الانشقاقات تتزايد داخل الجيش السورى

قال أبو أيسر العدنان، شاهد عيان من مدينة دور الزور، إن الانشقاقات داخل الجيش السورى آخذة فى التزايد، وإن عناصر منشقة عن الجيش العربى السورى اشتبكت مع مجموعة من الشبيحة الذين كانوا يتجولون فى المدينة، والذين كانوا يطلقون النار بشكل عشوائى على البيوت وكل من يخرج من باب بيته.

وأكد العدنان، فى اتصال لـ"اليوم السابع"، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من هؤلاء الشبيحة، مشيراً إلى أن المدينة وصلتها تعزيزات من الآليات العسكرية التى تمركزت فى مواقع الاشتباكات، وجار البحث عن العناصر التى انشقت عن الجيش.

كما لقى ما لا يقل عن 23 سوريا مصرعهم على أيدى قوات المدن والجيش السورى المدعومان من عصابات الشبيحة فى المظاهرات التى اندلعت فى جمعة فى أول جمعة بعد رمضان، والتى عمت كل المحافظات السورية من درعا جنوبا إلى حلب وإدلب شمالا، مرورا بـحمص واللاذقية وحماة، رغم الانتشار الأمنى الكثيف، والذى شمل محاصرة المساجد، وشارك فيه الجيش وعناصر من الشبيحة.

وهتف المتظاهرون برحيل نظام الرئيس بشار الأسد، وطالب بعضهم بحماية دولية، وحثوا روسيا على وقف تصدير السلاح إلى بلادهم، وأظهرت أشرطة فيديو بثتها عدة مواقع إلكترونية معارضة آلاف المتظاهرين وهى لافتات باللغة الإنجليزية تناشد المجتمع الدولى وقف العنف فى سوريا وتطالب الرئيس السورى بالرحيل، كما حملوا لافتات كتب عليها "كنا بالعالم الثالث وصرنا بالعالم الخمسين" و"على الصوت يا بنعيش بكرامة يا بنموت" و"يالله يا بشار حس على دمك وارحل".

وفى إطار الضغط الدولى على النظام السورى لوقف آلة القمع التى يمارسها نظام الأسد ضد الشعب السورى، فقد أقر الاتحاد الأوروبى مساء أمس الأول، الجمعة، حظراً على واردات النفط من سوريا، بسبب استمرار القمع العنيف لحركة الاحتجاجات المناهضة للنظام، وقالت مصادر إن الحظر لن يبدأ تنفيذه إلا فى 15 نوفمبر بالنسبة للعقود الجارية.

من جانبها، أصدرت الولايات المتحدة قراراً بحظر استيراد النفط السورى، لكن هذه العقوبة رمزية، لأن الأمريكيين لا يستوردون النفط من سوريا.

جدير بالذكر، أنه سيكون لحظر استيراد النفط السورى تداعيات أكيدة على النظام السورى، فالاتحاد الأوروبى يشترى 95% من النفط الذى تصدره سوريا، وهو الأمر الذى يمثل ما بين ربع وثلث عائدات البلد.

كما صرح وزير الخارجية الفرنسى "آلان جوبيه"، بأن بلاده تعتزم فى الأيام القليلة الماضية "تطوير" اتصالاتها مع المعارضة السورية وتنوى مواصلة جهودها للتوصل إلى وقف القمع فى سوريا.