وليد راشد

حلم 6 أبريل ونوبل على أبواب الحقيقة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 04:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى كل عاشقى الحرية فى أنحاء العالم، إلى كل الحالمين بأوطانهم أفضل، إلى كل من يسعى إلى أن يكسر قيود وحدود صنعها طغاة يحكمون أرضه.. ها هى الأحلام تتحقق.

بدأت فكرتنا فى حركة 6 أبريل عام 2008 بحلم مجمله وملخصه كلمة واحدة، لقد سئمنا كل شىء، لم يعد الصمت ممكنا، بدأنا نعمل بجد وكفاح منذ ذاك التاريخ وحتى 25 يناير 2011 لأن نغير وجه بلدنا للأفضل، عملنا بكل قوة على أنه لا مكان للخوف فى قلوبنا.. حشدنا كل عزائمنا على أن مصر تستحق الأفضل والأفضل.. كنا ننظر إلى بعضنا البعض فى صمت يكاد تفضحه عيوننا.. هل ننجح؟ هل نفعلها يوما ما؟ كنا نشاهد معا تجارب الآخرين ممن حرروا أنفسهم وعقولهم فى العالم كله قائلين لبعضنا وهل نصبح تجربة يشاهدها العالم كله يوما ما؟
طريقنا إلى الحلم كان فيلما سينمائيا.. نضحك ونبكى.. نعتقل ونهرب.. نطارد ونجرى.. كل شىء ممكن وغير ممكن كان فى القصة.. هى دراما لم تصنعها السينما بعد.. وهو كتاب لم يعكف على كتابته أى كاتب بعد.

نعم كان نحلم ونقول "هانت هانت" ونقول "بكرة الثورة تشيل ما تخلى"، وأصبح حلمنا حقيقة.. ونعم مازلنا نحلم بوطن حر لا مكان فيه لحاكم مستبد أو ظالم لشعبه، نحلم بوطن لا مكان فيه لإنسان لم يأخذ حقه فى التعليم ولا حقه فى صحة أفضل.. نحلم بوطن لا مكان فيه لـ30% مازالوا يعيشون تحت خط الفقر.. مازلنا نحلم بوطن يملك فيه العامل مصنعه ويملك فيه الفلاح أرضه.. نحلم بوطن المساواة والعدالة الاجتماعية فيه دستور يتحقق للجميع.

إلى الباحثين عن أوطانهم أفضل.. احلموا ما استطعتم واعملوا من أجل تحقيق الحلم ما استطعتم أيضا.. تذكروا أن الأحلام بالعمل والاجتهاد تصبح حقيقة.. لا تتدخروا ذرة جهد أو عرق لأوطانكم.. للحرية ثمن يدفعه كل باحث عنها ونعيم الحرية رحيق وعطر ينعم به كل من دفعة، تذكروا أن مارتن لوثر كينج حلم وعمل لحلمه فتحقق وأن روزا باركس حلمت وعملت لحلمها فنجحت.. وأن نيلسون مانديلا حلم سنوات وعمل بكل ما يملك وتحقق حلمه.. وأن المصريين أبطال حلموا سنين عجاف وعملوا تحت وفوق الأرض وها هو حلمهم يتحقق.

إلى شعب مصر العظيم، أنت الحق ونصرك على الطغيان والظلم حق وثورتك حق افرح بها قدر ما استطعت أن تفرح واحكى لأولادك وأحفادك قدر ما استطعت أن تحكى عن أمجاد هذا الشعب العظيم.. اعمل وابنى هذا الوطن يدا بيد كتفا بكتف ما استطعت أنت تعمل وتخدم هذا البلد.. مصر تحتاج كل قطرة عرق تستطيع أن تبذلها.. مصر تحتاج لك الآن أكثر من أى وقت سبق.. هل تلبى النداء؟؟
أنت وحدك أيها الشعب العظيم المرشح لجائزة نوبل وليس 6 أبريل أو غيره، أنت مرشحها وهى لك وإليك وحدك، عاش كفاح الشعب المصرى.

هى جائزة لشهداء الحلم والأمل.. شهداء البطولة والكرامة، شهداء سطروا بطولات تعجز الكلمات عن وصفها وتعجز أرقى جوائز العالم أن تسجلها.

عاشت أرواحكم الطاهرة بيننا.. خالدة تذكرنا أنه للوطن كرامة وللعلم تحية وتقديرا وأن على هذه الأرض الطاهرة ما يستحق الحياه.. دمتم لنا فخرا نحكى لأولادنا عن بطولاتكم ودمتم فى جنات أحياء عن ربنا ترزقون من فضلة ونعيمة.


أخيرا إلى زملاء الكفاح وشركاء الحلم زملائى وشركائى فى حركة 6 أبريل.. أفتخر أن أكون بينكم وواحد منكم.. وأفتخر على المستوى الشخصى أن أعيش معكم.. تعلمت ومازلت أتعلم منكم كل يوم جديد.. أتعلم منكم أن حب الوطن والعمل له لا ينتظر مقابلا أو ثمنا مهما كثر أو قل.. اعلموا أننا جميعا حققنا الخطوة الأولى على الطريق وإياكم إياكم أن تكتفوا من العمل لمصر.. إياكم إياكم أن تظنوا أن الأوطان تصنعها جوائز.. أعلم أنكم تستحقون أعظمها.. لكن الأوطان يصنعها الحالمون والعاملون لها.. تحية لكم ولكل مؤسسى هذا الكيان العظيم
تحية للآلاف هم جنود مجهولون يعملون فى صمت لا يظهرون ولا يستطعون إعلاميا.

اعلموا أن الجائزة الحقيقية يوم تكتمل الثورة وتنتصر.. وتتحقق مطالبها كاملة.. يوم يعود المجلس العسكرى إلى ثكناته كى يحكم مصر سلطة مدنية منتخبة من شعبها وثورتها.. أيا كان الفائز وقتها.. ويتشكل دستور يعبر عن شعبها وهويته وحقوقه وحريته والتزاماته.. يوم يتحقق المستقبل لوطننا.. يوم يتحقق حلم شهدائنا.. يوم يعود العدل والحق والحرية إلى أرض مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة