"متقولش إيه إدتنا مصر.. قول هندّى إيه لمصر"!!.. أغنية للمطربة التونسية "عُليّا" كثيراً ما كنا نسمعها من خلال إذاعة وتليفزيون النظام السابق للعب على مشاعرنا تجاه مصر وللضغط علينا وإقناعنا بالرضا بالقليل أو العَدَم ولإجبارنا على التفانى فى العمل والبذل والتضحية بأعز ما نملك من أرواح وصحة وأموال وأولاد من أجل استمرار الفاسدين وعلو شأنهم واحتكارهم لكل شىء فى مصر ليظلوا هم الملوك والأسياد ونظل نحن العبيد، يسوقوننا ويتحكمون فى مصائرنا كيفما شاءوا، لا نملك من أمرنا شيئاً، ولا نستطيع إحداث أى تغيير!!..
ولأن الظالمين قد جاوزوا المدى وزادونا رهقاً وكمداً، وقعت الواقعة وبفضل الله تحررنا من فجورهم وطغيانهم، ليس بشكل مطلق، ولكن إلى حد لم نكن نتوقعه أو نحلم به، علينا أن نحمد الله على ذلك ونسأله المزيد..
أرفض بشدة مطلع هذه الأغنية شكلاً وموضوعًا، لأن الحب كما هو معروف عنه أخذ وعطاء.. الأنانية المفرطة والإيثار المفرط أيضاً يقللان من فرص استمراره وبقائه طويلاً..
أما الحب من طرف واحد أو الحب بدون أمل، فأراه أقسى معانى الغرام وليس أسمى معانى الغرام كما يعتقد بعض مَن أحبوا ولا طالوش!!.. هذا الحب الذى أصر النظام السابق على أن يزرعه ويرسخه بداخلنا عنوة بزعم أن ليس فى الإمكان أبدع مما كان، لم يلتفتوا إلى أن للصبر حدود وأن لكل ظالم ومتجبر نهاية سوداء!..
على مصر متمثلةً فى المسئولين وولاة الأمور أن توفر لنا حتماً سبل الأمان والراحة للعيش بكرامة وعزة، كى نشعر وتشعر كل الأجيال القادمة بالولاء والانتماء والرغبة فى التضحية بكل عزيز وغال من أجل مصر بمعناها المجرد وليس من أجل نعيم وترف المسئولين مهما عظم أو علا شأنهم!..
المسئولون فى أى دولة ليسوا إلا خُدّاما لهذه الدولة ومواطنيها، فإن صلحوا وأحسنوا صنعاً، صلحت وارتقت أحوال الشعوب التى ستدعو لهم بالرحمة والمغفرة بعد وفاتهم، والذين ستكتب أسماؤهم فى كتب التاريخ بأحرف من نور تخليداً وتمجيداً لهم، وإن أساءوا وفسدوا وخربوا، ضاعت وخربت بلادهم ولعنتهم شعوبهم ودعت عليهم وذكرتهم كتب التاريخ بكل سوء وصاروا لذويهم وأحفادهم ومَن بعدهم عارا يُثقَلون به إلى يوم يُبعَثون!.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أمل
تسلم إيدك يا أستاذة مقال أكثر من رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
ماكنتش فاهم كده
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى أصيل
بحبك يا مصر
بحبك يا مصر بحبك يا مصر بحبك يا مصر بحبك يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
egyptian
متقولش إيه إدتنا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
جيهان الحسيني
سلمت أساذة هناء
عدد الردود 0
بواسطة:
مجد خلف
الدنيا أخذ وعطاء
عدد الردود 0
بواسطة:
د. طارق النجومى
طلب ... قالها من زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
وديع العلاوى
مصر التى فى خاطرى وفى دمى
عدد الردود 0
بواسطة:
علياء عريشه
اكيد لازم طبعا
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
الي الاستاذه هناء المداح كاتبة المقال