أنهت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس اجتماعا مطولا برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" مع مجلسه الوزارى الثمانى المصغر لبحث الرد الإسرائيلى على مقترحات اللجنة الرباعية بشأن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون اتخاذ قرار بخصوص هذه المقترحات.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلى إن الاجتماع استمر لمدة 6 ساعات من اجل اتخاذ قرار بخصوص تأيد مبادرة الرباعية الدولية، وقد انتهى الاجتماع قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون أن تتخذ هيئة الوزراء الثمانية قرارا بهذا الشأن.
وقال نتانياهو "يتعين أن ندخل فى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة"، مضيفا "ترغب إسرائيل على الدوام فى ذلك وأعلنته من أول يوم، الأمر الذى تجنبه الفلسطينيون لأنهم لا يرغبون فى الاعتراف بالدولة اليهودية أو التخلى عن شبح اللاجئين"، على حد زعمه.
وأضاف نتانياهو "هناك أشياء سأصر عليها عندما تستأنف المفاوضات إذا ما كان يتعين تحقيق سلام واقعى ودائم".
وحول ما إذا كان سينظر فى تجميد البناء الاستيطانى بناء على طلب أمريكى فى حال مواصلة الرئيس الفلسطينى محمود عباس رفض التفاوض قال نتانياهو "إن موضوع المستوطنات أحد الموضوعات التى سيتم مناقشتها فى المفاوضات وأن ما يفعله الفلسطينيون هو اختيار واحدة من القضايا الجوهرية النهائية ووضعها فى مكان الصدارة كشرط مسبق.. وبوسعى فعل الشىء نفسه والقيام بذلك بإعادة تأهيل معسكر لاجئين أو المطالبة باعتراف بالدولة اليهودية".
وأضاف نتاياهو أنه لم أفعل ذلك حتى الآن لأنه يرغب فى الدخول فى مفاوضات مباشرة وعدم وضع عراقيل للدخول فيها ، لافتا إلى أن رجوع الفلسطينيين مرة أخرى إلى موضوع تجميد البناء الاستيطانى يشير إلى أنهم لا يرغبون فى حقيقة الأمر فى التفاوض".
وأعرب نتانياهو عن تقديره لموقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما والكلمة التى أدلى بها فى الأمم المتحدة ، وقال "إن الحقيقة هى أنه عرقل دخول دولة فلسطينية كدولة عضو بالأمم المتحدة وقد أضيف أن التعاون الأمنى بين إسرائيل والولايات المتحدة لم يكن أفضل مما هو عليه الآن".
وحول ما إذا كانت إسرائيل قلقة من مواجهة عسكرية مع تركيا بعد تلقى تهديدات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مؤخرا، قال نتنياهو "أعتقد أن الزعماء الجادين فى الشرق الأوسط يدركون أن لديهم اهتماما مشتركا للحفاظ على السلام والاستقرار رغم تصاعد وهبوط التراشق اللفظى".
ورفض نتنياهو تصريحات أردوغان بشأن الهولوكوست وقتل مئات الآلاف من الفلسطينيين ، وقال "إنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
فيما أوضح "سيلفان شالوم" نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى فى لقاء مع وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم ،الأربعاء، أن الرد الإسرائيلى على المبادرة يجب أن يكون إيجابيا.
وأضاف شالوم "إنه على الرغم من ذلك فهناك معضلتين الأولى أنه يجب القيام بجميع الخطوات فى هذا الشأن خلال عام واحد فقط، والثانية أنه يجب التوصل إلى اتفاق تسوية نهائى بخصوص الحدود النهائية وأيضا الجانب الأمنى خلال ثلاثة أشهر فقط".
وقال نائب نتانياهو "هذا الأمر سيجعلنا فى حالة من الجهل بخصوص ما يتعلق بباقى القضايا المطروحة وعلى رأسها حق العودة ومستقبل القدس"، على حد قوله.
حكومة نتانياهو تعقد اجتماعا لمقترحات الرباعية بدون أى قرارات
الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 12:57 م