الاعتصامات والإضرابات تجتاح هيئة البريد.. شلل تام فى المكاتب بقنا والغربية وشمال سيناء.. وموظفو الإسماعيلية يواصلون اعتصامهم لليوم السادس وسط غضب جماهيرى ومخاوف من عدم صرف المعاشات

شهدت محافظات مصر العديد من الإضرابات فى قطاع البريد وتوقفت الخدمات البريدية والمصالح الحياتية اليومية للمواطنين الخاصة بالتحويلات البريدية، وصرف المستحقات المالية لاسيما المعاشات التى يقترب موعد صرفها، ففى قنا نظم العاملون بمنطقة بريد الصعيد اعتصاما على مستوى مكاتب المحافظة، وتم غلق جميع المكاتب، وتوجه العاملون إلى مقر الهيئة بمدينة قنا.

وهدد العاملون بتنظيم إضراب لمدة 3 أيام، وبعدها الدخول فى اعتصام مفتوح حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، وحمل المعتصمون لافتات مطالبة المجلس العسكرى بتشكيل لجنة من خارج الهيئة للتحقيق فى ملفات الفساد، وردد المعتصمون هتافات ضد استمرار العمل كما كان قبل الثورة منها "المسرحية هى هى ودى عصابة من الحرامية، وعلى على الصوت اللى بهتف مش هيموت، عايزين نسبة من الأرباح والله يعوض على اللى راح، عايزين نسبة من المحمول وارحل ياسعدى بنقو"، وتمثلت المطالب فى إلغاء كافة عقود المستشارين التى بلغت 138 عقدا، والتزام الشفافية فى عرض المركز المالى للهيئة، كما طالبوا بتثبيت جميع العاملين، بالإضافة إلى تسوية حالة العاملين الحاصلين على مؤهلات العليا فورا.

وطالب العاملون بضرورة إقرار وصرف حافز جذب عمالة للمناطق النائية بنسبة 50% من الأجر الأساسى، ومنها منطقة بريد قنا وتوزيع نسبة من صافى الأرباح الهيئة وشركات الاتصالات، وكذلك الاستثمارات الأخرى. وطالب العاملون بالبريد برفع حافر الأداء إلى 200%، وإقالة "طارق السعدى" رئيس الهيئة بعد اتهامه بالتعنت فى تحقيق مطالب الموظفين.

من ناحية أخرى تسبب إضراب البريد اليوم فى وقف صرف المعاشات والتعاملات المالية لعدد من المواطنين، كما تسبب فى تعطيل إجراءات تثبيت المدرسين التى بدأت اليوم بسبب عدم قدرتهم على الحصول على طوابع البريد المخصصة لتلك الغرض، أكد المعتصمون أن الحل الوحيد لفك الإضراب والرجوع إلى العمل هو تحقيق مطالبهم وإقالة رئيس الهيئة فورا.

وعلى صعيد آخر اضرب اليوم المئات من العاملين فى بريد العريش أمام المقر الرئيسى للبريد، وقال عدد من العاملين، إن 8 مكاتب للبريد أضربت عن العمل للمطالبة برفع الحوافز إلى 200% والحصول على بدل الجذب بنسبة 150%، وعدم الربط بين حفز التميز والإجازات وتأمين مكاتب البريد وتواجد الأمن فيها لحماية العاملين وتثبيت المؤقتين إضراب العاملين عطل مصالح الأهالى وأحدث تكدسا أمام بعض المكاتب.

وطالب العاملون بإقالة رئيس هيئة البريد ومساعديه والمستشارين الذين يتقاضون مبالغ ضخمة، وكذلك إقالة رئيس منطقة شمال سيناء، وصرف بدلات للعاملين بوسط سيناء وبدلات انتقال لهم، مع تسوية أوضاع أصحاب المؤهلات العليا فى الخدمة والاهتمام بالرعاية الصحية لهم ولأسرهم.

وفى السياق ذاته أضرب جميع العاملين بمكاتب هيئة البريد بمدن محافظة الغربية جميعها عن العمل للمطالبة بإقالة رئيس الهيئة لسفرة إلى الخارج منذ شهر، ومماطلته لهم فى تنفيذ مطالبهم، حيث شهد مكتب بريد طنطا الرئيسى ومكاتب البريد بمدن المحلة والسنطة وكفر الزيات إضراب جميع العاملين بها عن العمل، وقيامهم بغلق المكاتب والوقوف أمامها تعبيرا عن غضبهم من عدم الاستجابة لمطالبهم.

وأكد رضا حامد، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالبريد بالغربية، أن مطالبهم تنحصر فى صرف 200 % حافز الإثابة وتحويل نظام الهيئة من جهاز خدمى إلى جهاز مصرفى واستثمارى، وإعادة هيكلة الأجور بكامل الهيئة، على أن تكون العلاوة الدورية بحد أدنى 7% من الأساسى وصرف المنح على المرتب الشامل وليس الأساسى، وإعادة هيكلة التوزيع وإحلال موظفين جدد حتى يتثنى ترقية الموزعين وتفعيل رفع الجزاء نهائيا من الملف كل ستة أشهر، طبقا للائحة، والعمل على وضع بديل الرعاية الصحية بعد إلغاء المشروع ويشمل أفراد الأسرة، كما طالبوا باحتساب يوم السبت إجازة مدفوعة الأجر لجميع العاملين، أسوة بمصالح الدولة، وإلغاء جميع الوظائف التى تم شغلها بدون إعلان وإعادة الإعلان عنها إلى جانب صرف بدل عدوى ومخاطر للعاملين بالهيئة، وصرف بدل زى للعاملين بالهيئة، وتحديد لون معين يتم شراؤه.

وطالب العاملون بهيئة البريد بضرورة رحيل جميع المستشارين بالهيئة ومحاسبة الفاسدين منهم، على أن يتم الإعلان عن هذه التحقيقات بالأسماء وما تم فيها، وتعيين بدلا منهم من أبناء الهيئة، وضرورة تثبيت جميع المؤقتين والطوافين ومساواتهم بالموزعين وتسوية جميع المؤهلات التى أخذت قبل وأثناء الخدمة حتى عام 2011.

وواصل المئات من موظفى وعمال هيئة البريد بالإسماعيلية اعتصامهم فى أول يوم عمل بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك أمام مكتب بريد الإسماعيلية الرئيسى بميدان عرابى بعد اعتصامهم لمدة خمسة أيام متوالية قبل العيد، اعتراضا على عدم صرف حافز الإثابة الـ200%، وصرف الحوافز المتأخرة من المشروعات وتدهور أحوالهم المالية.

وتم قفل جميع مكاتب البريد بالمحافظة مع تذمر شديد من المواطنين الذين توقفت مصالحهم من الأسبوع الأخير من شهر رمضان وحتى الآن، خاصة أصحاب المعاشات الذين لم يصرفوا مستحقاتهم المالية عن شهر أغسطس الماضى حتى الآن، ولم يتحرك أحد من هيئة البريد لفض الاعتصام أو النظر فى مطالب المعتصمين، على حد قولهم، حتى هذه اللحظة مشيرين إلى حضور عدد من مفتشى البريد من الهيئة بالقاهرة إلى الإسماعيلية ومحاولات تهديد للمعتصمين بإحالتهم إلى النيابة الإدارية، إلا أنهم رفضوا تهديد المفتشين ومازالوا مصممين على الاعتصام المفتوح حتى تتحقق مطالبهم، وهتف المتظاهرون ضد وزير الاتصالات ورئيس الهيئة، مطالبين بإقالتهما.