أحمد الجعفرى يكتب: جرس إنذار

السبت، 03 سبتمبر 2011 12:10 ص
أحمد الجعفرى يكتب: جرس إنذار الحدود المصرية الإسرائيلية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الأمور لن تسير كثيرا على ما يرام فى الفترة المقبلة على الجانبين المصرى والإسرئيلى أحداث متتالية وتبعات خطيرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير وإلى الآن بين الطرفين لم تحدث طيلة 30 عاما أو أكثر.

ولكن ما يهمنا الآن هى الجريمة النكراء التى ارتكبتها إسرائيل فى حق جنودنا البواسل حماة حدودنا الشرقية، فإن كانت إسرائيل تظن أن الدم المصرى ما زال رخيصا يمكن استباحته دون أدنى رد أو عقاب فهى مخطئة، ويبدو أنها لم تعِ جيدا دروس وأهداف ثورة 25 يناير فإذا كان النظام السابق هو من جعل دماء أبنائنا وأرواحهم رخيصة بلا ثمن فبعد الثورة كل شىء تغير وأصبحت كرامة وعزة الشعب المصرى هى المحرك الوحيد له.

إسرائيل تعمدت قتل الجنود المصريين وفقا لتقرير النيابة العامة.

إسرائيل خرقت معاهدة السلام بعبورها الحدود المصرية وإطلاقها النيران داخل حدودنا وفقا لما ذكرته قوات حفظ السلام الدولية.

ولكن ما يدور فى أذهاننا الآن عما هو السبب الحقيقى وراء إقدام إسرائيل على تلك الحماقات فى وقت ملتهبة فيه العلاقات بين الطرفين.

ولكن من خلال دراستنا ومعرفتنا بالكيان الصهيونى ندرك جيدا أنه لم يتوان يوما عن أخذ ثأر جند من جنوده أو أحد أفراد شعبه، ونتذكر فى ذلك ما قامت به إسرائيل عام 1961 عندما قامت باختطاف النازى أودلف ايخمان فى الأرجنتين ونقله لإسرائيل وتمت محاكمته وإعدامه للدور الذى لعبه فى المحرقة، وبعد مقتل الرياضيين الإسرائيليين فى دورة الألعاب الأولمبية ظلت ولمدة 20 عاما تطارد القتلة وتغتالهم واحدا تلو الآخر.

وعلى هذا فإن ما قامت به إسرائيل داخل الحدود المصرية نوع من أنواع الانتقام لمقتل جنودها قبل عدة أيام فى العملية الجهادية التى وقعت فى إسرائيل واعتبرت إسرائيل أن السبب الرئيسى وراء هذه العملية يعود للتقصير الأمنى من جانب مصر التى لا تستطيع السيطرة على حدودها الشرقية.

هذه هى إسرائيل بفكرها العقيم وسياستها المتناهية فى الحماقة والهمجية أبدا لن تكون يوما شعبا متحضرا ولن يشعروا يوما بالأمان، لأنه وباختصار لا يشعر الإنسان بالأمان فى أرض ليست أرضه وهم يعلمون ذلك جيدا.

وعلى الحكومة المصرية الآن والمجلس العسكرى أن يتخذوا إجراءات حاسمة وواضحة وردا بليغا يثبت للعالم أجمع قدر مصر وأبنائها ويكون بمثابة جرس إنذار للعالم أجمع أن الإنسان المصرى الذى ارتضى أن يضحى بروحه ودمه وكل نفيس وغال من أجل الحرية لن يقبل يوما أن تهان كرامته أو ينتقص من قدره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة