عقلية المؤلف لينين الرملى عقلية متحركة متحررة متمردة ضد ما هو سلبى فى المجتمع المصرى، دائما يترجم صرخات الشعب وأناته فى كلمة أو مسرحية أو قصة ربما كانت سينمائية، يتجاوب فيها مع جمهوره، إن لينين الرملى حالة خاصة فى المسرح العربى استطاع خلق مدرسة لها فكر وثقافة خاصة فى الفن المسرحى، التقى "اليوم السابع" المفكر لينين الرملى وحاوره وجادله وناقشه فى هذا الحوار..
ـ بداية لماذا كثرت كتابتك المسرحية عن الكتابة السينمائية والتليفزيونية؟
المسرح هو الانفعال الحقيقى لأى كاتب أو ممثل لأنه أبو الفنون وهو المرآة التى تظهر الصورة الواقعية للمجتمع وتكشف معاناته، وأيضا المسرح هو من خلّد شكسبير وجعله أسطورة تتحاكى بها الأجيال.
ـ من مسرحية "الكلمة الآن للدفاع" إلى مسرحية "ثوراتنا المصرية" كيف ترى تراث لينين الرملى؟
أول مسرحية كتبتها كانت "الكلمة الآن للدفاع" ودائما ذكرياتها تعبر أفق خيالى، حيث قررت بعدها أن أستمر فى الكتابة، وآخر مسرحية أعكف على الانتهاء منها الآن هى "ثوراتنا المصرية" وأستطيع أن أقول لك بعد تلك السنوات الطويلة إننى كاتب بروح الهواية فقط، ولست محترفا على الإطلاق.
ـ هل هناك فن حقيقى يقدم على الآن خشبة المسرح؟
بالرغم من المعاناة التى يمر بها المسرح من فقر وضيق فى الموارد المالية إلا أنه يقدم فنه بصورة راقية وحقيقية تحترم رؤية المشاهد وتستحق تقديره وتصفيق يديه وهذا المسرح الذى يهدف إلى رسالة، وهناك مسارح أخرى تهدف إلى إضحاك الجمهور فقط.
ـ لماذا تنتقد دائما دور الدولة تجاه المسرح؟
لأن المسرح لا يحظى حاليا بأى اهتمام من قبل المسئولين ولا من قبل رجال الأعمال مثل الدول الأوربية، والجميع يفضل النهب فقط وفساد المؤسسة المسرحية.
ـ بصفتك رائدا من رواد المسرح لماذا هرب أغلب النجوم من المسرح؟
سعيا وراء المال لأن المسرح مرتباته ليست مجزية، لذلك فضلوا الابتعاد عنه والذهاب إلى الدراما التليفزيونية.
ـ ما رأيك فى كتابة الفنان لنفسه القصة والسيناريو والحوار مثلما يجرى الآن؟
تهريج واستخفاف بعقلية المتلقى وفلسفة كاذبة، حيث يتوهم الفنان أن لديه قدرة الإبداع فى كل شىء فيقوم بفرض رؤيته على المخرج وعلى المنتج، ويتحدق ويتشدق بأن العمل سيخرج فى أفضل صورة وما يلبث حتى يحقق فشلا ذريعا.
ـ ما تحليلك لأشكال فن الكوميديا التى تعرض فى السينما المصرية الآن؟
هذه ليست كوميديا ولا تمت للعمل الكوميدى بأى صفة، لأن الكوميديا غالبا ما تسعى لتوصيل رسالة ما بطريقة ساخرة طريفة ليس فيها استخفاف بهذه الدرجة التى تظهر بها الكوميديا الآن.
ـ ما حقيقة الخلاف بينك وبين الفنان أحمد زكى عقب إسناد بطولة فيلم الإرهابى للفنان عادل إمام؟
كان هناك مشروع عمل يجمعنى بالفنان أحمد زكى هو "بخيت وعديلة" وتم إسناد بطولته لعادل إمام، بعدها قررت أكتب "الإرهابى" خصيصا لأحمد زكى من قبيل مصالحته وبالفعل اتفقنا أن نلتقى لنضع اللمسات النهائية على النص لكنه لم يحضر فى الميعاد المحدد وقمت بإسناده للفنان عادل إمام.
ـ كيف جاء تعاملك مع عادل إمام فى السينما ومحمد صبحى فى المسرح؟
تعاملى مع عادل إمام فى جميع أفلامنا السينمائية كان عبر الصدفة، ومع محمد صبحى كان هناك شراكة بيننا استمرت قرابة 13 عاما.
ـ حدثنا عن مسرحيتك الجديدة "ثوراتنا المصرية"؟
تتحدث المسرحية عن اندلاع الثورات فى الربيع العربى من بداية عهد الملكية حتى ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومن المقرر عرضها فى كندا أكتوبر المقبل.
ـ هل الإعلام المصرى تغير بعد الثورة من وجهة نظرك؟
الإعلام المصرى مثل الفتيات اللاتى يظهرن فى الإعلانات المختلفة وتأتى بحركات غريبة بملامح جسدها ووجهها، بالإضافة إلى أنه يصب الزيت على النار ليشعل الساحة السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة