سيطرت حالة من الارتباك على منطقتى الصاغة وخان الخليلى، المناطق المركزية، لصناعة وتجارة المشغولات الذهبية، بسبب تذبذب أسعار المعدن النفيس بين الصعود والهبوط، حيث تراجع سعر الجرام الواحد 55 جنيها خلال ثلاثة أيام، حسبما أكد التجار لـ"اليوم السابع" خلال جولته الميدانية بمنطقة الحسين.
وقال هشام أمين، صاحب محل ذهب بشارع المعز لدين الله بالصاغة، إن صعود أسعار الذهب بشكل متتالى وانخفاضه بشكل مفاجئ أدى إلى ركود حركة البيع، مشيرا إلى أن حال السوق غير مستقر نظرا لأن أسعار الذهب أصبحت غير مطمئنة.
وتابع أن سعر جرام الذهب عيار 21 سجل 284 جنيها، وعيار 18 سجل 234 جنيها، وعيار 24 بلغ سعره 317 جنيها، مضيفا أن أصحاب المحلات والأغلبية من التجار لجأوا إلى تزويد عدد الحراسة والتعاقد مع شركات أمن، بجانب أجهزة الأمن المتواجدة داخل المنطقة، وذلك لحماية المحلات من السرقة، التى تزايد معدلاتها بشكل ملحوظ بعد قيام ثورة 25 يناير.
وفيما يخص من يقبل على الشراء خلال الأيام الحالية، قال هشام إن الذين يقبلون على الشراء من المواطنين هم المقبلون على الزواج، بجانب الطبقة العالية، مشيراً إلى أن حجم الشبكة للمقبلين على الزواج لا يتعدى ثمنها 5 آلاف جنيه وهى عبارة عن دبلة ومحبس بجانب الإكسسوارات الصينى.
وأشار إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالذهب الصينى، مؤكداً أن التجار أطلقوا عليه هذا الاسم ليتزايد الإقبال عليه، مضيفا أن الذهب الصينى هو عبارة عن "قشرة جمل" أو "نحاس مطلى"، هو يباع ولا يُشترى فمثله مثل أدوات التجميل.
وحول ارتفاع القوة الشرائية عقب الانخفاض المفاجئ لسعر الذهب خلال الأيام القلية الماضية، أكد أمين الصاغة، أن هذا الانخفاض أدى إلى ركود فى حالة السوق، وأن القوة الشرائية لم تنشغل بهذا الانخفاض وينتظرون انخفاض أسعار الذهب أكثر من ذلك، مضيفا أن نسبة المواطنين الذين يقومون ببيع الذهب تقدر نسبتهم بحوالى 80%، أما الذين يقبلون على الشراء تقدر نسبتهم بحوالى 45%.
أضاف أن أسعار الذهب بالسوق المحلى تتأثر بأسعاره فى الأسواق العالمية، مؤكدا أن سعر الذهب مرتبط بالبورصات العالمية.
وفى سياق ذاته، قال سعيد دسوقى، تاجر ذهب بمنطقة الصاغة، إن تذبذب أسعار الذهب بين الصعود والهبوط يؤدى إلى ركود حركة الشراء، لافتا إلى أن سعر جرام الذهب شهد انخفاضا بمعدل 55 جنيها خلال 3 أيام، حيث انخفض سعر الجنيه الذهب من 2155جنيها إلى 2120، مؤكداً أنه فى حالة انخفاض الذهب يتوقف المواطن على الشراء ينتظر انخفاض أكثر من ذلك.
وبالنسبة للانفلات الأمنى التى تعانى منه البلاد، قال إن التجار قللوا ساعات العمل، بجانب أن هناك تجارا تعاقدوا مع شركات أمن لنقل المشغولات الذهبية بعد ارتفاع معدلات السرقة، لافتا إلى أن المليونيات التى تقام كل جمعة فى ميدان التحرير تسببت فى تراجع حجم المبيعات بشكل ملحوظ، مضيفا أن يومى الخميس والجمعة، كانا يشهدان حركة بيع قبل اندلاع ثورة 25 يناير، لكن بعد ذلك ظهر الانفلات الأمنى، والمليونيات التى أصابت السوق بالركود.
وأشار إلى أن الارتباك السياسى الذى تعيشه البلاد أدى إلى تدهور حال السوق، حيث انخفض حجم المبيعات بنسبة لا تقل عن 50%.
سوق الذهب يعانى من الركود
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة