واصلت أسعار الذهب فى الارتفاع بشكل كبير فى السوق العالمية، وهو ما أثر تأثيرا سلبا على السوق المصرية التى تعانى حالة ركود شديدة بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرة المستهلكين على شراء الذهب.
وقال رفيق عباس رئيس شعبة الذهب، إن سوق الذهب فى العالم بدأ فى الانحصار، مؤكداً أن الوضع الحالى فى قطاع الذهب يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيرا إلى أن الوضع بدأ التدهور منذ 7 أعوام ماضية، حينما تحولت مصر من دولة مستوردة للذهب إلى دولة مصدرة له؛ بسبب قلة حركة المبيعات وازدياد الفائض لدى التجار، مما جعلهم يلجئوا إلى تصديره للسوق العالمية من أجل توفير سيولة للشراء مرة أخرى، بالإضافة إلى انخفاض معدل الاستهلاك العالمى للذهب فى المصوغات منذ العام الماضى، حيث انخفض من 3700 طن فى السنة إلى 1700 طن خلال العام الماضى.
وقال رئيس شعبة الذهب، إنه وفقاً لما كشفت عنه إحصائيات مصلحة الدمغة والموازين، فى ظل ارتفاع سعر الذهب بصورة فلكية، انخفضت حركة الإقبال على الشراء بين المستهلكين فى حين زادت حركة البيع، نظراً لانخفاض قيمة الجنيه بالنسبة للمشتريات، الأمر الذى جعل المستهلكين يلجأون إلى البيع لسد حاجاتهم المعيشية والعزوف عن الشراء نظراً لعدم توفر فائض مادى لديهم، مشيراً إلى أن حركة الشراء خلال الفترة الحالية أصبحت مقتصرة على السبائك، مما أثر على حركة التصنيع وأضر بالعديد من المصانع التى اضطرت إلى الإغلاق لحين تحسن الأوضاع، وبالتالى ازدادت نسب البطالة فى ذلك القطاع.
من جانبه قال فادى فهمى رزق، جواهرجى، إن الأحداث الجارية فى العالم أجمع كان لها تأثير سيء على حركة البيع والشراء للمصوغات والمشغولات الذهبية بسبب ارتفاع سعر الذهب عالميا، مشيراً إلى أن ذلك الارتفاع المتتالى للذهب الخام جعل المشترين فى حالة عزوف تام عن الشراء انتظاراً لعودة السعر إلى طبيعته الماضية أو حتى انخفاض السعر قليلاً عما هو عليه خلال الفترة الحالية.
وقال رزق إن حركة المبيعات خلال الفترة الحالية قلت كثيراً عن مثيلتها من العام الماضى، والتى كانت تتسم بكثرة المبيعات لاسيما مع تزايد معدلات الخطوبة والزفاف فى ظل الاحتفال بعيد الفطر المبارك، واصفاً المشترون خلال الفترة الحالية المضطرون للشراء.
وأشار رزق إلى أن جرام الذهب لعيار 21 سجل اليوم، السبت سعر 310 جنيهات، فيما سجل جرام الذهب لعيار 18 سعر 266 جنيها.
الجدير بالذكر أن حالة الفزع التى انتابت مستثمرى الأسهم والسندات منذ اندلاع العديد من الثورات العربية، دفعتهم إلى الفرار إلى سوق الذهب باعتباره مخزناً لقيم أموالهم وملاذاً آمناً لها عند بلوغ الخطر فى أسواق المال، والتى امتدت لتشمل الكثير من رجال الأعمال الذين اتجهوا إلى شراء سبائك الذهب وحفظها بخزائنهم الخاصة بالبنوك فى ظل أزمة الديون الأمريكية، خشيةً من حدوث انخفاض فى قيمة العملات لاسيما الدولار، الذى يعد العملة الرئيسة للتجارة العالمية، إلى ارتفاع سعر الذهب عالمياً والذى اختتم تداولات الأسبوع ببورصة نيويورك التجارية على ارتفاع بنسبة 3 %.
الذهب يواصل ارتفاعه عالميا والسوق المصرى يزداد ركودا بعد العيد
السبت، 03 سبتمبر 2011 01:51 م
أسعار الذهب فى ارتفاع مستمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد العسقلانى
لو نغير الدهب