الصحافة الإسرائيلية: تركيا تصعد موقفها ضد إسرائيل وتقرر مرافقة سلاح البحرية لأى أسطول يكسر حصار غزة.. تل أبيب تفقد الأمل فى عودة العلاقات مع أنقرة

السبت، 03 سبتمبر 2011 12:38 م
الصحافة الإسرائيلية: تركيا تصعد موقفها ضد إسرائيل وتقرر مرافقة سلاح البحرية لأى أسطول يكسر حصار غزة.. تل أبيب تفقد الأمل فى عودة العلاقات مع أنقرة
إعداد محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإذاعة العامة الإسرائيلية:
إسرائيل تتبنى تقرير "بالمر" حول أسطول الحرية 1 مع بعض التحفظات
أعلنت إسرائيل مساء أمس، الجمعة، تبنيها لتقرير "بالمر" الخاص بأحداث أسطول الحرية الأول عام 2010، الذى اعتادت عليه القوات الإسرائيلية خلال محاولته كسر الحصار البحرى عن قطاع غزة مع إبداء التحفظات التى عرضها مندوبها فى اللجنة "يوسف تشيخانوفير" وقبلها السكرتير العام للأمم المتحدة.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن إسرائيل أكدت على أسفها لفقدان الأرواح خلال عملية الاستيلاء على السفينة التركية "مرمرة" مجددة رفضها لتقديم الاعتذار على ما قام به جنود الجيش الإسرائيلى من عمليات قتل، معتبرة هذا العمل بمثابة دفاع عن أنفسهم ضد النشطاء الأتراك الذين كانوا على ظهر السفينة.

وتعقيبًا على إعلان تركيا تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" إن تل أبيب بذلت جهودا كبيرة من أجل تسوية الخلاف مع تركيا، معربة عن أملها فى أن يوجد السبيل لراب الصدع بين البلدين.

وأضافت المصادر الإسرائيلية، إن تل أبيب تتوقع أن تحترم أنقرة القانون الدولى فى كل ما يتعلق بالإبحار فى البحر المتوسط، على حد قولهم.

صحيفة يديعوت أحرنوت:
تل أبيب تفقد الأمل فى عودة العلاقات مع أنقرة.. وتقرر عدم الاعتذار لصورتها الإستراتيجية عالميًا
كشف مصدر سياسى إسرائيلى، رفيع المستوى، أن تركيا ليست معنية بترميم العلاقات مع إسرائيل، معتبرا أن كل من يعتقد بخلاف ذلك إنما يوهم نفسه، زاعما بأن إسرائيل سعت إلى تسوية الأزمة مع تركيا، بينما أصرت الأخيرة على أن تقدم تل أبيب الاعتذار وتدفع تعويضات وترفع الحصار البحرى عن قطاع غزة وهى خطوات لم تكن إسرائيل على استعداد لقبولها.

وأضاف المصدر الإسرائيلى الذى لم يكشف عن هويته لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أنه كان واضحا بأن تركيا لم ترغب حقا فى إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، وإنما فى الظهور بمظهر المنتصرة فى المواجهة مع إسرائيل.

وفى المقابل اعترف المصدر بأن تركيا دولة هامة فى المنطقة، إلا أنه لا يجوز الاعتذار لها تفاديا لنشوء سابقة تخلق مشاكل كبيرة لإسرائيل على الصعيد الاستراتيجى.

وكان وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو قال إن بلاده ستعلق اتفاقاتها العسكرية مع إسرائيل وستخفض التمثيل الدبلوماسى إلى مستوى السكرتير الثانى.. وهو ما يعنى طرد دبلوماسيين إسرائيليين بمن فيهم السفير.

وأضاف أوغلو أن تركيا طالبت مرارا من إسرائيل الاعتذار ودفع تعويضات لعائلات الضحايا الـ 9 الأتراك الذين قتلوا على أيدى قوات الجيش الإسرائيلى فى عرض البحر على متن سفينة مرمرة التى كانت متوجهة إلى قطاع غزة.

وكان سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون قد تسلّم مساء أمس، الجمعة، التقرير الكامل للجنة بالمر التى حققت فى أحداث أسطول الحرية العام الماضى بعد أن كان مضمون التقرير قد تسرّب إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأعلن كى مون، خلال حديث مع صحفيين فى العاصمة الاسترالية "كانبرا" عن أمله فى أن تتحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، مؤكداً أن البلدين ينطويان على أهمية كبرى بالنسبة لمساعى إحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط.

واشنطن تتدخل لحل الأزمة بين تل أبيب وأنقرة
تواصل الإدارة الأمريكية دراسة تقرير الأمم المتحدة حول هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الأول عام 2010، الذى أسفر عن مقتل تسعة أتراك، إلا أنها لم تعلق على مضمون تقرير "بالمر" وفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

ونقلت يديعوت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "فيكتوريا نولاند" قولها "الولايات المتحدة ترتبط بعلاقة صداقة قديمة، مع إسرائيل أو مع تركيا"، مضيفة "نأسف لأنهما عجزتا عن التوصل إلى اتفاق حول تدابير كانت لتحل خلافهما قبل نشر التقرير".

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى بيانها "نأمل أن يواصل البلدان البحث عن طريقة لتحسين علاقتهما القديمة، وسنشجع الطرفين على الماضى قدمًا فى هذا الاتجاه".

وأشارت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة
"تأسف بشدة للخسائر فى الأرواح وللإصابات" فى صفوف ركاب الأسطول.

صحيفة معاريف:
إسرائيل تعلن انتهاء الصفقات العسكرية الكبرى مع تركيا تمامًا.. ومصدر بحكومة نتنياهو: طرد سفيرنا من أنقرة كان متوقعًا.. والسياحة بين البلدين لا تزال قائمة

أعلن مصدر سياسى إسرائيلى كبير بحكومة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" أن إبعاد السفير الإسرائيلى من تركيا كان متوقعاً وعليه فلم يتم تعيين خلف للسفير الحالى "جابى ليفى" الذى أحيل إلى التقاعد.

وقال المصدر لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن السفارتين فى كلا البلدين ستعملان من الآن وصاعداً على مستوى منخفض أكثر من ذى قبل، مشيراً إلى أن تركيا لم تفرض قيوداً على حركة التبادل التجارى أو السياحة بين البلدين وأنها لا تزال قائمة.

وأضاف المصدر أن التعاون الأمنى بين إسرائيل وتركيا قد انتهى تماما، مشيراً إلى أن الصفقات الكبرى قد انتهت أيضًا وسيتم النظر فى الصفقات فى المستقبل حسب الظروف الخاصة بكل منها.

وفى السياق نفسه، نقلت معاريف عن مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة بتل أبيب قولها إن وقف العلاقات الأمنية بين إسرائيل وتركيا سينعكس سلبياً على تركيا أكثر من إسرائيل، لأن أنقرة قد أصرّت فى الماضى على إسناد جزء كبير من عملية الإنتاج إلى الصناعات التركية، على حد قولها، مضيفة أن صفقة الطائرات بدون طيار التى تم توقيعها قبل 6 سنوات أسندت إلى شركة تركية بمبلغ 40 مليون دولار.

كما أسند إلى الصناعات التركية جزء كبير من عملية الإنتاج فى نطاق الصفقة لتحسين الدبابات التابعة للجيش التركى علماً بأن حجم هذه الصفقة هو حوالى 650 مليون دولار.

وفى صفقة تحسين طائرات "الفانتوم" التابعة لسلاح الجو التركى جرت عملية تحسين نصف الطائرات فى قاعدة جوية تركية، وبلغ حجم هذه الصفقة التى وقعت قبل 14 عاماً حوالى مليار دولار.

وأشارت معاريف إلى أن الجهات الأمنية الإسرائيلية الكبرى رفضت طلباً تركياً للحصول على الصور التى تلتقطها الأقمار الصناعية الإسرائيلية لأن تركيا لم تلتزم بعدم إحالة هذه الصور إلى جهات لا تريد إسرائيل وصول هذه الصور إليها.

وقالت الصحيفة العبرية إن مندوب إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة "دانى جيلر مان" أعرب عن اعتقاده بأن قرار تركيا تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل غير قابل للإعادة إلى الوراء فى المستقبل القريب، مضيفا أن ممارسات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تندرج فى نطاق الإستراتيجية التى ينتهجها فى تنافسه مع إيران على قيادة العالم الإسلامى، على حد زعمه.

صحيفة هاآرتس:
تركيا تصعد موقفها ضد إسرائيل وتقرر مرافقة سلاح البحرية لأى أسطول يكسر حصار غزة.. وتعزز قواتها بالبحر المتوسط.. وأردوجان يقرر زيارة القطاع
فى خطوة تصعيد جديدة من جانب تركيا ضد إسرائيل بسبب عدم اعتذارها على مقتل 9 من مواطنيها فى أحداث أسطول الحرية عام 2010، قررت أنقرة بأنه لن يكون مكانًا لسلاح الجو الإسرائيلى فى تهديد السفن المدنية التى ترغب فى كسار الحصار عن غزة، وستتخذ خطوات من أجل تأمين الملاحة البحرية من أجل وضع حد للهجمات الإسرائيلية فى البحر المتوسط.


وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن تركيا تواصل استعراض عضلاتها فى منطقة الشرق الأوسط فى أعقاب نشر تقرير "بالمار" حول الهجوم الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية، على حد قولها.

ونقلت هاآرتس عن صحيفة "حربيت" التركية عن مسئولين فى أنقرة تأكيدهم أن سلاح البحرية التركى سيعمل بشكل أكبر فى البحر المتوسط وسيقوم بجولات استطلاع فى المياه الإقليمية وتوسيع دائرة النشاط الاستراتيجى للقوات البحرية.

وأضافت الصحفية التركية أن إسرائيل لن تستطيع العربدة وأن سلاح البحرية التركى سيشاهد فى المنطقة لتأمين حقول النفط والغاز قبالة السواحل القبرصية من الآن فصاعدًا، كما سترافق القطع البحرية التركية قوافل المساعدات الإنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وكشفت المصادر أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان قرر زيارة قطاع غزة وأنه طلب من وزارة الخارجية تحديد موعد لهذه الزيارة والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الزيارة.

وأكدت حرييت أن سلاح البحرية التركى سيعزز من تواجده فى شرق البحر المتوسط من خلال القيام بأعمال الدورية فى المياه الدولية.

وقال مصدر دبلوماسى تركى للصحيفة إن أنقرة ستتخذ إستراتيجية، أكثر تشددا وأن إسرائيل لن تستطيع مواصلة ما وصفه بالبلطجة فى البحر.

وأشارت مصادر تركية إلى أن من بين الخطط المنوى تنفيذها، مرافقة سفن حربية تركية للسفن التى ستنقل مساعدات إلى قطاع غزة، والإشراف على حرية الملاحة فى المنطقة بين جزيرة قبرص وشواطئ إسرائيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة