عضو مفاوضات السلام بواشنطن: سيناء ليست منطقة منزوعة السلاح ومصر قادرة على حمايتها

الخميس، 29 سبتمبر 2011 01:34 م
عضو مفاوضات السلام بواشنطن: سيناء ليست منطقة منزوعة السلاح ومصر قادرة على حمايتها اللواء البحرى محسن حمدى عضو مفاوضات السلام بواشنطن ورئيس اللجنة العسكرية للإشراف على استلام سيناء من إسرائيل
كتب محمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء البحرى محسن حمدى عضو مفاوضات السلام بواشنطن ورئيس اللجنة العسكرية للإشراف على استلام سيناء من إسرائيل، أن سيناء ليست منطقة منزوعة السلاح وأن القوات المصرية الموجودة بالمنطقة "أ" على الحدود مع إسرائيل، والمحدد عددها منذ أكثر من 30 عاما قادرة على الدفاع عن سيناء، خاصة فى ظل التطور والتكنولجى الحديث وظهور الأقمار الصناعية، وكل ما يدعى عن وجود بنود سرية داخل كامب ديفيد فهذا ليس له أى أساس من الصحة والقوات المصرية والإسرائيلية الموجودة فى المكان تخضع لرقابة دولية وتفتيش دائم للتأكد من الالتزام بعدد الجنود ونوعية السلاح المحددة، موضحا أن إسرائيل كانت لا ترغب فى الخروج من سيناء، كما أن إسرائيل لم تفرض على المصريين ترتيبات الامان التى تمت بعد دراسة علمية تيبوغرافية لطبيعة الأراضى والممرات، وأن المصريين هم من قرروا حجم القوات والقوى الدولية الموجودة على الممرات فى سيناء الآن، هى قوة مراقبة وإبلاغ، ولا تستطيع منع أحد من الدخول أو الخروج من سيناء، ولا يمكنها الاحتكاك بأهالى سيناء، ونحن من حددنا لها مهامها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، بعنوان "إعادة قراءة العلاقات المصرية الإسرائيلية فى ظل المتغيرات الإقليمية الحادة"، وذلك بمقر المركز بمدينة نصر.

وأضاف محسن، أن شواهد محاضر الجلسات لاتفاقية كامب ديفيد كانت توضح أن إسرائيل كانت تهدف من خلالها لإيجاد علاقة عسكرية مشتركة مع مصر عن طريق تبادل الخبرات العسكرية، ولكن السادات لم يوافق، كما أن إسرائيل كانت تريد الحصول على مزايا وأفضلية من خلال هذه الاتفاقية لكن هذا لم يحدث، ولكن لظروف سياسية وافقت مصر على وجود جزء من الأمريكان فى القوات الدولية، وتواجدوا فى شرم الشيخ بضغط من إسرائيل، وحاول الجانب الإسرائيلى أثناء عملية التفاوض عدم التقيد بمواعيد للانسحاب من سيناء وهو ما قابله المفاوض المصرى بوعى مصرا على تحديد موعد للانسحاب، وقال محسن "شارون كان عدو السلام الأول" وكان يرى فتح 5 منافذ على الحدود بين مصر وإسرائيل، وبالذات على منفذ طابا لكى يدخل بدون تأشيرة أو جواز سفر لكى يذهب الإسرائيليين للحج إلى جبل موسى ويزرع بداخلهم أن سيناء ملك لإسرائيل لكن هذا لم يحدث.

وقال الدكتور قدرى حفنى أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن إعادة القراءة تعبير نلجا ليه عند حدوث واقع جديد، فالسلطة المصرية التى وقعت كامب ديفيد كانت يجب أن تدافع عنها، موضحا أن إسرائيل لم تقصر وباعت للمصريين فكرة أنهم هزموا فى حرب 1973، ولكنها لم تستطع تسويقها لجمهورها، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تسعى الآن لإعادة احتلال سيناء، وموضحا أن الحكومة المصرية سعت إلى تجهيل تفاصيل ما يجرى فى إسرائيل التى لا تعد كيانا واحدا.

وعن معاهدة السلام مع إسرائيل قال قدرى "معاهدات السلام لا تبرم إلا بين الأعداء بحكم التعريف"، وما يجرى فى إسرائيل منذ بدء الصراع حتى الآن ترك أثاره على التجمع الإسرائيلى والعربى لمدة 6 عقود لتصبح جزء من ثقافة المجتمع وسلوكه اليومى، وهذا الأمر لا ينتهى بتوقيع معاهدة مشيرا إلى وجود تغيرات خطيرة حدثت فى إسرائيل التى أصبح 60% ممن يحملون جنسيتها قد ولدوا على أرض فلسطين، وهذا يعنى أنهم سيقاتلون بشراسة وهم أقرب للاتجاه العملى، وهم يدافعون عن وجودهم بأرض محتلة وهم يمارسون الصهيونية لكن لا يعتنقونها بشكل عصيب بالإضافة إلى مليون سوفيتى يهودى فى إسرائيل ولكن ديانتهم مشكوك فيها، ولا يستطيعون الحصول على الجنسية إلا بشهادة الشهود، وهم أشد عداء للعرب فى الممارسات العملية، ولكنهم احتفظوا بلغتهم وثقافتهم بالإضافة العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية ولا توجد دراسة كافية عنهم.

وأوضح الدكتور عادل سليمان المدير التنفيذى للمركز، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل لا تعنى الصداقة فقط، فقد تكون عداء وصراع وحرب وكان لجولات الصراع العسكرى فيها تاثيرا حيويا وشابها الكثير من التضليل والخداع، وكل النظم كانت حريصة على تغييب الشعب فيما كان يقدمونه من معلومات، فالجولات العسكرية بين مصر وإسرائيل والتى بلغ عددها 5 جولات 1948 ,1976 ,1956 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر عام 1973، مشيرا إلى أن العلاقات والصراع بدأ قبل 1948 من خلال الصراع مع الحركة الصهيونية العالمية التى سعت لعدم الدخول فى صراع عسكرى مع مصر من باكر، لكن الصراع العسكرى بدأ ولن يحسم بحالة سلام مهما طال السنين، موضحا أنه ليس من صالح إسرائيل استراتيجيا.

وأوضح الدكتور محمد عبد السلام رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية بالأهرام، أن مشكلة إعادة ترتيب العلاقات بين إسرائيل والعالم العربى تقوم على التيارات الأصولية والتعامل بين مسلمين ويهود وتخرج بعض الأصوات لإلغاء المعاهدة وهى مقتنعة بذلك، وهنا تاتى أهمية التوازن الاستراتيجى عنما يريد أحد الطرفين تغير طبيعة علاقتها وهو يميل لصالح الطرف العربى مع وجود القوى العسكرية التى تميل لصالح إسرائيل فى حالة حدوث صراع، لأن موارد الدول العربية قوية ولكنها لا تستطيع تحويل ما لديها إلى أدوات قوة، موضحا أن إسرائيل وإن كانت قادرة على احتلال سيناء لكنها غير قادرة على احتلال مصر، ولن تتمكن من الاحتفاظ بسيناء إن احتلتها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة