قال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، إن عمل وزارة التضامن الاجتماعى متشابك مع كل الوزارات، ويجب أن يكون المسئول لديه رؤية وحساب لخطواته لأنه يمر بحقل ألغام، مشيراً إلى أنه ليس لدينا غطاء أمنى، وأن العاملين بوزارة التضامن يبذلون جهداً كبيراً، وأنهم يعانون مخاطر عديدة، ولابد من وضوح الرؤية وتجنب الحذر واليقظة.
وأوضح "عبد الخالق"، خلال حواره مع الإعلامى خيرى رمضان، ببرنامج "ممكن"، والذى يذاع على قناة "سى بى سى"، أن وزارة التضامن بذلت مجهوداً كبيراً خلال شهر رمضان، وأن المواطن لم يمر بأى نوع من المشاكل، فنحن فى مرحلة انتقالية خطيرة بكل المقاييس، ولابد من تجنب هذه المخاطر، مؤكداً على وجود مشاكل داخلية مثل المطالب الفئوية، وكلها مشروعة، وخارجيا ما يحدث من الدول المجاورة فهو يضغط على عمل الوزارة.
وأشار "عبد الخالق" إلى أننا فى المرحلة القادمة نحتاج فيها أن نرتقى لمسئولية الأمانة على الوطن والصبر والإرادة والإبداع فى التعامل مع المشاكل، وهناك فرق بين تغير الأوضاع قبل الثورة وبعد الثورة فى الوزارة، وهذا ملموس فى مشكلة الخبز وطوابير العيش التى هى أهم مشاكل المواطن البسيط التى كان يحدث بها جرائم قتل، وهى ظاهرة تم الانتهاء منها فى ظل وجود الأمن المضطرب.
ونوه "عبد الخالق" إلى أنه لا توجد الآن أى مشاكل بالنسبة لأزمة البوتاجاز، والنظام البائد نحاول تغييره، وقال: قمت بالنزول إلى الشارع وتعاملت مع الأهالى بسؤالى عن الأسعار، التى وجدتها متفاوتة ببعض المناطق، ولكن الوضع اختلف عن الأيام الماضية، وبعد تجربة توزيع الأنابيب فى محافظة الوادى الجديد والبحر الأحمر بنظام الكوبون كتجربة سوف يتم تطبيقه فى باقى المحافظات، ودول العالم تتعامل بنظام الكوبونات، وهدفها التفريق بين المستحق وغيره، ويكفل للمواطن الحصول على احتياجاته، فما زالت نيويورك تتعامل بدعم المواد الغذائية بنظام الكوبون، وهى آلية من آليات ضبط التوزيع لتحقيق العدالة الاجتماعية والحصول على احتياجاتهم.
وقال "عبد الخالق"، إن هناك عصابات دولية تعمل على مدى الـ24 ساعة لتهريب المواد البترولية عبر حدودنا مع ليبيا وغزة، وإن أزمة السولار ليست مسئولية وزارة التضامن الاجتماعى، وتديرها هيئة البترول، وتتم مراقبتها بصفة مشتركة مع وزارة التضامن الاجتماعى، وتم إحباط محاولة تهريب 4 ملايين لتر من المواد البترولية محملة فى صهاريج قريبة من ميناء الإسكندرية معدة للشحن إلى الخارج عبر شركاء من الداخل والخارج.
وعن أزمة اليونان، قال "عبد الخالق" إن هناك تدليساً فى إظهار الحقائق للمواطن المصرى والحسابات الخاصة للدولة والحكومة، فهناك اختلاف بين القرض والاستثمار، فالقرض يخلق التزامات، أما الاستثمار لا يخلق التزامات، مشيراً إلى أن الثورة المصرية لم تتأثر بالبنية الإنتاجية، فهناك طاقة عاطلة يمكنها أن تعيد عجلة الإنتاج فى قطاعات السياحة والصناعة، وتشغيلها عن طريق القوى المنتجة العاطلة، وعلينا أن نستعيد زمام الأمور فى بناء العدالة الاجتماعية، وتم وضع الفلاح المصرى على خريطة الوزارة الاجتماعية.
جودة عبدالخالق لـ"ممكن": "التضامن" عملها متشابك مع الوزارات
الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 11:35 ص
الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة