مسلحون يقتلون حارس كنيسة مهجورة بالفيوم ويحاولون سرقة سلاحة

شهدت قرية الروضة بمركز طامية بالفيوم فجر اليوم، الخميس، اعتداء مسلحين على خفير نظامى يقوم بحراسة كنيسة مهجورة، وقاموا بقتله، وحاولوا الاستيلاء على سلاحه الميرى لولا تدخل أهالى القرية الذين سمعوا أصوات الأعيرة النارية، فحاولوا الإمسلاك بالمتهمين إلا أنهم لاذوا بالفرار.

كان اللواء صلاح العزيزى، مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز طامية يفيد بمقتل الخفير النظامى ربيع على محمد عبد السميع (35 سنة) والذى يقوم بحراسة آثار الكنيسة المهجورة بقرية الروضة بمركز طامية، وعلى الفور انتقلت قوة من مديرية أمن الفيوم بقيادة مدير الأمن إلى القرية.

ودلت تحريات فريق البحث بقيادة العميد أحمد نصير مدير إدارة البحث الجنائى، أن المجنى عليه كان متواجدا فى مقر عمله بحراسة آثار الكنيسة المهجورة، وفوجئ بأشخاص مسلحين يدخلون عليه غرفته، وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص على الغفير، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وحاولوا سرقة سلاحه الميرى، إلا أن أهالى القرية عندما سمعوا أصوات الأعيرة النارية ذهبوا إلى الكنيسة، ووجودا سيارة (جيب) تقف أمام الكنيسة وسمعوا أصوات غريبة داخل غرفة الخفير النظامى، فدخلوا مسرعين إلى الغرفة وحاولوا الإمساك بالمتهمين إلا أنهم لاذوا بالفرار، بعدما رفعوا الأسلحة على الأهالى واستقلوا سيارتهم من أمام الكنيسة، وبدخول الأهالى على الخفير وجدوه غارقا فى دمائه وسلاحه بجانيه فلم يتمكن المتهمين من سرقة سلاحه.

وصرح القمص ميخائيل استراس وكيل مطرانية الفيوم أن الحادث لا علاقة له بالكنيسة حيث أن الجناة كانوا يقصدون الخفير وكان هدفهم من الحادث سرقة سلاحه الميرى لولا تدخل أهالى القرية.

وأشار وكيل المطرانية إلى أن كنيسة الروضة بها خدمة كنسية، ولكن حجرة الخفير تقع فى الأرض الفضاء التابعة للكنيسة القديمة.

وتم نقل جثة المجنى عليه إلى مستشفى الفيوم العام، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق فى الواقعة وطالبت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وإذا كانت هناك أى خلافات أو خصومات ثأرية للمجنى عليه أم لا.

ومن ناحية أخرى تحولت قرية الروضة إلى ثكنة عسكرية، خاصة حول مقر الكنيسة المهجورة وتواجد عدد كببير من رجال الجيش بالقرية.