عادت الإعلامية مفيدة شيحة للعمل على شاشة CBC بعدما تركت التليفزيون المصرى، مؤكدة لـ«اليوم السابع» أنها لا تصلح أن تكون مذيعة سياسية، مشيرة إلى أن التليفزيون سبب شهرتها ونجوميتها، مع عزمها العودة إليه، فى حالة احتياجه لها، لافتة إلى أن الإعلام المصرى له سياسات ووجهات نظر مختلفة، بحكم كونه تليفزيون دولة، وتحكمه جهات سيادية عليا، عن تجربتها الإعلامية الجديدة كان لـ«اليوم السابع» هذا الحوار.
> بداية لماذا فضلت العودة للشاشة من خلال فضائية cbc بعد تركك للتليفزيون المصرى؟
- بالفعل فضلت قناة cbc عن بقية العروض الأخرى، وذلك لأن القناة تتميز بوجود عناصر وكوادر إعلامية قوية لا تتوفر فى أى محطة فضائية أخرى، بالإضافة أن هناك كيمياء خاصة وحالة من التفاهم تجمعنى بالكاتب الصحفى محمد هانى مدير القناة، وهذا يخلق روحا من التواصل المهنى فى مناقشة الأفكار التى تتعلق بالبرنامج.
> يرى البعض أن مشاركتك لـ«منى وأميرة» فى برنامجك «الستات مايعرفوش يكدبوا» يعد نوعا من أنواع التنازل نظرا لخبرتك الإعلامية؟
- بالعكس، أنا مؤمنة بمبدأ أننى أقدم كل ما هو جديد ومختلف من سمة برامج المنوعات على الشاشة، وكنت أشعر أن فكرة برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» لن تكتمل إلا بمصاحبة الفنانة منى عبدالغنى والزميلة أميرة بهى الدين، والبرنامج حقق نجاحا ملحوظا بفضل أسرة تحرير البرنامج التى تمتاز بالخبرة والدقة.
> لم يطرأ على مخيلتك تقديم برنامج سياسى بعد الثورة، بدلا من البرامج ذات الطابع الاجتماعى؟
- بكل صراحة، أنا لا أصلح أن أكون مذيعة سياسية، وهناك من يصلح أكثر منى مائة مرة فى هذا المجال، وأعتقد أنى حققت نجاحا فى هذا اللون من البرامج الذى يأتى فى إطار خط المنوعات مثل برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» و«سكوت هنغنى».
> هل تعرضت لصعوبات وضائقات مادية أثناء تقديمك برنامج «سكوت هنغنى»؟
- لا.. لم أتعرض مطلقا لأى نوع من أنواع المشاكل التى كانت تواجه أغلب البرامج آنذاك، لأن البرنامج طوال سنوات بثه كانت تنتجه وكالة الأهرام للإعلان، لكن على الجانب الآخر كانت هناك مشاكل عديدة متعلقة بالزملاء فى ماسبيرو تتمثل فى ضعف الأجور والإمكانيات الخاصة بتصوير برامجهم.
> فى رأيك هل ظلم التليفزيون المصرى أبناءه بتخليه عنهم؟
- التليفزيون المصرى هو الذى تعرض للظلم والسرقة من خلال الأجيال السابقة، الذين تفننوا فى سرقة الجانب المادى والإبداعى من التليفزيون، بالإضافة إلى الخلل الذى كان يمارس فى كيفية إدارة منظومة المبنى.
> كيف تقيّمين أداء الإعلام المصرى بعد الثورة؟
- الإعلام المصرى تغير كثيرا بعد الثورة وتحرر من سياسة القمع والقيد التى كانت تطوقه، تحرر أيضا من ممارسة سياسة بعينها كانت تفرض على الجميع، وأعتقد أن صورته تحسنت بكثير بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
> لكن هناك من يوجه انتقادات كثيرة للإعلام المصرى، ويتهمه أن الثورة لم تصل إليه حتى الآن؟
- هؤلاء يجهلون مسؤولية التليفزيون المصرى بحكم أنه تليفزيون دولة وله سياسات ووجهات نظر مختلفة، وربما يفسرها البعض بمنطق آخر، لكن من وجهة نظرى، التليفزيون «عمل أكثر من اللى عليه» والمتابع له يجده الآن يعرض الرأى والرأى الآخر عكس ما كان يحدث قبل الثورة.
> متى ستعود مفيدة شيحة للتليفزيون المصرى؟
- عندما يحتاج التليفزيون المصرى مفيدة شيحة فلن تتأخر عليه لحظة واحدة، لأنه بمثابة بيتى الأول، وسبب فى صناعة نجوميتى ومعرفة الجمهور بى منذ بداياتى.
مفيدة شيحة: لا أصلح مذيعة سياسية والتليفزيون المصرى صنع نجوميتى
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011 12:10 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عدد الردود 0
بواسطة: