تقرير: ظاهرة الاحتباس الحرارى فى مصر تؤثر على الأرز والقمح

الخميس، 29 سبتمبر 2011 11:08 م
تقرير: ظاهرة الاحتباس الحرارى فى مصر تؤثر على الأرز والقمح الأرز
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد تقرير حالة البيئة عن عام 2011، الصادر عن وزارة الدولة لشئون البيئة، تأثر جودة الأراضى الزراعية بالتغير المناخى على مصر، وظاهرة الاحتباس الحرارى، وارتفاع منسوب سطح البحر من ١٨ إلى ٥٩ سم، ما سيؤدى لغرق بعض المناطق الساحلية وأجزاء من دلتا النيل وتأثر مخزون المياه الجوفية القريبة من السواحل نتيجة اختلاطها بمياه البحر المالحة.

وأشار التقرير إلى أن ظاهرة التغير المناخى لها تأثيرات مباشرة على صحة المواطنين، وأكثر الفئات تأثرا بهذه الظاهرة، الأطفال والعجائز والنساء، وقطاعات المجتمع الأكثر فقرا والمناطق الريفية، وسيكون ٥٨% من سكان المناطق الريفية الأكثر تأثرا بزيادة الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة مثل ضربات الشمس وسرطان الجلد وإعتام العينين .

وذكر التقرير تأثير الظاهرة على جودة الأراضى، مما يؤدى لانخفاض فى إنتاجية بعض المحاصيل الغذائية كالأرز والقمح، وتغيير نوعية المياه التى تؤثر على معظم أسماك المياه العذبة، وتهديد المنشآت الموجودة بالمناطق المنخفضة فى الإسكندرية وبورسعيد، أما الآثار غير المباشرة فتمثلت فى نقص المياه والغذاء وظهور أمراض الإنيميا وسوء التغذية.

وفيما يخص ملوثات الهواء، أوضح التقرير ضرورة زيادة عدد محطات رصد ملوثات الهواء، ومراجعة مواقع المحطات القائمة، وتعديل بعض مواقعها، وفقا للتغييرات الطارئة، إضافة إلى أجهزة رصد الملوثات التى لا ترصدها بعض المحطات، مثل أول أكسيد الكربون، وضرورة استكمال الدراسات المتكاملة لتقييم نوعية الهواء بالقاهرة الكبرى مع وضع إستراتيجيات للحد من التلوث، واستخدام نظم الاستشعار عن بعد فى رصد تأثير تلوث المناطق الصناعية على نوعية الهواء .

وأوضح التقرير، إمكانية تأثر جودة ونوعية المياه والإنتاج السمكى فى (مريوط والمنزلة وإدكو والبرلس والبردويل) بالتجفيف والصيد الجائر والتعدى على الذريعة، والمصارف الزراعية المحملة بالصرف الصناعى والصحى.

ورصد التقرير زيادة لتركيز المواد العضوية فى بحيرة إدكو لتصل إلى ٧٠ ملجم لزيادة مصادر الصرف على البحيرة، وقلة تركيز الأمونيا عن المعايير العالمية، كذلك فى بحيرة البرلس، عند محطتى الطويلة وغرب البوغاز لقربهما من مصب المصارف، بالإضافة لاستقبال بحيرة المنزلة ٤آلاف مليون متر مكعب سنويا من الصرف الزراعى المحمل الصحى والصناعى، وبحيرة مريوط التى تستقبل كميات كبيرة من الصرف بأنواعه.

وأكد التقرير، تنفيذ خطة رصد القروش بالبحر الأحمر عن طريق استخدام الاستبيانات التى يتم توزيعها على مراكز الغوص ومراكب السفارى، حيث يتم توزيع عدد ٢٩٤ استبيانا وتم رصد تسجيلات لعدد ٦ أنواع من القروش بالبحر الأحمر فى عدة مناطق، كما تضمن التقرير تعرض المراعى الطبيعية للتدهور بالصحراء الغربية وسيناء، بسبب الرعى الجائر مما يؤدى لانخفاض إنتاجية اللحوم، وعدم الأخذ بالأساليب العلمية فى صيانة موارد الأرض .

وكشف التقرير تدهور الخزان الجوفى بنحو ١٠٠ متر تحت سطح الأرض، مقارنة بما كان عليه فى الستينيات، بجانب تضاعف ملوحة المياه الجوفية فى بعض المناطق.

واختتم التقرير بعرض إحصاءات عن المخلفات (القمامة)، حيث تقدر المخلفات المنزلية بحوالى ٢١ مليون طن سنويا، لا تتعدى عمليات التدوير ٢٠% يتم تدويرها بطرق غير سليمة وغير آمنة بيئيا، ما يعرض المواطنين للمخاطر .

وعزا التقرير أسباب تفاقم أزمة القمامة، إلى قصور فى إدارة المخلفات الصلبة، ونقص الإمكانيات والخبرات وغياب التنسيق، وضعف أحكام عمليات الرصد والرقابة، والقصور الشديد فى تنفيذ التشريعات التى تتعامل مع مشكلة القمامة.

من ناحية أخرى، تخطط وزارة البيئة لإنشاء مركز تميز للتغيرات المناخية، لتوفير البيانات والمعلومات لدعم إعداد تقارير الإبلاغ الوطنية بشكل دورى، على أن يكون نواة للمركز الوطنى لبحوث التغيرات المناخية، كما تضع خطة مستقبلية تشمل لتحسين نوعية وقود الديزل المستخدم فى مصر، بالتعاون مع وزارة البترول .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة