عماد عبد اللطيف: الخطاب السياسى يقام بدون مايسترو ولا أحد يستمع إلى أحد

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 02:53 م
عماد عبد اللطيف: الخطاب السياسى يقام بدون مايسترو ولا أحد يستمع إلى أحد جانب من الندوة
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عماد عبد اللطيف إن ترجمته لكتاب "الديمقراطية فى الخطاب السياسى المصرى المعاصر" يعتبرها ضرورة فى الفترة الحالية، فمنذ 10 سنوات كان ما يحدث حافزا على تأليف الكتاب، وما يحدث حالياً حافز للترجمة فقد كان أبرز سمات الخطاب حول الديمقراطية هى أن معظم العازفين على خشبة المسرح كانوا تقريبًا يعزفون نغمة واحدة، وكانت الأصوات الخارجة عن السياق مهمشة وضعيفة.
وأضاف خلال الندوة التى عقدها المركز القومى للترجمة، مساء أمس الثلاثاء، لمناقشة الطبعة العربية للكتاب "أحدثت ثورة 25 يناير تغييراً جذرياً فى خطاب الديمقراطية.. لكنها بدون مايسترو.. لا أحد ينصت لأحد، ويوجد أحيانا تناغم بين اثنين، لكن فى العموم يسود الضجيج.
وواجهت الترجمة العربية للكتاب انتقادات بسيطة بسبب تعارض المفردات العربية للمعنى الصريح للمصطلحات الإنجليزية، وقال الدكتور عبد الحليم راضى أستاذ البلاغة والنقد بجامعة القاهرة أن الكتاب ترم بشكل جيد، ولكن يجب على المترجم، أن يراجع اللغة ويراعى المصطلحات فى مراجعة الكتاب، وبرر عبد اللطيف الأمر بأن موضوع الكتاب كان رسالة بحثية لنيل درجة الدكتوراه للباحثة الأمريكية ميشيل دوريتشر دون ويمتلئ بالمصطلحات الأكاديمية، مما صعب عليه المهمة فى البحث عن مفردات عربية شارحة.
وأرجع الدكتور عبد الحليم راضى، براعة عبد اللطيف مع الكتاب إلى أنه يتماس مع أطروحته لنيل الدكتوراه بتحليل الخطاب السياسى للسادات من قبل فكان من السهل تناوله فى الكتاب.
واهتم راضى بتناول الباحثة إلى صوتين سياسيين لتحليل الخطاب من مقالات هالة مصطفى فى الأهرام وفهمى هويدى على اعتبار أن الأول يروج للخطاب السياسى الحكومى ويرسخ لأن أن هناك تطوراً ديمقراطياً بطيئاً نوعًا ولكنه موجود، وعلى الطرف الثانى خطاب ينفى وجود هذا التطور، حتى شعرت الباحثة بفجوة بين الكلام عن الديمقراطية والعمل الديمقراطى إلى أن لم تعد تشعر بالفجوة، بعد تطابق الفعل مع القول، على المستوى السياسى، فكشفت الغطاء الزائف عن اللا ديمقراطية التى كان يتحدث بها المسئولون.
وقال الدكتور عبد المنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية، أن الباحثة وصلت إلى نتائج مهمة، ففكرة أن نرى فجوة بين الخطاب والعمل السياسى، وهى وصلت لأن الخطاب السياسى للرئيس السابق حسنى مبارك كان يتطابق مع الفعل السياسى للنظام، وكان لا يوجد فجوة، واستخدام بعض الإشارات "كأنا ونحن"، وليست الشعب المصرى، وفكرة التمحور حول الذات واضحة فى الخطابين، ومن ناحية أخرى، عندما انتقل الحديث للمجتمع المدنى، والباحثة تناولت الخلاف حول المجتمع المدنى وهى فكرة حديثة لم تبدأ استخدامها فى مصر إلا فى عام 92 والباحثة بذكاء طرحت الخلاف بين سعد الدين إبراهيم خلال إقامته بأمريكا، وأنه قال إن مبارك آخر استخدام الجمهور.. والمجتمع المدنى يلعب دوراً مهماً فى التحول الديمقراطى.
وأضاف أن من نقاط الذكاء فى الكتاب أن الباحثة لم تضع تعريفًا أكاديميًا للديمقراطية وتركت الأمر للقارئ ليصل إلى التعريف المناسب له من خلال تحليل الخطابين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة