الصحف البريطانية: "القذافى" مختبئ قرب الحدود الجزائرية.. وسوريا تنزلق نحو الحرب الأهلية مع فشل العقوبات.. و"بلير" شخصية غير مرغوبة فى الأراضى الفلسطينية
الخميس، 29 سبتمبر 2011 01:45 م
إعداد نهى محمود
الثوار الليبيون: "القذافى" مختبئ قرب الحدود الجزائرية
قال المجلس الانتقالى الليبى إن معمر القذافى قد يكون مختبئاً على الناحية الليبية من الحدود الجزائرية والتونسية، فى حماية قبائل الطوارق التى تحصل منه على مساعدات مالية، كما أكدت مصادر أن القذافى قد يكون مختبئًا فى بلدة غدامس تحديداً، والدليل وقوع اشتباك ذهب ضحيتها تسعة من الثوار بالقرب من الحدود الجزائرية، ويعتقد أن الاشتباك كان مفتعلا لتمكين القذافى من الهرب.
وأوضح مراسل صحيفة "الجارديان" فى طرابلس إيان بلاك أن القذافى قد شوهد فى العاصمة للمرة الأخيرة فى 20 أغسطس الماضى، فى قاعدة عسكرية بصحبة ابنته عائشة التى وصلت إلى الجزائر فى اليوم التالى بصحبة شقيقيها هنيبعل ومحمد ووالدتها صفية وأقارب آخرين.
ونقل مراسل "الجارديان" عن هشام بو حجار منسق عملية تعقب القذافى قوله إن القذافى كان فى بلدة سامنو قبل أسبوع، ثم انتقل منها إلى غدامس الواقعة على بعد 350 كم جنوب غربى طرابلس.
وأشار بو حجار إلى أن معارك دارت بين قبائل الطوارق الموالية للقذافى والعرب الذين يقيمون فى البلدة، مضيفا أن المجلس يسلك طريق التفاوض أيضا للوصول إلى القذافى، وهو ما جزمت به مصادر عسكرية ليبية بقولها إن قبائل الطوارق تحمى القذافى لأنه يدفع لها بسخاء.
ولفت إيان بلاك إلى ما أعلنته تونس الخميس الماضى حول اعتقال رئيس وزراء نظام القذافى بعد دخوله البلاد بطريقة غير شرعية، وحكمت عليه بالسجن لمدة ستة أشهر، فيما اتضح يوم الثلاثاء أنه تم الإفراج عن البغدادى على المحمودى على الرغم من المطالب بتسليمه إلى السلطات فى طرابلس.
سوريا تنزلق نحو الحرب الأهلية مع فشل العقوبات
قالت صحيفة "الإندبندنت" إن المخاوف تزداد من إمكانية انزلاق سوريا نحو حرب أهلية، مع ورود أنباء أمس عن وقوع اشتباكات بين مئات العسكريين المنشقين عن الجيش وقوات بشار الأسد، وذلك فى أول أكبر المواجهات ضد النظام.
ووصف أحد الناشطين السوريين الذى كان فى مدينة نيويورك الأمريكية أمس مشروع القرار الذى قدمته بريطانيا والبرتغال وألمانيا لإدانة حزب البعث السورى الحاكم بـالضعيف وغير المجد، لأنه لا يشير إلى محكمة الجنايات الدولية، ولا يلوح بفرض الحظر العسكرى.
وذكرت "الإندبندنت" فى تقرير أعده الإستير بيتش، أن هذه التطورات فى نيويورك تأتى مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات حادة بين منشقين عن الجيش وقوات النظام فى بلدة الرستن التى أصبحت معروفة بكونها معقلا للمنشقين.
ونقلت الصحيفة عن نشطاء أن ما لا يقل عن ألف منشق ومدنى مسلح يتعقبون أفراد الأمن الذين يفرضون حصاراً على البلدة باستخدام المدرعات والمروحيات، حيث قال رضوان زاده، وهو أحد أقطاب المعارضة السورية فى المنفى، إن القتال فى الرستن يؤكد أهمية القيام بعمل دولى حازم.
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان "أفاز" ومقرها نيويورك، فإن النظام يستخدم طائرات حربية لقصف البلدة التى يسكنها أربعون ألفاً، وذلك وفقا لما أكدته منظمتان ناشطتان فى مجال رصد العنف هناك.
وأشار ألاستير بيتش إلى كل من زينب الحسنى التى تعرضت للتعذيب، وتم قطع رأسها قبل إعادة جسدها لعائلتها والمهندس النووى الذى تم قتله بالرصاص أمس فى حمص، وفقا وكالة أنباء سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا تعاونت مع البرتغال وألمانيا لتقديم مشروع قرار شديد اللهجة لمجلس الأمن الدولى لإدانة حزب البعث السورى الحاكم، بينما تم استبعاد مشروع قرار فرض العقوبات الفورية ضد النظام بسبب معارضة روسيا والصين، وتلويحهما باستخدام حق النقض (الفيتو).
"بلير" شخصية غير مرغوبة فى الأراضى الفلسطينية
أعلنت السلطة الفلسطينية تجميدها للقاءات مع موفد اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط تونى بلير لتحيزه لإسرائيل، قائلة إن مسئولين فى منظمة التحرير الفلسطينية سيجتمعون قريباً، ليقرروا فيما إذا كانوا سيعتبرونه شخصية غير مرغوبة.
وأفادت صحيفة "الديلى تلجراف" بأن بلير قد يفقد وظيفته كموفد للجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، ولاسيما أن أعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية يتهمونه بالانحياز السافر لإسرائيل.
وقال نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن بلير يبدو وكأنه دبلوماسى إسرائيلى فى كثير من المناسبات، كما قال مسئول فلسطينى آخر إن الفلسطينيين فقدوا الثقة نهائيا فى بلير، خصوصا بعد سعيه بكل ما أوتى من جهد لجمع الأوربيين ضد أى محاولة فلسطينية للانضمام للأمم المتحدة.
وأكد مسؤول آخر أن مواقف السلطة الفلسطينية تتجه إلى عزله ومقاطعتهن فيما لم تتقدم بطلب رسمى إلى اللجنة الرباعية بذلك، ولكنها ستتعرض لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لثنيها عن فعل ذلك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الثوار الليبيون: "القذافى" مختبئ قرب الحدود الجزائرية
قال المجلس الانتقالى الليبى إن معمر القذافى قد يكون مختبئاً على الناحية الليبية من الحدود الجزائرية والتونسية، فى حماية قبائل الطوارق التى تحصل منه على مساعدات مالية، كما أكدت مصادر أن القذافى قد يكون مختبئًا فى بلدة غدامس تحديداً، والدليل وقوع اشتباك ذهب ضحيتها تسعة من الثوار بالقرب من الحدود الجزائرية، ويعتقد أن الاشتباك كان مفتعلا لتمكين القذافى من الهرب.
وأوضح مراسل صحيفة "الجارديان" فى طرابلس إيان بلاك أن القذافى قد شوهد فى العاصمة للمرة الأخيرة فى 20 أغسطس الماضى، فى قاعدة عسكرية بصحبة ابنته عائشة التى وصلت إلى الجزائر فى اليوم التالى بصحبة شقيقيها هنيبعل ومحمد ووالدتها صفية وأقارب آخرين.
ونقل مراسل "الجارديان" عن هشام بو حجار منسق عملية تعقب القذافى قوله إن القذافى كان فى بلدة سامنو قبل أسبوع، ثم انتقل منها إلى غدامس الواقعة على بعد 350 كم جنوب غربى طرابلس.
وأشار بو حجار إلى أن معارك دارت بين قبائل الطوارق الموالية للقذافى والعرب الذين يقيمون فى البلدة، مضيفا أن المجلس يسلك طريق التفاوض أيضا للوصول إلى القذافى، وهو ما جزمت به مصادر عسكرية ليبية بقولها إن قبائل الطوارق تحمى القذافى لأنه يدفع لها بسخاء.
ولفت إيان بلاك إلى ما أعلنته تونس الخميس الماضى حول اعتقال رئيس وزراء نظام القذافى بعد دخوله البلاد بطريقة غير شرعية، وحكمت عليه بالسجن لمدة ستة أشهر، فيما اتضح يوم الثلاثاء أنه تم الإفراج عن البغدادى على المحمودى على الرغم من المطالب بتسليمه إلى السلطات فى طرابلس.
سوريا تنزلق نحو الحرب الأهلية مع فشل العقوبات
قالت صحيفة "الإندبندنت" إن المخاوف تزداد من إمكانية انزلاق سوريا نحو حرب أهلية، مع ورود أنباء أمس عن وقوع اشتباكات بين مئات العسكريين المنشقين عن الجيش وقوات بشار الأسد، وذلك فى أول أكبر المواجهات ضد النظام.
ووصف أحد الناشطين السوريين الذى كان فى مدينة نيويورك الأمريكية أمس مشروع القرار الذى قدمته بريطانيا والبرتغال وألمانيا لإدانة حزب البعث السورى الحاكم بـالضعيف وغير المجد، لأنه لا يشير إلى محكمة الجنايات الدولية، ولا يلوح بفرض الحظر العسكرى.
وذكرت "الإندبندنت" فى تقرير أعده الإستير بيتش، أن هذه التطورات فى نيويورك تأتى مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات حادة بين منشقين عن الجيش وقوات النظام فى بلدة الرستن التى أصبحت معروفة بكونها معقلا للمنشقين.
ونقلت الصحيفة عن نشطاء أن ما لا يقل عن ألف منشق ومدنى مسلح يتعقبون أفراد الأمن الذين يفرضون حصاراً على البلدة باستخدام المدرعات والمروحيات، حيث قال رضوان زاده، وهو أحد أقطاب المعارضة السورية فى المنفى، إن القتال فى الرستن يؤكد أهمية القيام بعمل دولى حازم.
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان "أفاز" ومقرها نيويورك، فإن النظام يستخدم طائرات حربية لقصف البلدة التى يسكنها أربعون ألفاً، وذلك وفقا لما أكدته منظمتان ناشطتان فى مجال رصد العنف هناك.
وأشار ألاستير بيتش إلى كل من زينب الحسنى التى تعرضت للتعذيب، وتم قطع رأسها قبل إعادة جسدها لعائلتها والمهندس النووى الذى تم قتله بالرصاص أمس فى حمص، وفقا وكالة أنباء سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا تعاونت مع البرتغال وألمانيا لتقديم مشروع قرار شديد اللهجة لمجلس الأمن الدولى لإدانة حزب البعث السورى الحاكم، بينما تم استبعاد مشروع قرار فرض العقوبات الفورية ضد النظام بسبب معارضة روسيا والصين، وتلويحهما باستخدام حق النقض (الفيتو).
"بلير" شخصية غير مرغوبة فى الأراضى الفلسطينية
أعلنت السلطة الفلسطينية تجميدها للقاءات مع موفد اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط تونى بلير لتحيزه لإسرائيل، قائلة إن مسئولين فى منظمة التحرير الفلسطينية سيجتمعون قريباً، ليقرروا فيما إذا كانوا سيعتبرونه شخصية غير مرغوبة.
وأفادت صحيفة "الديلى تلجراف" بأن بلير قد يفقد وظيفته كموفد للجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، ولاسيما أن أعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية يتهمونه بالانحياز السافر لإسرائيل.
وقال نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن بلير يبدو وكأنه دبلوماسى إسرائيلى فى كثير من المناسبات، كما قال مسئول فلسطينى آخر إن الفلسطينيين فقدوا الثقة نهائيا فى بلير، خصوصا بعد سعيه بكل ما أوتى من جهد لجمع الأوربيين ضد أى محاولة فلسطينية للانضمام للأمم المتحدة.
وأكد مسؤول آخر أن مواقف السلطة الفلسطينية تتجه إلى عزله ومقاطعتهن فيما لم تتقدم بطلب رسمى إلى اللجنة الرباعية بذلك، ولكنها ستتعرض لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لثنيها عن فعل ذلك.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة