فلسطينيون لـ"الكُتَّاب" المصريين: زيارة السجين لا تعنى "التطبيع" مع السجان

الخميس، 29 سبتمبر 2011 04:03 ص
فلسطينيون لـ"الكُتَّاب" المصريين: زيارة السجين لا تعنى "التطبيع" مع السجان جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا إسماعيل التلاوى، أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية لليونسكو، أعضاء اتحاد كتاب مصر إلى زيارة فلسطين للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وما ستمثله هذه الزيارة من تحدٍّ كبيرٍ أمام الإسرائيليين الذين لا يريدون أن يرون وجهاً عربيًا فيها سواءً داخل فلسطين التاريخية أو قطاع غزة، وأوضح "التلاوى" أنه إذا كان رفض المصريين للزيارة يتعلق بقضية ختم جواز السفر من إسرائيل، فإنه من الممكن أن تجد السلطة الفلسطينية حلاً لذلك، وحتى وإن ختم الجواز فإن ذلك لا يعنى تمامًا أن الزيارة هى "تطبيع" مع إسرائيل.

جاء ذلك ردًا على الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، خلال مشاركته مساء أمس، الثلاثاء، فى الجلسة التى استضاف فيها اتحاد كتاب مصر الوفد الثقافى الفلسطينى، فى زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية، وذلك للحوار حول الشئون الثقافية وتفعيل التعاون الثقافى بين البلدين، والتى عبر خلالها عن أمنية حياته فى زيارة فلسطين والسير على ترابها دون أن يختم جواز سفر بالختم الإسرائيلى.

وتسبب رأى "إسماعيل التلاوى" فى إثارة حالة من الجدل بين أعضاء الوفد الفلسطينى، بين فريق مؤيد رأى أن زيارة السجين لا تعنى التطبيع مع السجان، وفريق معارض تمثل فى الكاتب يحيى يخلف الذى أكد على أن رفض "التطبيع" مع إسرائيل يخدم القضية الفلسطينية، وأنه سلاح موجع من المثقفين المصريين لهم، وخاصة من جانب مصر دونًا عن أى دولة عربية أخرى، وشدد على أنه سيكون أول من ينتظر المثقفين المصريين على الحدود حينما يتم الاعتراف بسيادة الدولة الفلسطينية.

ومن جانبهم ظل كل أعضاء "كتاب مصر" على رفضهم الشديد لزيارة فلسطين وختم جواز سفرهم بختم إسرائيلى، حيث أكد "عبد المجيد" على أن ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية مرتين، دليل على أن الجيل الجديد يعى القضية تمامًا، وأنه مستعد للدفاع عن فلسطين، إضافة إلى أن العالم العربى الآن يشهد ربيع الثورات، وهو ما سيكون له دور إيجابى فى القضية الفلسطينية.

وقال الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، إن جزءًا من إنجازات الثورة المصرية عرت الصمت، وكسرت الانقطاع المسبوق الذى تحول إلى عادة تقليدية، وللأسف فإن مصر لا تعرف الكثير عن المثقفين الفلسطينيين، وكذلك الفلسطينيون، وأكد الروائى أكرم مسلم على أن الربيع العربى الذى نشهده لا بد أن يترجم إلى خلق جسور من التواصل، وأن يكون هناك مشاريع وعمل مؤسسى وفق رؤى منهجية، وخاصة أن التضحيات الميدانية التى تقدم من من أجل الحرية تتسبب فى تصدع كل ما كان قائم فى الثقافة العربية، وتدعو لخلخلته، ومن جانبه حمل "عبد المجيد" اتحاد كتاب مصر مسئولية استضافة الفرق الشعبية الفلسطينية، وأن يعمل على إقامة مهرجان خاص بفلسطين، وأن يكون هناك أيضًا معرض للكتاب الفلسطينى.

وخلال الجلسة أهدى يحيى خلف الدكتور جمال التلاوى، نائب رئيس الاتحاد، درعًا تذكاريًا من النسيج، وأهدى الكتاب المصريين الشال الفلسطينى، كما أهدى "التلاوى" الوفد الفلسطينى درع اتحاد كتاب مصر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة