استضافت الإعلامية جميلة إسماعيل فى برنامجها "وجهة نظر"، الذى تقدمه على شاشة تليفزيون "النهار" كلا من الدكتور محمود عبد الفضيل المفكر الاقتصادى وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والدكتور هانى سر الدين، رئيس هيئة المال والبورصة الأسبق، ورئيس معهد الشرق الأوسط للقانون والتنمية.
تحدثت جميلة إسماعيل مع ضيوفها عن حركة البيع والشراء فى مصر فى الوقت الراهن وتمركزت أسئلتها والنقاش بينهم حول طبيعة الوضع الاقتصادى لمصر بعد الثورة، ومدى صحة الكلام الذى يقول إن عجلة الإنتاج بمصر توقفت والمتسبب فى ذلك، كما تطرقوا أيضا للحديث حول الأجور وبالأخص الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور والضرائب التصاعدية، ولأحوال البورصة التى أصبحت حديث الكثيرين ومدى تأثيرها على الوضع الاقتصادى بمصر.
كما تحدثت جميلة مع الدكتور هانى سر الدين حول السبب الذى من أجله رفض أن يتولى وزارة التجارة حينما أسندت إليه من قبل الدكتور يحيى الجمل.
وفى نهاية الحديث حاولت جميلة مع ضيوفها وضع بعض الحلول التى من الممكن أن تنقذ الوضع الاقتصادى فى مصر وفى محاولة منها لتقديم بعض المؤشرات الأولية الخاصة بالشهادة التى أدلى بها المشير طنطاوى فى القضايا المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك وبالأخص قضية قتل المتظاهرين قامت الإعلامية جميلة إسماعيل عبر برنامجها "وجهة نظر" بطرح بعض الأسئلة التى جاءت كاشفة عن شهادة طنطاوى الممنوع نشرها بحسب قرار المحكمة فى أية وسائل إعلامية، وبدأت جميلة حلقتها بالحديث حول الهتافات التى انبعثت ممن يتبعون رابطة "إحنا آسفين ياريس" أو "أولاد مبارك"، كما يقولون عن أنفسهم، وقالت إن هتاف هؤلاء يعطى انطباعا أوليا قويا بأن شهادة المشير كانت فى صالح المتهم حسنى مبارك، وأكدت جميلة عبر برنامجها أن محاكمة مبارك ليست هى نهاية الثورة وأضافت أن شهادة المشير مهما كانت أهميتها لن تكون هى نهاية المحاكمة وأكدت على أن الثورة لن تتحدد أيضا بناء على شهادة المشير وقالت إن الثورة مستمرة ولن تنتهى بقرار محكمة وأن قرار الشعب هو من يصنع دولا جديدة تسودها الديمقراطية.
وأوضحت أن الشعب لا يريد الانتقام من مبارك إنما يريد أن يكون مبارك هو آخر الفراعنة.
وتساءلت جميلة عبر برنامجها ووضعت علامات استفهام حول عدم السماح لكل المحامين المدعين بالحق المدنى بالحضور وناقشت تلك الأسئلة مع الأستاذ سامح عاشور، نقيب المحامين السابق، والذى كان قد حضر الجلسة.
وأنهت جميلة برنامجها بإعطاء المشاهدين جرعة كبيرة من التفاؤل، حيث أكدت أنه لابد وأن نتفاءل، ولكن ليس تفاؤلا بالمعنى الساذج وقالت إن كلماتها التى تعبر عن تفاؤل هى محاولة منها للابتعاد عن الشعور المتضخم باليأس والعجز الذى حكمنا به مبارك لمدة ثلاثين عاما وأضافت أن هذا الشعور إن تملكنا وتمكن من الشعب فسوف يجعل رئيسنا القادم ديكتاتورا فى أقل من عشرة أيام.
وأرسلت جميلة رسالة لمن سيعتلى عرش مصر وحذرته فيها إن كان نيته أن يصبح ديكتاتورا فلن يسمح له الشعب بذلك وقالت إننا كشعب لازلنا بـ "الشارع" ولن نرضى بأن يعود بنا أحد لعصر الفراعنة، بل سنجعل اتجاه عقرب ساعتنا متجه للمستقبل.
جميلة إسماعيل تحذر حاكم مصر القادم من الديكتاتورية
الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 03:28 م
الإعلامية جميلة إسماعيل