يصدر عن دار العين قريبا، كتاب "محطات من السيرة الذاتية" للشاعر والروائى طارق الطيب، حيث يتحدث أهم محطات حياته من الطفولة مشيرا لأهم مراحله الأدبية والشعرية.
ويقول الطيب فى مقدمة الكتاب: "فى طفولتى، فى أوائل الستينيات، كنت أحب الرمل أكثر من الأسفلت، ولم أعرف السبب، وحين بدأوا يزرعون الأسفلت فى شارع الزهراء، خنقتنى رائحته وأخفى سواده تاريخ الرمل وحريته، وطمس جغرافيته، وعودنا على اللهاث، لكنى صرت وفيا للرمل، بشكل أصدق وفيا للبطء فى عرف اللاهثين، أو التأنى فى عرف الحكماء، بعد ربع قرن تحول الرمل فى فيينا إلى ثلج، فكون ذاكرة أخرى من البياض، فكنت معه أكثر بطئا وتأنيا".
وأضاف: "كانت عين شمس - التى تقع فى أقصى شمال شرق القاهرة - فى طفولتى وصباى هى كل عالمى المتاح، ثم صار يتسع إلى حى الحسينية العتيق حيث تعيش جدتى لأمى، ثم صار البراح يكبر حتى العريش حيث عمل والدى حتى ضياع بيتنا هناك فى 5 يونيه 1967".
وطارق الطيب هو شاعر وروائى وقاص، من مواليد القاهرة عام 1959 عاش فى مصر 25 سنة ثم انتقل إلى النمسا فى عام 1984 ليصبح واحدا من المؤثرين فى المشهد الثقافى هناك، صدر له عدد من الأعمال الروائية والقصصية إضافة إلى دواوينه الشعرية كان آخرها ديوان "بعنا الأرض وفرحنا بالغبار"، الصادر فى بيروت 2010، ورواية "بيت النخيل" الصادرة فى القاهرة 2006 وفى بيروت 2010.
