حسام الشيخ يكتب: بريطانى.. يحكم مصر!

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011 08:48 ص
حسام الشيخ يكتب: بريطانى.. يحكم مصر! علم بريطانيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجرت صحيفة الديار اللبنانية فى موقعها يوم 16/9/2011 مفاجأة من العيار الثقيل، عندما صرحت بأن محمد حسنى مبارك رئيس مصر المخلوع كان يحمل الجنسية البريطانية بالتبعية نظرا لأن زوجته سوزان تحمل نفس الجنسية على أساس أن والدتها من أصل إنجليزى.

عندما قرأت هذا الخبر اهتز جسدى وكاد عقلى يشل، ولكن فى الوقت ذاته زالت كل استفهاماتى التى كانت تقض مضجعى كأى مصرى طوال الأشهر الماضية.

وإذا صح خبر الديار فإن هذا الرجل لم يكن مصريا لا بالجنسية ولا بالانتماء الوطنى طبعا، وهنا نجد لدينا إجابات على كل الأسئلة والاستفسارات التى شغلت الرأى العام المصرى وكادت أن "تخرم" أدمغة المصريين بعد أن خرم الرصاص أدمغة أبنائهم وشهدائهم.

لماذا باع هذا الرجل غاز مصر إلى إسرائيل بأبخس الأثمان؟ لماذا فعل كل ما فعله هو وزوجته وأولاده بهذا الشعب البسيط؟ لماذا أصر وعائلته على تجويع وبيع أصول وممتلكات المصريين؟ لماذا لم يتعاطف يوما مع ضحايا كوارث الموت الجماعى فى البر والبحر والجو؟ لماذا تعاملت معه إسرائيل من منطلق أنه كنز إسترايجى لها وكانت على استعداد لإكمال المشوار بنفس الوتيرة مع الوريث المنتظر؟ ولماذا نال كل هذا الرضا من العدو التقليدى للعرب، ووصفوا عصره بأنه أزهى عصور العلاقة العربية الإسرائيلية؟ لماذا كانت تفضله أمريكا عن الكثيرين من أبناء مصر الوطنيين؟ لماذا لم تهاجمه الصحف البريطانية يوما؟ ولماذا لم تعترض كدولة تدعى الديمقراطية على سياساته القمعية أو على فكرة التوريث المرفوضة أصلا فى قناعاتهم؟

أيها الموقرون أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. أيها المحترمون فى رئاسة مجلس الوزراء.. تحققوا من أن حسنى مبارك يحمل الجنسية البريطانية من عدمه، وإذا تأكد هذا الخبر فعليكم أن توجهوا له ولأسرته تهمة الخيانة العظمى، بل وعليكم أيضا أن تحاصروا وتلاحقوا وتحاكموا وبلا رحمة كل من تواطأ معهم من زبانية النظام البائد الذين لا وطنية ولا انتماء لهم، ولا هم لهم سوى إذلال هذا الشعب، والقضاء على طموحاته ومقدراته.

أيها العملاء.. اذهبوا إلى الجحيم.. لا سامحكم الله يا خونة الوطن. ونحن كمواطنين بسطاء لا نملك سوى أن نرفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يرينا فيهم يوما يستحقونه، بقدر كرههم لهذا الشعب العظيم، وبقدر إصرارهم على تدمير كل شىء جميل فى مصرنا الحبيبة التى وصفت فى الأمثال بأن بانيها كان فى الأصل حلوانى.

ولأن شر البلية ما يضحك فإننى فى هذه العجالة سأضيف تعديلا بسيطا على هذا المثل المبهج المبكى: "اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى.. واللى حكم مصر 32 سنة كان فى الأصل بريطانى". لا نامت أعين الجبناء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة