القوى الإسلامية تبحث تشكيل قائمة موحدة أو الانضمام للتحالف الديمقراطى

كشفت مصادر مطلعة أن ائتلاف القوى الإسلامية عقد أمس اجتماعا موسعا بحضور ممثلين عن الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وأحزاب النور والأصالة "السلفية" وباقى القوى الإسلامية لبحث طريقة "موحدة" لمشاركة الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأكدت المصادر أن الاجتماع الذى دعت إليه الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح شهد اختلافا بين الحاضرين حول فكرتين، الأولى هى انضمام الأحزاب الإسلامية بالكامل إلى التحالف الديمقراطى الذى يقوده حزب الحرية والعدالة وحزب الوفد أما الفكرة الثانية فهى تشكيل قائمة خالصة للإسلاميين تضم مرشحى التيار الإسلامى على مستوى الجمهورية.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع حسم الخلاف ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر خلال أيام لحسم الأمر بشكل نهائى وأضافت: "ممثلو الإخوان المسلمين هم الذين يتزعمون فكرة انضمام الأحزاب الإسلامية إلى التحالف الديمقراطى وهو أمر لم يقتنع به عدد ليس قليلا من التيارات الإسلامية الأخرى نظرا لأنهم يرون أن الإسلاميين قادرون على اكتساح الانتخابات المقبلة من خلال تشكيل قائمة خالصة لهم".

وأوضحت المصادر أن عددا من الدعاة السلفيين البارزين حرصوا على حضور الاجتماع الذى عقد بمقر الهيئة الشرعية وعلى رأسهم الشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ محمد يسرى الأمين العام للهيئة.

من جهته، أكد طارق الزمر القيادى البارز بالجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسى حزب "البناء والتنمية" أن الاجتماع انتهى دون تحديد شكل معين لمشاركة الإسلاميين فى الانتخابات المقبلة وأضاف: "أعتقد أن المشاورات ستظل مستمرة حتى اللحظات الأخيرة التى ستسبق إجراء الانتخابات"، مشيرا إلى أن كلا الفكرتين التى بحثهما الاجتماع بها مزايا وعيوب.

بينما أكد ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة ومحامى الجماعات الإسلامية، أن الاجتماع لم يتطرق لبحث نسب المرشحين فى الانتخابات المقبلة، نظرا لأن جميع القوى تنتظر فتح باب الترشيح للانتخابات لافتا إلى أن الاجتماع القادم سيحسم أمر مشاركة الإسلامية فى الانتخابات.