النشطاء على "فيس بوك" و"تويتر" يرفضون الربط بين جولة المشير والترشح للرئاسة.. وائل غنيم: 25 يناير مش هتكون ثورة 52.. وبلال فضل: هو مين اللى فاجئ مين فى وسط البلد المشير ولا التليفزيون المصرى

أثار مقطع الفيديو الذى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى مساء أمس، الاثنين، للمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو يتجول فى وسط البلد مرتديا زيا مدنيا ودون حراسه جدلا واسعا، فبالرغم من الترحاب الشديد الذى قوبل به المشير طنطاوى أثناء زيارته لمنطقة وسط البلد وهو يتجول بين المواطنين البسطاء والباعة الجائلين إلى أن هذا الترحاب قابله هجوم شديد على المشير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيت اعتبر مستخدمو فيس بوك وتويتر أن زيارة المشير مؤشر لاحتمالية ترشحه فى الانتخابات الرئاسية، وما هى إلا محاولة لجس نبض الشعب المصرى عما إذا كان سيتقبل ترشحه للرئاسة أم لا، أو أن المؤسسة العسكرية لا تنتوى تسليم السلطة للمدنين، وربما تدفع بأى من أعضاء المجلس العسكرى فى الانتخابات القادمة.
وعلى الجانب الآخر انتقد الشباب أداء التليفزيون المصرى فى تغطية زيارة المشير والذى انفرد بتصوير الفيديو وعرضه على برنامج "مباشر من مصر" على القناة الأولى، واصفينه بأنه لم يتناول الزيارة بشكل طبيعى، وأن مقدم البرنامج والضيوف أيدوا بشكل مباشر المشير طنطاوى لرئاسة الجمهورية، رغم أنه لم يعلن صراحة عن ذلك، مشيرين إلى أن أداء التليفزيون المصرى لم يتغير بعد الثورة وأن تغطية أمس تشبه كثيرا تغطيتهم لزيارات مبارك.
وفى سياق متصل دشن عدد من النشطاء صفحات على موقع الـ"فيس بوك"، لمناهضة لزيارة المشير مثل "أنا آسف يا مشير" و"لن أعيش فى بدلة المشير"، و"مجموعة لا للملابس المدنية للعسكريين"، تعلن عن رفضهم لاستمرار الحكم العسكرى فى مصر، مطالبين المجلس العسكرى بتنفيذ وعوده بتسليم إدارة البلاد لسلطة مدنية منتخبة.
وعلق الناشط السياسى وائل غنيم عبر حسابه على تويتر ساخرا "بصراحة شكلك أحلى فى العسكرى، بالمناسبة دى لم ولن تكون ثورة يناير كثورة 52 يوليو"، كما انتقد تغطية التليفزيون المصرى لجولة المشير قائلا: "التليفزيون المصرى بأدائه الإعلامى القائم على البروباجندا (عاش الملك مات الملك)، بيثبت يوم بعد يوم إن الفجوة اللى بينهم وبين جيل شباب الإنترنت هى فجوة حضارية".
وقال الكاتب بلال فضل على صفحته على تويتر: "نهنئ المشير طنطاوى على البدلة الجديدة المدنية، وبالنسبة لموضوع إنه يصلح لقيادة البلاد نحب نقول له إذا كنت تحب مصر حقا انسى يا فندم... والسادة المستشارين النمرة غلط"، وعلق فضل على وجود كاميرات التليفزيون بالصدفة فى ميدان التحرير: "إلا هو مين اللى اتفاجئ بالتانى المشير ولا كاميرا التليفزيون".
واعتبر الناشط والسينارست محمد دياب أن نزول المشير باللبس المدنى رسالة وفى انتظار إجابتك موافق على الحكم العسكرى ولا معترض، لو موافق يبقى متنزلش يوم الجمعة الجاية".
من جهة أخرى اعتبر البعض أن زيارة المشير لوسط البلد بزى مدنى ليست إعلانا عن ترشحه للرئاسة، وأنها ربما تكون مجرد محاولة لجس جماهيرية المشير بعد تسريبات شهادته فى محاكمة مبارك، وتداول أن المشير شهد لصالح مبارك، رغم إعلانه فى حفل خريجى الشرطة أن المؤسسة العسكرية تلقت أوامر بقتل المتظاهرين ولم تنفذها، وأن زيارة المشير ما هى إلا محاولة لاحتواء غضب الشارع، وكسب دعمه وثقته فى المؤسسة العسكرية من جديد.
وعلى الجانب الآخر شكك البعض فى صحة هذا الفيديو، حيث زعم بعض النشطاء أن فيديو جولة المشير الذى تم عرضه بالأمس هو مقطع قديم يعود لنحو 3 سنوات، عندما كان المشير يمر بسيارته، واعتقد أن الناس لن تعرفه، وطلب من حراسه أن ينزل ويترجل بمفرده.
فى حين أكد شهود عيان أنهم كانوا متواجدين طوال اليوم فى ميدان التحرير ولم يشاهدوا المشير أو يسمعوا عن تواجده فى التحرير مساء أمس.
واعتبروا أنها خطة معدة لنشر الفيديو فى هذا التوقيت منتقدين التليفزيون المصرى الذى شارك فى عملية تضليل المشاهدين من خلال عرض هذا الفيديو على اعتبار أنه مصور حديثًا، مدللين على ذلك بقدم موديلات الهواتف المحمولة التى كان يتم تصوير المشير بها فى الشارع، وأبرزها أحد الموديلات التى ظهرت منذ 3 سنوات.


موضوعات متعلقة..

بالفيديو.. المشير فى جولة بوسط البلد بزى مدنى وبدون حراسة