أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ارتباط مصر وشعبها بالقضية الفلسطينية والتاريخ المشترك، مشدداً على استمرار مصر فى دعم الجهود المبذولة فى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى المنظمة الدولية، ولنيل الاعتراف الدولى بدولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن هذه الجهود متواصلة فى إطار حركة عدم الانحياز التى ترأسها مصر أو على الصعيد الأفريقى، ومنظمة المؤتمر الإسلامى، وداخل الأمم المتحدة.
وأشار "شرف"، خلال لقائه وفداً فلسطينياً برئاسة يحيى خلف رئيس المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم بدولة فلسطين وعدداً من كبار الكتاب والأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وبحضور الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، وبركات الفرا سفير دولة فلسطين بالقاهرة، إلى أن ما ورد فى كلمة مصر أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضى هو تعبير صادق عن استمرار مساندة مسيرة النضال التاريخى للشعب الفلسطينى من أجل استعادة حقوقه المشروعة، كما أكد على أهمية المصالحة الفلسطينية كركن أساسى فى دعم الموقف الفلسطينى داخلياً وإقليمياً ودولياً، وفى إطار أى جهود للتسوية تجرى مستقبلاً.
وأكد "شرف" على دور الأدب والثقافة والفنون فى الحفاظ على الهوية الفلسطينية، مشيدًا بالإسهامات التى قدمها أدباء وشعراء الثورة الفلسطينية، والتى أسهمت فى تشكيل الوجدان العربى والمصرى، وشدد على أهمية زيارة هذه الكوكبة اللامعة من الأدباء، وأهمية دورهم فى ربط الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية.
وشدد رئيس الوزراء فى ختام اللقاء على أن مصر الثورة ستظل دائماً سنداً للقضية الفلسطينية، ومدافعاً عن الحقوق العربية، وركيزة للأمن وللاستقرار والتنمية فى المنطقة، ومناصرة للسلام العادل ولأمن كل شعوبها.
من جانبه عبر الوفد الفلسطينى على حرصهم على التواجد بالقاهرة بعد الثورة لتقديم التهانى للشعب المصرى وثورته المباركة التى ستشكل نقطة تواصل أخرى بين الشعبين، وركيزة جديدة من ركائز مناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وقال الوفد الفلسطينى إن شعبهم لن ينسى تضحيات مصر المستمرة عبر عمر القضية، وما قدمته مؤخراً من مساندة سياسية ودبلوماسية واسعة لإقامة الدولة الفلسطينية، ودعم جهودهم وحملتهم الأخيرة فى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية.
