
نيويورك تايمز
قرار ملك السعودية خطوة لتحريك البلاد نحو العالم الحديث ولكنها غير كافية
* اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الثلاثاء بالتعليق على قرار ملك السعودية، الملك عبد الله بمنح المرأة الحق فى التصويت فى انتخابات مجلس الشورى، ووصفت هذه الخطوة الإيجابية بأنها الأولى فى سبيل تحريك دفة البلاد نخو العالم الحديث، ولكنها ليست كافية.
ومضت الافتتاحية تقول إن قائمة الحقوق الأساسية المحرومة منها المرأة السعودية طويلة وتدعو "للشعور بالخزى"، فالرجال، سواء أبائهم أو أزواجهم، يتحكمون فى أمور مثل السفر والعمل وتلقى الرعاية الصحية، والذهاب إلى الجامعات وبدأ أى أنواع الأعمال، حتى أن النساء ممنوعات من القيادة.
وحتى بعد إعلان يوم الأحد الماضى، لن تستطيع المرأة التصويت أو الترشح لانتخابات مجلس الشورى قبل عام 2015، فى الوقت الذى ستجرى فيه انتخابات يوم الخميس الماضى، فضلا عن أنهم سيحتاجون إلى موافقة المحرم لممارسة أى من هذين الحقين.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن الملك بدون أدنى شك يحاول أن يطبق بعض التغيرات المستوحاة من الحركات المنادية بالديمقراطية فى تونس ومصر وليبيا، وفى مارس الماضى، استجاب الملك لدعوة النشطاء بالتظاهر، بمنع المظاهرات وإعلان إنفاق قرابة الـ130 مليار دولار فى صورة إصلاحات.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الملك يعتبر نفسه إصلاحيا، وحتى يتسنى له إثبات ذلك، ينبغى عليه أن يتوقف عن الإذعان لأعضاء العائلة المالكة ورجال الدين المنتمين إلى طائفة الوهابية، والذين عقدوا العزم على إبقاء المرأة السعودية فى الأغلال، على حد زعم الصحيفة.
عودة صالح إلى اليمن ..بين وعود بنقل السلطة ومخاوف من تفاقم الأزمة
* ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن عودة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح المفاجئة إلى بلاده أحدثت نوعا من الدهشة لمنتقديه وداعميه على حد سواء.
وأضافت الصحيفة أن بعودة صالح إلى اليمن قد زج صالح بنفسه فيما تحول إلى "صراع دامى" فى شوارع العاصمة صنعاء بين أفراد أسرته الذين يسيطرون على قطاع واسع من القوات المسلحة والجنرال على الأحمر حليفه السابق، مشيرة إلى أن حرب الشوارع الدائرة الآن فى البلاد تنذر بان تتسارع وتيرتها لتتحول إلى حرب أهلية واسعة فى بلد محاصر على حافة الفوضى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تأكيد الرئيس اليمنى خلال خطابه أمس التزامه بالمبادرة الخليجية والتى تسمح بنقل السلطة وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة إلا أن زعيم كتلة المعارضة ياسين سعيد نومان رأى أن خطاب الرئيس صالح لم "يتضمن شيئا جديدا" مضيفا بقوله "إننا نحاول دائما التوصل إلى شىء إيجابى فى تصريحات صالح".. مؤكدا أنه لن يرفض الخيارات التى طرحها الرئيس صالح بشكل قاطع.
ونوهت الصحيفة الأمريكية بأنه فى حال توصل الحزب الحاكم وقوى المعارضة فى اليمن إلى اتفاق فيما بينهما فسوف يتخذان بموجبه قرارا حول كيفية تنفيذ المبادرة الخليجية وإدراج جدول زمنى لإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالإضافة لتشكيل مجلس عسكرى مستقل يتولى قيادة القوات المسلحة خلال الفترة الانتقالية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن الموقف فى صنعاء طغى عليه هدوء غريب حيث تم إزاحة بعض فصائل القوات المسلحة التى تمركزت بالجبهة الأمامية للقتال فى إحدى التقاطعات الرئيسية بالعاصمة صنعاء إلا أن بعض نقاط التفتيش وناقلات جند مدرعة ظلت كما هى فضلا عن تواجد مكثف للجنود مسلحين.

واشنطن بوست
مجموعة من المنشقين السوريين يخططون لرد مسلح على جيش الأسد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مجموعة من المنشقين الذين يطلقون على أنفسهم اسم "الجيش السورى الحر" يحاولون للمرة الأولى الترتيب لتحد مسلح لنظام الرئيس بشار الأسد، الأمر الذى يعقد عليه البعض آمالا ويخشاه البعض الآخر خوفا من بدء مرحلة جديدة فى الحركة الاحتجاجية السورية التى كانت فى معظمها سلمية حتى الآن.
ومضت الصحيفة تقول إنه حتى اليوم كان "الكيان الشبح" يبدو مكونا من بعض الطموحات الكبيرة فهو لم يتعد كونه صفحة على الموقع الاجتماعى، الفيس بوك، وعدد قليل نسبيا من الجنود المنشقين والضباط الذين لجئوا إلى أطراف تركيا ولبنان أو وسط المدنيين فى المدن السورية.
ووصفت "واشنطن بوست" الكثير من ادعاءات المجموعة بأنه مبالغا فيه أو حتى خياليا، مثل تباهيها بأنها أسقطت مروحية قرب دمشق هذا الشهر أو أنها حشدت 10 آلاف جندى لمواجهة الجيش السورى.
غير أنه من الواضح إن الانشقاقات من الجيش السورى تسارعت خلال الأسابيع الأخيرة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه مستويات العنف فى المناطق التى حدثت فيها الانشقاقات.