قال الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة، إن الأجيال الإبداعية الحالية تعانى من فقر فى قدرتها على الكتابة الساخرة، والذى ينم عن فقر فى الموهبة، مضيفا أن الروائى والناقد السينمائى محمود الغيطانى خرج عن تلك الدائرة عندما استطاع من خلال روايته الأحدث "كادرات بصرية" أن يعبر عن كثير من القضايا الجادة التى تحدث فى المجتمع المصرى ولكن بطريقة ساخرة.
وأوضح تليمة خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس الثلاثاء بأتيليه القاهرة لمناقشة الرواية الصادرة عن دار روافد، أن الرواية تعكس حالة الغيطانى متعدد المواهب والفنون، فنجده فيها يمزج بين مختلف الأنواع الأدبية واللغات المتباينة، مشيرا إلى أن المشاهد الجنسية التى أوردها الغيطانى فى عمله والتى تتجاوز ما يقرب من 80 صفحة جاءت لخدمة السياق العام للرواية وبعيدة عن الابتزال.
وأكد تليمة على أنه من الصعب أن يقدم الكاتب عملا على مقاس القارئ، لأن الأديب يقدم العمل لذوى البصائر والذائقة المدربة وليس لأصحاب الذائقة الضيقة وهذا ما فعله الغيطانى، الذى جاء بنظرة جديدة للغة وعبر عن مظاهر الفساد والتردى والقهر والاستبداد، موظفا الجنس لخدمة ذلك.
واتفق معه الناقد الدكتور شريف الجيار، قائلا إن الغيطانى نجح فى توضيح الأفكار السينمائية الفنية بطريقة أدبية وهذا من الصعب تقديمه فى الوقت الراهن، إضافة إلى أنه أظهر دور الغرب فى غزو المنطقة العربية بسلاح جديد وهو الفكر والثقافة عن طريق السينما والتلفزيون، ذلك لأن الغرب أدرك أن نسبة كبيرة من العالم العربى لا تقرأ ولا تكتبت وتتلقى معلوماتها من وسائل أخرى.
وأضاف الجيار أن الغيطانى يبحث من خلال عمله، عن سلطة تقيم العدالة والحرية بين الناس، موضحا أنه استطاع أن يقدم رؤية سياسية للعالم العربى المتعارك مع الغرب، ومع نفسه بحثا عن الحرية والديمقراطية، معلنا أن هناك كادرات بصرية كثيرة يمكن من خلالها رصد أوجه فساد السلطة التى ضحت بالهوية العربية والمصرية على حد سواء.
عدد الردود 0
بواسطة:
د مها نور الدين. كلية الالسن
ولكنى قرات
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر سيد على
تحية واتفاق