مساجد وكنائس مصر تستعد للمليونية.. و"ثورة الغضب الثانية" تعلن الاعتصام بـ"التحرير" غداً.. وتحدد 9 مطالب "غير قابلة للتفاوض"

تصاعدت حدة دعوات المشاركة فى جمعة 30 سبتمبر المعروفة إعلامياً بـ"جمعة استرداد الثورة" بعد أن أعلن عدد كبير من الحركات والأحزاب السياسية انضمامهما لقائمة المشاركين، للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية، وتعديل قانون الانتخابات، وسرعة وضع جدول زمنى محدد لتسليم السلطة لحكومة مدنية.

ونشر نشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" خريطة بأسماء المساجد والكنائس التى ستخرج منها تظاهرات جمعة 30 سبتمبر، فى 18 محافظة. وكذلك أماكن التجمعات التى ستتوجه إليها المسيرات التى ستخرج من القاهرة والإسكندرية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة بالمساجد.

ومن المقرر الخروج فى مسيرات من مساجد مصطفى محمود بالمهندسين، النور بالعباسية، رابعة العدوية، مسجد حسين صدقى، مسجد الأوقاف، مسجد عمر مكرم بالتحرير، مسجد المراغى بحلوان، مسجد الفتح برمسيس، مسجد الحصرى بـ6 أكتوبر، مسجد الحسين فى الأزهر، مسجد السلطان حسن، مسجد الرفاعى فى السيدة عائشة، مسجد الخزنداره، مسجد عمر بن الخطاب بجسر السويس، مسجد ميدان المطرية، مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، مسجد الاستقامة بميدان الجيزة".

كذلك تخرج مسيرات من كنائس السيدة العذراء والأنبا بيشوى بالعباسية، كنيسة القديسة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، وكنيسة العذراء بالمعادى، وكنيسة الأنبا أنطونيوس شبرا".

وفى محافظة الإسكندرية قرر النشطاء أن يكون التجمع النهائى فى حديقة الخالدين أمام مسجد القائد إبراهيم، موضحين أن المسيرات ستخرج من مسجد شرق سيدى بشر - شارع المعهد الدينى وشارع 45، مسجد شرق المدينة بالعصافرة، بالإضافة إلى المسيرة التى ستخرج من كنيسة المرقصية بمحطة الرمل.

وتشير الخريطة التى نشرها النشطاء إلى أن المسيرات فى محافظة السويس ستخرج من مسجد الأربعين ومسجد سيد الغريب ومسجد السيد حمزة، وفى محافظة المنيا من أمام مساجد الفولى، عمر بن الخطاب، ومسجد صلاح الدين. وفى الدقهلية من مسجد النصر، فيما أوضح النشطاء أن المسيرات ستخرج من مسجد السلطان الفرغلى ومسجد خشبة ومسجد الهلالى بمحافظة أسيوط.

وتخرج المسيرات فى سوهاج مسجد العارف بالله السوهاجى، مسجد الشهيد، وفى محافظة البحر الأحمر مسجد الناصر، ومسجد السلام بمحافظة بورسعيد، ومسجد التوحيد ببلبيس، ومسجد كفر الحوت بفقوس، ومسجد الفتح بالزقازيق والتجمع بميدان التحرير فى الزقازيق.

وفى محافظة الغربية ستخرج المظاهرات أمام مسجد الأحمدى، ومسجد السيد البدوى ومسجد قادوس بالمحلة الكبرى، بالإضافة إلى كنيسة مارى جرجس".

بالدقهلية سيكون التجمع عند مبنى المحافظة بالنسبة للمساجد الثلاثة الأولى وهى "مسجد الموافى، مسجد المصطفى، والجمعية الشرعية، ومسجد النصر"، وفى محافظة الإسماعيلية مساجد "أبو بكر الصديق، مسجد المطافئ"، محافظة الفيوم مسجد "عبد الله وهبى".

وتشير الخريطة إلى أن أماكن التجمع بمحافظة قنا هى: "مسجد سيدى عبد الرحيم ومسجد ناصر ومسجد أبو بكر الصديق"، بالإضافة إلى مساجد الحاج حسن ومسجد عبد الرحيم بمحافظة أسوان، وانضمت محافظات جديدة هى محافظة البحيرة، حيث تنطلق المظاهرات بها من مسجد التوبة دمنهور، ومسجد الصحابة كفر الدوار، وفى محافظة بنى سويف مساجد: مسجد عمر بن عبد العزيز"، وآخر المحافظات هى محافظة الأقصر، حيث تنطلق المسيرات من مسجد سيدى أبو الحجاج".
فيما أعلنت صفحة ثورة الغضب المصرية الثانية أنها غيرت وجهتها إلى الاعتصام يوم 30 سبتمبر، وذلك نزولا على رغبة أعضائها ورؤية الثوار وبعد نقاشات عديدة واستفتاء قامت به على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وكان رأى الأغلبية الساحقة فيه الاعتصام فى ميدان التحرير بعد أن كان رأى المنظمين عدم الاعتصام.

ودعت "ثورة الغضب الثانية" للاعتصام فى ميادين التحرير وربوع البلاد مطالبة المجلس العسكرى بـ"الانصياع لأوامر الثورة" التى تضمن الانتقال السريع والسلمى للسلطة، مؤكدة رفضها لسياسات الأمر الواقع التى يتبعها المجلس العسكرى عن طريق إعلان الانتخابات عن طريق الثلث للنظام الفردى والثلثين للقوائم، وهو ما ترفضه القوى السياسية مجمعة، وأيضا عن طريق الإعلان عن أن موعد انعقاد أولى جلسات البرلمان فى 17 مارس 2012، وهو ما يعنى استمرار الحكم العسكرى منفردا بكامل هيمنته على جميع مؤسسات الدولة لمدة 5 أشهر إضافية، ومما يؤكد التسريبات التى تناقلتها وسائل الإعلام عن مصدر عسكرى رفيع المستوى عن نية المجلس العسكرى إجراء الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر 2012.

وأوضحت أنه فى حال عدم الاستجابة لأوامر الثورة والتى لا تحتاج إلا لقرار سيادى فإن ثورة الغضب المصرية تعلن عدم اعترافها بشرعية المجلس العسكرى كمدير لشئون البلاد، وذلك استنادا إلى انتهاء شرعية الإعلان الدستورى الذى يستمد المجلس العسكرى شرعيته منه بعد قيامه بخرقه وإعلان حالة الطوارئ دون اللجوء إلى استفتاء شعبى وبعد عدم منح المصرين فى الخارج حق التصويت خارقا المادة (7) من الإعلان الدستورى التى تنص على أن جميع المواطنين متساوون أمام القانون.

وهددت صفحة ثورة الغضب الثانية فى حالة عدم تحقيق المطالب بنقل الاعتصام إلى وزارة الدفاع يوم الجمعة القادم الموافق 7 أكتوبر 2011، مشيرة إلى أن مطالبها هى :"إجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية بنسبة 100% على أن يتم إصدار إعلان دستورى تكميلى لاحقا يضمن دستورية هذه الانتخابات، وأن يكون انعقاد أولى جلسات مجلس الشعب المنتخب قبل انتهاء العام الحالى 2011"، وأن يتم الإعلان عن خارطة طريق لتسليم السلطة وصولا إلى رئيس جمهورية منتخب فى موعد أقصاه فبراير 2012".

وشددت على ضرورة تفعيل كافة القوانين الأزمة لتطبيق العزل السياسى على رموز النظام السابق قبل الانتخابات البرلمانية، على أن يتم أن يتم توصيف مهام جهاز الأمن الوطنى ووضعه تحت الإشراف القضائى الكامل قبل أى انتخابات، ورفع حالة الطوارئ طبقا للمادة (59) من الإعلان الدستورى، وسقوط دستور (71)، وسقوط شرعية القرار الرئاسى بإسقاط الرئيس قبل انتهاء مدته الرئاسية، على أن يتم رفع حالة الطوارئ قبل أى انتخابات، مطالبة بتمكين المصريين فى الخارج من الإدلاء بأصواتهم فى أى انتخابات، وذلك إعمالا للمادة (7) من الإعلان الدستورى من أن جميع المواطنون متساوون أمام القانون، واعتماد قانون السلطة القضائية بما يضمن الاستقلال التام عن السلطة التنفيذية وذلك قبل أى انتخابات، رفض أى تأجيل لأى انتخابات لأى سبب كان كونه إعاقة متعمدة لانتقال السلطة. وأكدت أن مطالبها غير قابلة للتفاوض وعدم تنفيذها لا يعبر إلا عن سوء نية.