نظم العشرات من المثقفين أعضاء جماعة فنانين وأدباء من أجل التغيير وأبناء الجالية الفلسطينية فى القاهرة، مساء أمس، الثلاثاء، فى ميدان طلعت حرب وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطينى تأييدًا للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، حيث رفع المثقفون لافتات مكتوباً عليها "الشعب يريد دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس" ورددوا هتافات "عاش نضالك يا فلسطين.. ودولة واحدة عربية غزة والضفة الغربية" إضافة لعدد من الأغانى الوطنية الفلسطينية التى جذبت إليهم المارة ودفعت العشرات للانضمام إليهم.
وقال المؤلف المسرحى، نجيب دويلى، إن هذه الوقفة رمزية جاءت للتعبير عن آمال الشعب الفلسطينى وحلمهم فى الحصول على دولة مستقلة حتى تصبح الأراضى المتنازع عليها مع العدو الإسرائيلى ملكهم وتكفل لهم حق النضال والمقاومة لاستردادها، مضيفًا أنه كان من المفترض أن تلقى تلك الوقفة تضامنا أكبر من ذلك من جانب الشعب المصرى إلا أن سائر القوى السياسية منشغلة بالإعداد لمليونية 30 سبتمبر وهذا ما حال دون وجود عدد كثيف، موجها دعوة لكافة القوى السياسية بتنظيم الوقفات التضامنية يوم الجمعة المقبل لمساندة فلسطين.
وقالت آمال أغا، عضوة رابطة المرأة الفلسطينية، من حق الشعب الفلسطينى أن يحصل على عضوية كاملة فى الأمم المتحدة ويرى أرضه أصبحت ملكًا له حتى يستطيع مقاضاة دولة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمها التى ترتكبها يومًا بعد يوم فى حق هذا الشعب الأعزل.
وأضافت أغا أن مصر لها دور واضح وقوى فى مساندة القضية الفلسطينية قائلة: نعلم جيدا الظروف التى تمر بها مصر ونحن على يقين أن سلامة مصر وأمنها يعنى سلامة وأمن كافة الدول العربية.
واتفق معها الروائى الفلسطينى زياد عبد الفتاح قائلا، رأينا جميعا الموقف الذى قام به الشعب المصرى ردا على قتل الجنود المصريين على الحدود من اقتحام للسفارة ومطالبة بطرد السفير ورفع العلم الإسرائيلى وغيرها من الأساليب التعبيرية الرافضة لسياسة هذه الدولة، ونريد أن نرى هذا الموقف من جديد وتلك الهبة لمساندة فلسطين فى الوقت الراهن حتى يتم الاعتراف بها دولياً.
وأضاف عبد الفتاح، أن هذه الوقفة أيضًا ليست فقط اعتراضا على سياسة إسرائيل، ولكن أيضا ضد الولايات المتحدة الأمريكية التى تعد الراعى الرسمى لكل فيتو مؤيد لسياسة العدو الصهيونى، وتابع: هذه الوقفة أيضا جاءت تأييدا للخطوة التى خطاها الفلسطينيون تجاه الأمم المتحدة على الرغم من كل الضغوط التى تتعرض لها الدول العربية بين الحين والآخر فجاء موقفنا هذا ليتوحد مع الأمانى العامة للفلسطينيين والعرب جميعا تحت مظلة التحرر الديمقراطى الليبرالى المستقل.