الحكومة تكلف وزير المالية بتوفير احتياجات الشرطة من تسليح وتأهيل.. و"الفنجرى" يدعو المحافظين لسرعة إنهاء بيانات مصابى الثورة للحصول على دعم الصندوق.. ووزير التعليم يؤكد أهمية تشكيل مجالس أمناء المدارس

كلفت الحكومة فى اجتماع مجلس المحافظين وزير المالية د.حازم الببلاوى بتوفير نفقات وتكاليف تسليح الشرطة وتأهيل أفرادها، لتلبية احتياجات المحافظات وتأمين الطرق السريعة والمسطحات المائية وشرطة السياحة والمصالح الحكومية، ومطالب المواطنين الملحة لدفع عجلة الإنتاج فى مناخ آمن وتشجيع الاستثمار وجذب السياحة.

وتم فى الاجتماع الذى رأسه د.عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، استعراض الجهود المبذولة لاستكمال احتياجات جهاز الشرطة من التجهيزات المطلوبة لدعم وسائل النقل والرقابة والتدريب والتسلح وتأهيل الأفراد.

وعرض اللواء محسن الفنجرى، نائب رئيس صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية لضحايا ثورة 25 يناير الجهود المبذولة لتقديم الدعم لأسر شهداء ومصابى الثورة، بالتنسيق مع المحافظين، وهو ما تم بالنسبة لنحو 600 أسرة شهيد، و4000 مصاب، داعيا المحافظين لسرعة إنهاء استيفاء بيان الحالة واستطلاع الرأى لمصابى الثورة، حتى يتسنى للصندوق تقديم الخدمات المختلفة وفقا لاحتياجات كل مصاب.

وأشار الفنجرى إلى الاحتفالية الكبرى التى ستتم فى إطار احتفالات نصر أكتوبر العظيم بالتنسيق بين المحافظات، تحت عنوان "من أجل مصر" والتى سيتم خلالها إطلاق علم مصر على سارٍ ضخم بمركز شباب الجزيرة، على أن تحتفل باقى المحافظات فى نفس التوقيت بهذه المناسبة، ويتم رفع علم مصر بكل محافظة فى نفس الوقت وبحضور أسر الشهداء والمصابين.

من جانبه عرض نائب رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أثناء الاجتماع عملية تطوير منظومة إدارة الشكاوى التى ترد من المواطنين، بالتنسيق والتعاون بين والوزراء والمحافظين، وتتضمن ربط مكاتب تلقى شكاوى المواطنين فى جميع المحافظات بنظام إلكترونى.

ويعد هذا الاجتماع الثالث للمحافظين الذى تم اليوم، الخميس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف، حيث سيطرت الأوضاع الأمنية بالمحافظات على الاجتماع، وجهود صندوق دعم المصابين والشهداء والتنسيق مع المحافظات.

حضر كل من وزراء المالية، والبيئة، والتخطيط والتعاون الاجتماعى والتنمية المحلية والإعلام والتربية والتعليم والثقافة والصحة، ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية لضحايا ثورة 25 يناير.

واستعرض الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم اختصاصات السلطة المركزية والسلطات المحلية فى مجال التعليم وفقا لقانونى الإدارة المحلية والتعليم، وأهمية دعم اللامركزية لتأكيد تحقيق أهداف الثورة والرقابة الشعبية المباشرة على أداء المؤسسات التعليمية.

وأوضح الوزير خلال اجتماع مجلس المحافظين اليوم، الخميس، أن سلطة التعليم المركزية تختص بوضع السياسة التعليمية العامة ومتابعة تنفيذها، بينما تختص السلطات المحلية بالعناية التعليمية التنفيذية، كإدارة التعليم وإجراءات التعيين والتثبيت ونقل العاملين بالتربية والتعليم داخل المحافظات ودخول التلاميذ إلى المدارس المختلفة.

وتناول الاجتماع أهمية تشكيل مجالس أمناء المدارس من خلال انتخاب أولياء الأمور، بحيث يتكون من خمسة ممثلين لأولياء الأمور وثلاثة من المعلمين وأربعة من الشخصيات العامة يتم اختيارهم من قبل المحافظين.

وعرض الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة، الأوضاع فى المؤسسات الطبية والعاملين فيها بمختلف المحافظات، وجهود الوزارة فى تحسين ظروف العمل المعيشية بما يسهم فى تحسين الخدمات ومد المحافظة باحتياجاتها بمختلف التخصصات الطبية، والتركيز على التدريب وتحسين الأداء بما يعود بالنفع على المواطنين والصحة العامة.

كما عرض المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، الوضع الحالى لأزمة النظافة وجمع المخلفات الصلبة، وكذلك موقف الشركات الأجنبية العاملة فى هذا المجال، فى نطاق محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وكذلك احتياجات ومطالب الدعم العاجل للمحافظات لتحسين مستوى النظافة لجميع محافظات الجمهورية.

وأضاف جورج أن الدعم المقدم من الوزارة للمحافظات يقدر بنحو أربعين مليون جنيه خلال الفترة الماضية، وبلغ دعم محافظات القاهرة الكبرى فى رفع المخلفات التى بلغت حوالى 60 ألف متر مكعب، وقيام محافظى القاهرة والجيزة والإسكندرية بمراجعة المواقف القانونية والمالية للشركات الأجنبية العاملة للتنسيق مع الجهات المعنية وإتاحة كافة البدائل بما يضمن تحقيق واستمرار الخدمة بالكفاءة المطلوبة.

وبحث مجلس المحافظين مشكلات البحيرات الشمالية "المنزلة والبرلس وإدكو" والتعدى والتلوث بها والتوصيات المقترحة للنهوض بها وزيادة إنتاجها من الثروة السمكية.