صراع فى انتخابات "المحامين"..المرشحون على منصب النقيب يبدأون "الضرب تحت الحزام".."عاشور" يرفض الرد على المنافسين..و"الوحش": معظم المرشحين يمارسون الدجل السياسى..و"الإخوان" و"الإسلاميون" يبدآن حملاتهما

دخلت انتخابات نقابة المحامين مرحلة شرسة من الصراع بين المرشحين، سواء على منصب النقيب أو عضوية المجلس، رغم أن انتخابات النقابة المقرر لها 15 أكتوبر المقبل، مهددة إلى حد كبير بالوقف بسبب الطعون، والمحدد لأحدها جلسة 2 أكتوبر المقبل.

فبالنسبة لمقعد النقيب، يتسارع المرشحون للحصول على دعم أكبر عدد من المحامين من خلال الجولات والمؤتمرات الانتخابية فى القاهرة والمحافظات، حيث لجأ بعضهم إلى أسلوب "الضرب تحت الحزام"، من خلال التقليل من شأن المنافسين، وقدرتهم على تقديم الخدمات والارتقاء بالنقابة ونهضتها، وتبادل الاتهامات.

الجدير بالذكر أن غالبية المرشحين لمنصب النقيب ركزوا فى جولاتهم ولقاءاتهم بالمحامين على ضرورة تجديد الدماء فى النقابة، وطالبوا المحامين بعدم انتخاب المرشحين الذين حصلوا على فرصتهم فى الدورات السابقة، سواء بالنسبة لعضوية المجلس أو النقيب، مبررين ذلك بأنهم لم يقدموا شيئاً خلال فترة توليهم مناصبهم، مراهنين على أن المنافسة الأقوى ستكون بين الوجوه الجديدة، وأن الوجوه المعروفة أصبحت "كارت محروق" خاصة بعد الثورة.

وفى الوقت الذى يوجه فيه مرشحو "النقيب" انتقادات عنيفة لسامح عاشور النقيب الأسبق والمرشح على المنصب، ويقللون من قدرته على خدمة المحامين والوصول إلى تأييدهم مرة أخرى، واتهمه البعض بأنه جلب الحزب الوطنى وأمن الدولة إلى النقابة، إلا أن "عاشور" فضل عدم الرد على تلك الاتهامات ووصفها بالمهاترات، ويعد هو أكثر المرشحين صمتاً وأقلهم من حيث الدعاية الانتخابية، فعاشور لم يقم بأية جولات انتخابية حتى الآن سوى لقاء بالمحامين فى الإسكندرية، ولم يعقد مؤتمرات إلا المؤتمر الذى عقده عقب حفل إفطاره السنوى بنادى المحامين النهرى فى 27 أغسطس الماضى، ومؤتمر آخر أثناء حفل إفطار محامى الجيزة فى شهر رمضان الماضى، ويعقد لقاءً كبيراً بشباب المحامين بنادى المحامين فى المنصورة الخميس المقبل.

وأشارت مصادر مقربة من عاشور إلى أن انشغاله بقضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق وابناه ووزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه، هو سبب تأخر بدء حملته الانتخابية.

ويواصل الدكتور محمد كامل ومنتصر الزيات ومختار نوح ونبيه الوحش المرشحون على منصب النقيب حملاتهم الانتخابية، وعقدوا مؤتمرات انتخابية ولقاءات مكثفة بالمحامين فى القاهرة والمحافظات خلال الأيام الماضية، حيث يواصل "كامل" مؤتمراته اليوم بمحكمتى قليوب وبنها الجزئية، وغداً فى محافظة الدقهلية، فى حين يعقد "الوحش" لقاءً مع محامىّ الإسماعيلية فى محاكم الاستئناف والابتدائية، ويستأنف لقاءاته غداً بمحامىّ الفيوم والإسكندرية ومحافظات الصعيد الأسبوع القادم.

ويعقد منتصر الزيات مؤتمراً انتخابياً بمقر النقابة العامة للمحامين ظهر الخميس المقبل، لعرض ملامح برنامجه الانتخابى، ليكون أول مرشح يعقد مؤتمراً انتخابياً بالنقابة العامة منذ فتح باب الترشح.

من جانبه، قال نبيه الوحش، إنه سيخوض الانتخابات تحت شعار "ارفع رأسك فوف انت محامى"، متهما معظم المرشحين على منصب النقيب بأنهم يمارسون الدجل السياسى والانتخابى، وخداع المحامين ببرامجهم، باستثناء مختار نوح الذى وصفه بأنه أفضل المرشحين، ولكن عيبه أنه محسوب على الإخوان، لأن الإخوان فصيل يعمل لصالح نفسه، وذلك على حد قوله، وقال "أنا لست المرشح الأفضل ولا الأنسب ولكنى الأقدر على خدمة المحامين".

من ناحية أخرى، قال محمد طوسون مقرر لجنة الشريعة الإسلامية بالنقابة، إن قائمة "الإخوان" ستبدأ أول تحركاتها وجولاتها الانتخابية غداً الثلاثاء، مشيرا إلى أنهم قسموا أنفسهم إلى ثلاث مجموعات سيتم توزيعها إلى مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية خلال الأيام القادمة.

وتضم قائمة الإخوان، والتى أطلقوا عليها "القائمة القومية"، 7 مرشحين من محامىّ الإخوان، وهم: محمد طوسون، على كمال، أسامة الحلو، ناصر الحافى، فتحى تميم، على مقعد المستوى العام، وإبراهيم الظريف ومحى الدين حسن على مقعد القطاع العام، وضمت 5 مرشحين آخرين هم ممدوح إسماعيل محامى الجماعة الإسلامية والدكتور محمد محسوب عميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية والدكتور محمود السقا القيادى بحزب الوفد، ومحمد الدماطى المحامى اليسارى ورئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين ومحمد منيب المحامى الناصرى، لتصل إلى 12 مرشحاً، ومن المحتمل أن يتوقف العدد عند 13 عضواً.

فيما ضمت قائمة "التغيير والإصلاح" التى كونتها رابطة المحامين الإسلاميين، 5 مرشحين من التيارات السياسية المختلفة، من بينهم مرشحين على القطاع العام، وثلاثة على المستوى العام.

وقال المشير أحمد المتحدث باسم رابطة المحامين الإسلاميين، إن القائمة دشنت حملتها الانتخابية، وستبدأ تحركاتها يوم السبت المقبل ولمدة أسبوعين، بتقسيم مرشحى القائمة على ثلاث مجموعات تتوزع على مناطق الصعيد والقاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحرى.