كل مصرى لابد وأن شاهد قناة الجزيرة منذ بداياتها، أو حتى تابع برنامجًا فيها، أو تقريرا إخبارياً تصدره من إحدى قنواتها المعروفة.
ومنذ عهد النظام السابق، وكان هناك حروب كثيرة علنية منها وخفية لا يعلمها إلا الله بينها وبين القناة ومصر كلها تعلم بذلك.
وقد سمع معظم الشعب المصرى عن محاولات سابقة لغلق القناة أو افتعال مشاكل معها لأسباب عدة، هناك البعض (فى عهد النظام السابق) كانوا يقولون إن هذه القناة تصدر عنها لمصر بيانات غير صحيحة، والبعض يقولون بأنها تفتعل المشاكل بين مصر والدول والأخرى، والبعض يقولون إن هذه القناة تسب مصر وشعبها، والبعض يقولون إنها تقول المعلومات الصحيحة التى لا نعلمها.
اختلفت الرؤيا لهذه القناة وكيفية إذاعة الخبر وتوقيته وتحليلاته من أشخاص بداخل القناة أو خارجها لخدمة غرض معين أو كعنصر من عناصر الجذب.
ولكن ألا نتفق جميعاً بأننا لسنا فى خير أيامنا بما يحدث من أمور شتى من بلطجة وإضراب يضر سير الأعمال، وأيضاً حقوق المواطنين الضائعة والمسلوبة، والتى تجعل جميع القنوات الخاصة تنهض ببرامجها الحوارية والتى تستضيف مسئولين وغير مسئولين (وأعنى بذلك مسئولين عن كلامهم الذين يدلون به) بحيث من كلامهم جميعاً نرى أنهم دائماً على حق، وذلك لأنه لا يوجد رد من صاحب القرار فى معظم الأحيان، ولا وسيلة إعلامية معروفة ترد على ما يقال.
نحن نبدأ الحرية، وبالطبع هناك تصرفات كثيرة تصدر من أعداد كبيرة من الشعب سواء بلطجة أو سرقة أو إساءة لشخص ما.... إلخ.
وطبعاً هناك تصرفات إيجابية، ولكن معظمها فى الجانب السياسى وتربط بعض الاجتماعيات بها لخدمتها.. وليست لخدمة المجتمع، الذى طالما كان من أحد الأسباب الرئيسية لقيام الثورة المصرية.
دعونا نسأل سؤالاً فى غاية الأهمية لماذا لا تقدم مصر على خطوة إنشاء قناة إخبارية محايدة على أراضيها لتتابع مجريات الأمور فى هذه الآونة الصعبة علينا جميعاً؟
وتكون رداً على أى شائعة أو خبر غير صحيح أو مغلوط أو من مصدر غير موثوق منه؟؟!! وأيضاً تتابع الأحداث بشكل إعلامية قوى وليس لخدمة فكرة معينة.
وتكون بإمكانيات عالمية بحيث تتفوق فى كل أشكال الجذب والرؤيا والبرامج المنوعة........ ألا نتفق أن قناة الجزيرة لها من عناصر الجذب فى الشكل والمضمون ما يجعل المواطن المصرى البسيط الذى لا يعلم عن السياسة إلا القليل (وقد يكون هذا القليل خطأ) يقوم بتوجيه الريموت كنترول ليعرف ما هى الأخبار الجديدة من خلال هذه القناة؟؟؟!!
ولنضرب مثالاً عاصرته بنفسى ومع أسرتى، فى أحداث السفارة وغيرها من الأحداث كانت الجزيرة تبث إرسالها مباشراً على مصر، والقنوات المصرية تذيع مسلسلات وأفلاماً!!!!!
لا أقول بأن كل القنوات تتوقف عند الحدث، ولكن قناة واحدة يثق فيها المواطنون ولا يتم توجيه فكر فيها لأنها سوف تكون محايدة تماماً وتذيع كافة الأخبار بتحليلاتها سواء عن مصر أو عن خارجها.
المواطن يريد أن يثق فى المادة الإعلامية المصرية، ولكن الإعلام المصرى لا أعلم إذا كان يعلم هذا أم لا.
هل تتذكرون عندما كانت قناة الجزيرة فى بعض من فترات الثورة لا تبث شيئاً والقناة الإخبارية المصرية كانت تذيع كل شىء مباشرة؟؟؟؟ كان المواطنون يلجأون إليها دائماً لأنها كانت تتابع عن شغف كل ما يحدث.
ندائى إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام المصرى الآن ..........
نحن قوم لا ننتظر من يرأسنا لكى نغير من أنفسنا...... بل نبدأ فى التغيير الجاد وعندما يتواجد الرئيس الجديد.. يكمل ما نحن بدأناها من ثورة تغيير.
الجزيرة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ولاء المصري
بالامكان أكييد
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير أبوسيف
أسف جداً يأستاذ وليد
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
إنتقاد الذات
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح الدين
الجزيرة والإعلام المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
د.شروق دياب
د.شروق دياب
عدد الردود 0
بواسطة:
يزن/ جدة
ستبقين كبيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد هاشم
الجزيرة