قانونيون: اعتقال إسرائيل للأطفال نوع من الضغط على مصر

الخميس، 29 سبتمبر 2011 06:04 م
قانونيون: اعتقال إسرائيل للأطفال نوع من الضغط على مصر الجاسوس الإسرائيلى ايلان شايم
كتبت: سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب عدد من خبراء القانون الدولى بسرعة تدخل وزارة الخارجية للإفراج عن الأطفال المصريين المعتقلين فى إسرائيل، لافتين إلى أن أول خطوة لابد أن تتخذ أن تقوم السفارة المصرية فى تل أبيب بتوكيل محامين من عرب إسرائيل للدفاع عنهم.

واعتبر الخبراء أن هذه الخطوات تتخذها إسرائيل كنوع من الضغط على الحكومة المصرية، موضحين أن من الممكن أن تساوم للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى ايلان شايم المحتجز فى مصر.

الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى، قال إنه من الناحية السياسية هذه مساومات رخيصة من الدولة الإسرائيلية لممارسة ضغوط ضد مصر، لافتا إلى أن إسرائيل لا تعد دولة قانون أو ديمقراطية ولا حقوق إنسان، بدليل أن التشريعات القانونية الإسرائيلية الدولية فى العالم ترخص ممارسة التعذيب بزعم الحصول على معلومات من المتهمين.

وأضاف أن الموقف القانونى لمصر فى هذه القضية إيجابى، خاصة أن الاتفاقيات الدولية والوطنية فى مجال حقوق الطفل تحظر على كافة الدول الإتيان بمثل هذه الافعال المخالفة للقانون والتى مارستها السلطات الإسرائيلية.

وأوضح سلامة أن الخطوات القانونية التى يمكن أن نتخذها بموجب مبدأ الحماية الدبلوماسية، فعلى مصر أن تحقق فى الإجراءات القضائية الإسرائيلية وممارسة كافة السبل المتاحة قانونا عن طريق القنوات الدبلوماسية مع إسرائيل، وذلك لأجل إنهاء اعتقال الأطفال القصَر المصريين.

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن هناك ثلاث فئات من المصريين المعتقلين فى إسرائيل منهم المعتقل، نتيجة ارتكاب جرائم جنائية، لافتا إلى أن عددهم حوالى 47 فردا، الفئة الثانية تخص المعتقلين ممن دخلو تل أبيب بشكل غير رسمى دون أن يتم إثباتهم من قبل السفارة المصرية، وهذه فئة كبيرة إلى حد ما ولا يمكن حصرها، والفئة الثالثة هم المحتجزون حاليا نتيجة تسلل والاشتباه وعددهم حوالى 39 فرداً.

ولفت إلى أن هناك فرقاً بين التدخل المصرى فى حالة التوقيف السياسى أو التوقيف الجنائى، موضحا أن التوقيف السياسى يمكن التدخل فيه بشكل فورى أما فى حالة التوقيف الجنائى لابد أن ننتظر حتى يتم صدور أحكام قبل التدخل الرسمى.

وأضاف فهمى أن السفارة المصرية فى إسرائيل يجب أن تقوم بتحركات الآن من خلال تعيين محامين من عرب إسرائيل للدفاع عن هؤلاء الأطفال، واعتبر أن إسرائيل اتخذت هذه الخطوة كنوع من الضغط على الحكومة المصرية نتيجة توتر العلاقات، وهو إشارة للتلويح بالجاسوس الإسرائيلى المحتجز فى مصر.

وتابع قائلا: "إن الوقت الحالى توجد أزمة حقيقة فى العلاقات لابين الدولتين تفجير خط الغاز والاختراقات على الحدود مع سيناء أحداث السفارة كل تلك الأسباب تدفع إسرائيل إلى استغلال أى فرصة للضغط على مصر".

وعن مدى إمكانية مساومة إسرائيل على الإفراج عن الجاسوس ايلان شايم فى مقابل الإفراج عن الأطفال المصريين، قال فهمى إن هذه الخطوة من المبكر جدا أن تحدث الآن، وأوضح أنه إذا ما تم الإفراج عن الأطفال مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى فإن هذه الصفقة لن تكون متوازنة إلى حد ما، لافتا إلى أن الوزن السياسى لأطفال متسليين لا يعادل الوزن السياسى لجاسوس تعدى على خصوصية دولة مصر. وبالتالى إذا تم عمل صفقة لابد أن تكون متوازنة، لافتا إلى أنه من الممكن أن يتم عمل صفقة للإفراج عن الأطفال، وعدد من المصريين الموجودين فى السجون الإسرائيلية أو أن يتم دفع تعويضات كبيرة للجنود الذين تم قتلهم على الحدود.

وأضاف أن هذه الخطوات يمكن أن تتخذ فيما بعد كحل نهائى، خاصة أن الوضع السياسى الحالى فى مصر مختلف عما كان عليه خلال عهد مبارك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة