تطرق حوار بينى وبين صديق لى تمحور حول أحوال مصر السياسية والاقتصادية والأمنية خلال الفترة الفارقة التى نعيشها وذوونا الآن كنتيجة مباشرة، وربما طبيعية لأحداث يناير2011.
أقول- تطرق الحوار بدون قصد منا إلى ظاهرة ارتداء الحجاب، والحالة المزرية وغير المتطابقة مع الهدف من ارتدائه، وهى تلك الحالة التى أصبحت عليها (أغلب) الفتيات والسيدات المُحجبات فى مصر عند ذهابهن وإيابهن من وإلى المدرسة أو الجامعة، أو مكان العمل، أو النادي، أو الشارع، أو المصيف، أو فى الأفراح، أو حتى فى سرادقات العزاء.
وكان هذا الحوار:
قال صديقى: أترى ياصديقى العزيز هذه الفتاة التى لم تبلغ من العمر عشر سنوات أو أقل، وترتدى حجاباً يُغطى رأسها، ماذا ترى هذه الفتاة الصغيرة فى نفسها وفى جسدها وحول رأسها - وهى لم تبلغ الحُلم - من مفاتن تريد إخفاءها عن الناظرين؟!
قلت: لابأس أن تتعود على ارتداء الحجاب منذ الصغر، فالتعليم فيه كالنقش على الحجر!!
قال: أترى كذلك هذه الفتاة ذات الستة عشر ربيعاً التى لم يمنعها حجابها من ارتداء بنطلون جينز فى رحلة ذهابها وإيابها إلى المدرسة، كم هو هذا البنطلون بالغ الضيق، وكم هو مُشف ومُظهر لمفاتن ساقيها أكثر مما يخفى نتيجة التصاقه الكامل بهما؟!
قلت: يكفى أنها مُحجبة!!
قال: وماذا عن هذه الفتاة عشرينية العمر التى ترتدى البلوزة، أترى معى كم هى هذه البلوزة مُجسمة، ومُكسمة، وكم هى كاشفة لمفاتن جسدها العلوى أكثر مما تستُر منه؟!
قلت: يكفى أنها مُحجبة!!
قال: دعك من هذه وتلك، ألم تر معى هذه الفتاة (المُحجبة) وهى تتأبط ذراع أو خصر فتى فى الطريق العام – ربما صديقها أو خطيبها أو زوجها – لايهم الآن من هو!!
أترى معى كم تتمايل فى أنوثة مستفزة فى حركة سيرها؟! ناهيك عن تلامس وتشابك يدها ويده؟! أم أنك لاترى معى كذلك طريقة وقفتهما معاً على الكورنيش، ووجههما للنيل، ويكاد التلاصق غير المباشر يكتمل بينهما؟!
قلت: يكفى أنها مُحجبة!!
قال: وهذه السيدة ذات الثلاثين أو حتى الأربعين عاماً، كم هى تسير متأنقة تفوح منها رائحة العطر، ويملأ المكياج مختلف الألوان وجهها، أترى معى كم تتفنن فى إظهار ما يجب أن تُخفيه وهى فى طريقها إلى محل عملها قلت: يكفى أنها مُحجبة!!
قال: لا ياصديقى العزيز، فإذا كان الغرض من الحجاب هو الاكتفاء بأنه مُجرد حجاب ترتديه مُجرد فتاة أو مُجرد سيدة، فتباً له حجاب، وتباً لها فتاة أو سيدة ترتديه..
ولم يكن لى إلا الصمت رداً على قوله الأخير ..
ومع هذا الصمت سألت نفسى: أيكفى أنها مُحجبة؟!
ثم جاءت الإجابة: بالتأكيد، لا يكفى أن تكون مُحجبة.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
بقولك ايه.
عدد الردود 0
بواسطة:
shahin
العيب فى مين الحجاب ولا التربية
عدد الردود 0
بواسطة:
منصور
شروط الحجاب
عدد الردود 0
بواسطة:
ولاء المصري
الى تعليق 2 وتعليق 3 مع الشكر
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو دجانة
الحجاب ليس فقط غطاء الرأس
عدد الردود 0
بواسطة:
زهرة القرنفل
اللهم استرنا بسترك الذى لم ينكشف
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن المصرى
الحجاب يدل على هوية الدولة المسلمة لذلك يحاربونه بكل السبل
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
انت مالك؟
عدد الردود 0
بواسطة:
sunset
الحجاب اصبح عاده وليس عباده