لأول مرة.. عقار جديد للوقاية من سرطان الثدى

الخميس، 29 سبتمبر 2011 05:16 م
لأول مرة.. عقار جديد للوقاية من سرطان الثدى الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام عن نتائج دراسة حديثة عرضت نتائجها لأول مرة فى المؤتمر السنوى لجمعية السرطان الأمريكية بشيكاغو، وأظهرت إمكانية الوقاية من مرض سرطان الثدى بنسبة ٦٥٪، باستخدام عقار تم استخدامه من قبل لعلاج مرضى سرطان الثدى.

وأوضح الدكتور حمدى، أن الدراسة تمثل الجيل الثانى من الدراسات حول هذا الموضوع، وقد أجريت برعاية معهد السرطان القومى الكندى مع مجموعات أخرى بالاشتراك مع جامعة هارفارد، وتم نشرها أول مرة فى شهر يونيو ٢٠١١، واشتملت على ٤٥٦٠ مريضا من السيدات الأكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدى، والذين تم تحديد أعمارهم فوق ٦٠ عاما، والذين لديهم تاريخ عائلى للإصابة بسرطان الثدى، لأكثر من شخصين، كما اشتملت الدراسة على من كانوا قد أصيبوا بسرطان موضعى المرحلة صفر، واستئصل أحد الثديين، أو هؤلاء الذين حدث لهم تغيرات جينية أظهراتها نتائج تحاليل حديثة ومتطورة، وتلك الحالات هى المرشحة لاستخدام الدواء كوقاية من الإصابة بسرطان الثدى.

وأشار دكتور حمدى إلى أن الدراسة بدأت فى فبراير عام ٢٠٠٤، واستمرت ٧ سنوات ولم يكن يعلم فيها الطبيب أو المريض العقار المستخدم فى العلاج، سواء الفعال أو البلاسيبو.

وأضاف بأن الدراسة أظهرت أن عقار الأكس ماستين، أمكنه منع حدوث مرض سرطان الثدى عن طريق وقف عمل أو تكوين الاستروجين بعد توقف الدورة الشهرية للسيدات، حيث يوجد لخلايا بالثدى أو خلايا دهنية أخرى أن تنتج كميات قليله من الأستروجين بعد توقف المكان الرئيسى لانتاج الاستروجين فى مبيض السيده، وبغض النظر عن عمل المبيض حيث يمكن للكميات القليلة من الأستروجين أن يكون لديها القدره على تحويل الخلايا العادية إلى خلايا سرطانية وإحداث النمو السرطانى، ولذلك فيكون العلاج البديهى الهدف منه تقليل الأستروجين أو منع إنتاج الأستروجين فى كل الأماكن مما يترتب عليه تجنب تكوينه، وبالتالى تقليل الإصابة بالسرطان، وهو ما أظهرت نتائج الدراسة نجاح هذا العقار فى تحقيقه بنسبة ٦٥٪، مؤكدا أنه مازال هناك فرصة بنسبة ٣٥٪ للإصابة بسبب عوامل أخرى، لافتا إلى أن الأثر الجانبى الوحيد للعلاج الجديد هو زيادة احتمال الإصابة بهشاشة العظام، والتى يمكن علاجها عن طريق العقاقير فهو عرض جانبى يمكن منعه.

وأوضح أن الجيل الأول من الدراسات، اعتمد على عقار آخر كان يعمل عن طريق تضاد عمل هرمون الاستروجين، وكان نسبة نجاحه فى منع تكوين الاستروجين حوالى٣٤٪، إلا أن أحد أهم آثاره الجانبية هو زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم، مشيرا إلى أن تلك النسبة كانت طفيفة ولكنها أكيدة، بالإضافة إلى الإصابة بالتهابات الأوردة وجلطاتها مما جعل ٤٪ من السيدات الذين لديهم استعداد للإصابة بسرطان الثدى فقط يقدمون على العلاج به، بسبب أعراضه الجانبيه، رغم أنه علاج معتمد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

وقد أعلن الدكتور حمدى عبد العظيم تلك النتائج فى مصر من خلال مؤتمر جمعية السرطان المصرية، لتقديم أفضل الأبحاث العلمية وأكثرها تأثيرا فى ممارسة طب الأورام باتفاق خاص مع جميعة السرطان المصرية والأمريكية، حيث شمل المؤتمر الإعلان عن عدد من الأبحاث المبشرة التى تحمل الأمل لمرضى سرطان الثدى فى المستقبل، ومن بينها المرضى المصابين بالنوع الشرس من سرطان الثدى، حيث من المنتظر أن تظهر أنواع جديدة من الأدوية الناجحة فى علاجه، بالإضافة إلى إمكانية تقنين العلاج الكيميائى وما يترتب عليه من آثار جانبية، والاعتماد على علاجات هرمونيه فقط.

وأشار عبد العظيم، أن الفترة القادمة سوف تشهد برامج مفصلة لعلاج سرطان الثدى لكل حالة على حده، طبقا لدراستها بشكل جيد، وليس برامج معده مسبقا لكل المرضى، وذلك نظرا لتنوع الأدوية المطروحة وإدراك أن مرض سرطان الثدى هو فى الحقيقة أكثر من مرض، وكل مرض منهم له خصائصه وتكويناته وطريقة علاجه، لافتا إلى أن جامعة القاهرة تمكنت أخيرا من تطوير معمل باثولوجى للأنسجة، مما يمكنها من تحديد المرض ونوعه ومستقبلاته وتركيزه وغير ذلك من المعلومات الهامة للمساعدة فى تفصيل برامج العلاج، حيث تم تنفيذ المعمل بتكلفة بلغت عدة ملايين من الجنيهات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة