أحمد صلاح يكتب: أيها السادة: جاءنا الآن ما يلى

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 04:08 م
أحمد صلاح يكتب: أيها السادة: جاءنا الآن ما يلى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفيت إلى رحمة الله تعالى ثورة الخامس والعشرين من ينايرعن عمر يناهز الثمانية أشهر، بعد صراع طويل مع الثورة المضادة، تجرعت فيه أمر كؤوس العذاب والمقاومة حتى وافتها المنية فى صباح يوم الحادى عشر من سبتمبر إثر أزمة قلبية باغتتها فى (ظرف طارئ).

سيداتى وسادتى مع هذا التقرير:

ولدت ثورة يناير على يد مواطنين شرفاء، عاشوا سنين طوالا يعلمون علم اليقين فساد حكوماتهم وحكامهم، وينتظرون يوما ليثوروا فيه ضد الظلم والطغيان والتعذيب والانتهاك والإفقار المتعمد لأبناء الوطن.

وقد حاربتها الثورة المضادة منذ ولادتها بالقوة والبلطجة تارة، وبالشائعات التى صدقها كثير من المصريين تارة أخرى، حتى تعافت إلى حد ما فى الحادى عشر من فبرايرالماضى، وحينها تنبه المصريون إلى كذب وسائل الإعلام الحكومية التى شوهت هذا المولود منذ اللحظة الأولى ونزلوا للشوارع والميادين للاحتفال بولادة الثورة احتفالا تاريخيا كبيرا غير مسبوق فى تاريخ مصر.

هذا وقد ابتليت الثورة مرة أخرى بأمراض عديدة يعد على رأسها: كسل المصريين، اعتياد الاستعباد، الخوف من المجهول، الرضا بأرباع الحلول، التخوين قبل التفكير، طيبة القلب المصرية، هذا إلى جانب الحرب المستمرة من الثورة المضادة التى استخدمت نفس الأسلحة والشائعات التى صدقها المصريون للمرة الثانية وبدأوا فى التخلى عنها، مما أدخلها فى طور المرض والضعف.

ويذكر أنها نقلت للعناية المركزة يوم 8 يوليو الماضى فى محاولة يائسة لإنقاذها، وقد استغاثت الثورة مرات عديدة بأبناء الوطن، وطلبت منهم أن يساندوها حفاظا على مستقبلهم، ولحاقا بالدول التى سبقتهم بعقود طويلة، ولكن لم يهب أحد لنجدتها حتى وافتها المنية وفاضت روحها الكريمة وهى حزينة باكية، وكانت آخر كلماتها (بحبك يا مصر).

هذا وستشيع الجنازة من مسجد عمر مكرم الذى كان شاهدا عليها بعد صلاة الجمعة القادمة، وقد صرح مصدر طبى بأن وصية للفقيدة وجدت على فراشها الأخير كتبت باللهجة العامية جاء فيها: (ولاد بلدى الطيبين، أنا مش زعلانة منكم، لأنى عارفة كويس إنكم بينضحك عليكم دايما، لكن لحد إمتى هتصدقوا؟؟ ليا طلب أخير، أرجوكم ماتمشوش فى جنازتى، محدش فيكم حاول ينقذنى وسبتونى أموت قدامكم، يوم بعد يوم، وجمعة بعد جمعة، مش معقولة بقى تنزلوا يوم الجمعة الجاية تمشوا فى جنازتى، صح بردوا ولا لأ؟؟ أنا عارفة إنى هوحشكم.. وهتفتكرونى لو واحد فيكم خبط بعربيته فى عربية ضابط شرطة، أو لما تروحوا تخلصوا أى حاجة فى مصلحة حكومية، أو لما حد من ولادكوا يعيط على لعبة بسيطة وأبوه مش قادر يجيبهاله مع أنه مواطن صالح وبيشتغل ليل نهار، أو لو حد فيكوا سافر لأى بلد تانية كانت من 20 سنة محدش يسمع عنها ودلوفتى بقت....؟؟ هتفتكرونى كتير أوى فى مشاكلكوا اليومية المقصودة... عارفة إنكوا هتقولوا الله يرحمك يا ثورة.. ياريتنا كنا أنقذناها.... تانى بقولوكوا أنا مش زعلانة منكم، الشعب المصرى ما يتزعلش منه، يتزعل عليه، ربنا معاكم، وأنا فداكم).

رحم الله الفقيدة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهل مصر الصبر (الذى اعتادوا عليه) والسلوان.. "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذى الجلال والإكرام"
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى".
صدق الله العظيم
أيها السادة: شكرا والآن نواصل مشاهدة الفيلم العربى





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه بتحب مصر من صعيد مصر الغالي الحر الغيور علي حبيبته

فداك نفسي وروحي يا حبيبتي يا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

الله... جميل الاسلوب

عدد الردود 0

بواسطة:

الشمس

والله يا بنى ماعرف ولا حد قالى

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد النويشى

ستحيا مادمنا احياء والله الموفق استاذ احمد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة