نيويورك تايمز: خوف المسيحيين من التغيير يدفعهم لتأييد بشار الأسد

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 12:30 م
نيويورك تايمز: خوف المسيحيين من التغيير يدفعهم لتأييد بشار الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بتسليط الضوء على وضع المسيحيين فى سوريا، وقالت إن خوفهم مما ستكون عليه الأوضاع ما بعد الرئيس السورى، بشار الأسد، دفعهم إلى تأييده.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أبو إلياس، فى دير "سيدة صيدنايا"، بالقرب من دمشق الذى لطالما عبد فيه المسيحيون طوال 1400 عام قوله "نحن نخشى مما قد يحدث فيما بعد"، مشيرا إلى روبرت، اللاجئ العراقى الذى هرب من الاحتقان الطائفى فى بلاده.

وقال أبو ألياس "لقد هرب من العراق وأتى إلى هنا، وقريبا سنجد أنفسنا نواجه نفس الموقف ونفعل نفس الشىء".

ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن سوريا تسقط فى حلقة مفرغة من الاضطرابات يوم بعد يوم، حتى أن أمس الثلاثاء هاجمت دبابات الحكومة قرية "رستان" واستخدمت الأسلحة النارية، مما تسبب فى إصابة 20 شخص على الأقل. ومع تزايد وتيرة الفوضى، قال المسيحيون الذين كانوا يزورون "صيدنايا" إن تغير مقاليد القوى ربما ينذر باستبداد الأغلبية المسلمة، مما سيحرمهم من مظاهر الحماية التى وفرتها لهم عائلة الأسد على مدار الأربعة العقود المنصرمة.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الأقلية المسيحية لا تتعدى 10 % من تعداد السكان، رغم أن البعض يؤكدون أن أعدادهم أقل هذه الأيام، ورغم أن بعضهم من المعارضة، إلا أن ولاء أغلبهم يدينون به إلى الحكومة، بسبب خوفهم مما قد يحدث.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الأسد بالنسبة للكثير من السوريين المسيحيين يمكن التنبؤ بتصرفاته فى منطقة بات فيها عدم التنبؤ بشىء سمتها الرئيسية، لاسيما وأن هذا أدى من قبل إلى هروب مسيحيى العراق ولبنان، فى الوقت الذى شعر مسيحيو مصر بالتهديد المتزايد فى فترة ما بعد الثورة.

ويخشى مسيحيو سوريا أنه فى حال سقوط حكم الأسد، ربما يصبحون عرضة للانتقام على أيدى المسلمين السنة، فضلا عن أنهم قلقون من اندلاع حرب أهلية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة