قدمت وزيرة الدفاع البوليفية ماريا سيسيليا تشاكون استقالتها اليوم الثلاثاء إلى حكومة الرئيس إيفو موراليس بعد إدانة أحداث القمع والعنف التى مارسته الشرطة البوليفية ضد السكان الأصليين لمنطقة الأمازون خلال المظاهرات السلمية التى تم تنظيمها الأحد الماضى للاحتجاج على تقسيم المحمية الطبيعية.
ونقلت وكالة أوروبا بريس الرسالة التى بعثتها سيسيليا والتى قالت فيها إن الإجراءات التى تتبعها الحكومة البوليفية أبعد ما يكون عن مبادئ اليمين المتطرف، وخاصة فى أمر الهجوم على المسيرة السلمية التى نظمها عدد من البوليفيين للتعبير عن رأيهم.
وقالت سيسيليا "أنا اتخذت قرار استقالتى لأننى احترم حقوق الإنسان واتبع عملية اللا عنف ولذلك فلابد من أن أخرج من تلك الحكومة التى تتبع العنف والقمع ضد مواطنين يعربون عن آرائهم مهما كانت خطأ أم صحيح فهناك عدة طرق أخرى للوصول إلى حل غير العنف.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيسيليا أدت اليمين الدستورى فى إبريل الماضى بدلا من روبين سافيديرا الذى عين رئيسا للإدارة الإستراتيجية البحرية.
ويذكر أن الشرطة البوليفية اتبعت العنف والقمع ضد مسيرة انضمت إليها مئات من السكان الأصليين احتجاجا على بناء طريق يقسم المحمية الطبيعية وتدخلت الشرطة ووقعت الاشتباكات بين الطرفين، مما أدى إلى وفاة طفل رضيع بسبب الغاز المسيل للدموع وإصابة العديد وهناك 37 مفقود حتى الآن من بينهم أطفال واعتقال العشرات.
ومن ناحية أخرى فقد بررت حكومة موراليس ما قام به الشرطة واتباعها العنف ضد المواطنين مدعية أن السكان الأصليين هددوا رجال الشرطة.
وزيرة بوليفية تقدم استقالتها احتجاجا على اتباع حكومتها العنف ضد المواطنين
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011 09:57 ص