سوف تشارك فى الاجتماع الافتتاحى للجنة متابعة تنفيذ وثيقة سلام الدوحة والمزمع عقده يوم 11 سبتمبر الجارى فى قطر والذى سيبحث سبل إقناع الحركات الدارفورية بالتوقيع على وثيقة السلام المشار إليها، وبما يؤدى إلى تحقيق الاستقرار فى دارفور وتدشين عملية جادة لإعادة اعمار الإقليم وإنعاشه اقتصادياً وتحسين مستوى معيشة أبنائه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة