أثبتنا لأنفسنا جميعا أننا قادرون على فعل المستحيل.. وأن كل ما يتطلبه الأمر هو الاتحاد على قرار واحد والعمل المشترك عليه، فاكتشفنا أن مشكلتنا الأساسية قبل الثورة كانت تكمن فى أضعاف ثقتنا فى أنفسنا من قبل إعلام النظام، أن الشعب المصرى لا يثور، أن الشعب المصرى غير قادر على العمل الجماعى، أن الشعب المصرى همجى وغير متحضر، وغيرها الكثير من الاتهامات اللى صدقناها كلها.
وجئنا يوم 25 يناير أعدنا اكتشاف أنفسنا من جديد ووجدنا أن الشعب المصرى قادر على كل شىء.. والآن يلعب النظام نفس اللعبة.
والغريب أن بعض الناس صدقت من جديد أننا لسنا قادرين على استكمال الثورة وهذا ليس صحيحا، فالأمر يتطلب فقط أن نتذكر ما فعلناه يوم الخامس والعشرين ونتذكر أيضا أننا مازلنا فى ثورة وأن القرار قرارنا ليس قرار حاكم من العهد القديم.
فنحن من نجحنا فى صنع أعظم ثورة فى التاريخ وفشل المجلس العسكرى فى إدارتها، وهذا ليس سباً ولا قذفاً أحاسب عليه.. فأنا من أريد أن أحاسب أعضاء المجلس العسكرى على محاولتهم لانتكاسة الثورة، إما بسوء النية وهذه مصيبة وإما بحسن النية وهذه مصيبتان، فبعد 8 أشهور من الثورة:
1- لا يوجد أمن، وهذا بتخاذل الداخلية وعدم اتخاذ أى قرار حازم تجاه هذا من المجلس العسكرى.
2-اقتصاد مصر ينهار، بحجة أن المظاهرات توقف عجلة الإنتاج.. وهذا خطأ جسيم، فأموال مصر تنهب إلى هذه اللحظة بجانب سوء الإدارة الشديد لموارد الدولة، وهذا متوقع، فلم يتم تطهير الوزارات المسئولة إلى الآن.
3-لا توجد خطة واضحة لإدارة البلاد اللى تتم بأسلوب غاية فى الديكتاتورية.
4- لا توجد شفافية ولا وضوح فى اتخاذ القرارات.
5-استخفاف شديد فى وضع قانون الانتخابات لمجلس الشعب.
6-سيطرة قمعية على وسائل الإعلام.
7-تقاعس شديد وهزلى فى التعامل فى قضية أموال مصر المنهوبة وقضايا الفساد.
8-تجاهل تام لملف العدالة الاجتماعية والإضرابات العمالية.
وغيرها من الحقائق التى ليست من مصلحتنا جميعا أن نسكت عليها أكثر من ذلك، ولن ألوم القوة السياسية اللى ساعدت على إعطاء الشرعية للمجلس العسكرى لحكمه البلاد بالمطالبة والتنديد والصراخ.. فكلنا نعلم أن شرعية المجلس تكمن فى حمايته للدولة وليس حكمها.
ولكى لا أكون مطيلة الحديث فأنا أطلب من الجميع التفكير جديا فى استعادة مسار الثورة عن طريق تقديم خطة توافقية وطنية زمنية واضحة للمرحلة الانتقالية حتى انتهاء الانتخابات، ويتم إدارتها بمجلس إدارة توافقية من جميع التيارات المختلفة مكونة من شخصيات وطنية قادرة على الإدارة بجانب 5 لجان:
1- لجنة لتطهير واستقلال القضاء.
2- لجنة لتطهير وإعادة هيكلة وزارة الهيكلة ومراقبة إدارتها.
3-لجنة مستقلة لتطهير وإدارة الإعلام.
4-لجنة لاستعادة أموال مصر المنهوبة ومتابعة سير المحاكمات لقضايا الفساد.
5-لجنة لإدارة شئون الانتخابات (لوضع قانون انتخابات وإدارة العملية الانتخابية).
وعلى حد علمنا جميعا أنه بالفعل توجد مجموعات تعمل على ما سبق وقدمت مشاريع منطقية بلا استجابة من المجلس العسكرى بدون أسباب، فهل يمكن أن نتوافق جميعا على إدارة مدنية توافقية لإدارة البلاد لحين انتهاء الانتخابات؟؟؟
هل يمكن أن نتفق جميعا أن نقول للمجلس العسكرى: "عفواً أنتم حامون للدولة ولستم حكاما لنا فأنتم عسكر ونحن مواطنون مدنيون".
هل يمكن أن نكف عن لهجة "أصل المجلس مش هيوافق؟" ونتذكر جميعا الشرعية الثورية التى أقر المجلس العسكرى بها من قبل.
هل يمكن أن ننسى جميع خلافاتنا وأيديولوجياتنا ونتذكر مصر أولا التى كلما مر يوم كلما تغرق مصر أكثر وأكثر؟؟
جميعنا يعلم جيدا أن لن يأتى الاستقرار ولن تدور عجلة الإنتاج إلا فى ظل حكومة مدنية تدير البلد إدارة جيدة ديمقراطية.
إحنا مستنين أيه؟؟
لا بديل عن التحرك تجاه ثورة استرداد الثورة.
أسماء محفوظ
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
يريدون تشكيل مجلس رئاسي مدني
عدد الردود 0
بواسطة:
صفاء الدين -الخيارية المنصورة
الشاطر يعرف مين الجهة اللي كتبت لها
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
مش عارف ليه كلامك بيتعبنى
فى العنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
emam
اعظم من هزيمة 1967
عدد الردود 0
بواسطة:
amrooo
من انتى ؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed mahmoud
إحنا مستنين أيه؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
''طبيب شــــــــــاب
سيـــــــــــــبك انتي
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed sakhawy
انا لا اؤيدك
عدد الردود 0
بواسطة:
abohozayfa
سؤال
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
تسلمي يا اسماء
فعلا بنت بميت راجل