السفير الكويتى بمصر: محاكمة مبارك شأن داخلى

الإثنين، 26 سبتمبر 2011 01:46 م
السفير الكويتى بمصر: محاكمة مبارك شأن داخلى السفير الكويتى فى مصر رشيد الحمد
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد السفير الكويتى فى مصر رشيد الحمد، بالثورة المصرية، وأنه احترم إرادة الشعب المصرى فى التغيير.

كما أكد السفير الكويتى فى تصريحات خاصة " لليوم السابع" خلال الندوة التى عقدت أمس بمكتبة الشروق لتوقيع رواية "سرقات صغيرة" للكاتب الكويتى طالب الرفاعى، على أن موقف المحاميين الكويتيين الذين جاءوا للدفاع عن مبارك هو موقف شخصى نابع من قناعتهم الشخصية، لا علاقة له بالحكومة الكويتية، واصفا هذا الأمر أنه شأن مصرى داخلى، والشعب المصرى أدرى بمصلحته، وهو من يحدد من دافع عن الثورة المصرية ومن وقف ضدها، وليس هناك أى حق لطرف خارجى أن يتدخل.

وأشار الحمد إلى أن هناك تعاون اقتصادى بين مصر والكويت بعد الثورة، حيث يسعى كثير من المستثمرين الكويتين زيادة استثماراتهم فى مصر، كما أن صندو ق التنمية الكويتى وقع اتفاقية مع مصر بـ 350 مليون دولار لدعم كهرباء حلوان، وتم طرح شركة بمليار جنيه لدعم البورصة المصرية بعد زيارة وفد كويتى للتجارة والصناعة فى بدايات الثورة. مما يدل على عمق العلاقات المصرية الكويتية ودعم التعاون المشترك.

كما قال المستشار الثقافى بالسفارة الكويتية بمصر عيسى الأنصارى، أن مصر إحدى الروافد الأصيلة لبلدان العالم العربى، والكويت دائمة الاتصال مع مصر مع جميع النواحى التى تتعلق بالثقافة والفن، فهناك تبادل ثقافى وتعليمى بين البلدين، كما أن هناك زيارات مستمرة لتزويد الكويت بأحدث الإصدارات المصرية، والاستفادة من أدب الترجمة المصرية.

وأكد الأنصارى أن مصر ستظل هى النبض العربى الأصيل فيما يتعلق بالفن والمسرح والأوبرا والإنتاج الأدبى بشكل عام، وستظل مصر إحدى البلدان التى لن تستغنى عنها الكويت ثقافيا وعلميا.

بينما قال الكاتب الكويتى طالب الرفاعى: أن مصر أصبحت تشكل ليس فقط منعطفا فى تاريخ الوطن العربى بل فى التاريخ الانسانى كله، حيث استطاع شعب أن يغير حكم بدا متماسكا وقويا من خلال ثورة شبابية ، لديهم ايمان قوى بالحرية، لتكون رمزا لما سيأتى فيما بعد.

وأشار طالب إلى أن مجموعته القصصية "سرقات صغيرة" ركزت على المجتمع الكويتى والواقع الكويتى الراهن، حيث يوجد به الصالح والفاسد، والخير والشر شأنه شأن أى مجتمع آخر، إلا أنه ركز على عرض بعض حالات الظلم والفساد فى المجتمع الكويتى، حبا فى الكويت ولرغبته فى أن يرى المجتمع الكويتى مجتمع جميل فى أفضل حال.

كما أوضح أنه ركز فى قصصه على دور المرأة، حيث لعبت دور كبير فى المجتمع الكويتى على مدار التاريخ، وكانت هى المسئولة عن الأسرة وتنظيم شئونها قديما فى عهود ما قبل إكتشاف البترول وضرورة سفر الرجال فى الرحالات التجارية.

كما أضاف الرفاعى أنه كان حريص على أن يكون غلاف المجموعة من فنان مصرى بحجم الفنان عادل السيوى.

ووصف الناقد الدكتور محمد بدوى هذه المجموعة بأنها تشير الى بدايات خروج الأدب الخليجى من أسرة الخليجى، فإن كانت القصص كلها تدور فى البيئة الكويتية، إلا أنها تعبر عن الكثير من المجتمعات فى بلدان أخرى، فهو بتأمل الواقع من حوله فى هدوء حزين، ويرى متغيرات العالم من حوله ويسخر منها ليقود موقفا من هذا العالم.

فى هذه المجموعة لم يركز على الجوانب السياسية ليقدم رفضاً للزيف الاجتماعى الذى يكون أقوى وأكثر تأثيرا من الزيف السياسى، ويعبر الكاتب بنظرة الرومانسى الذى يرفض العالم ولكن يدرك انه لا يمكنه أن يغيره، حيث يسود الزيف الذى يجعل الحياة براقة جميلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة