تعقد الحكومة ممثلة فى وزارة القوى العاملة والهجرة غدا الثلاثاء، اجتماعا مع العاملين بـ "النقل العام"، فى محاولة لحل الأزمة التى تفجرت خلال الأيام التسعة الماضية، عقب انضمام العاملين بشركة القاهرة الكبرى ومترو مصر الجديدة، والذى يضم 26 قطاراً، للإضراب، وتسعى الحكومة للوصول لحل وسط بعد الخسائر التى تكبدتها الهيئة خلال إضراب العاملين بها، والتى وصلت إلى مليون جنيه يوميا، ويشترط البرعى على المعتصمين فض الاعتصام والعودة للعمل للاجتماع معهم وحل الأزمة.
من ناحية أخرى، ترفض النقابة المستقلة للنقل العام والعاملين بالجراجات وقف الاعتصام مقابل التفاوض، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسئول بهيئة النقل العام أن جميع جراجات النقل العام دخلت فى الإضراب اليوم، ووصل الإضراب إلى إضراب كامل، حيث دخل اليوم 25 جراجاً تمثل جميع جراجات الهيئة فى إضراب مفتوح، لحين الاستجابة لجميع مطالبهم.
وأضاف المصدر أن الخسائر التى لحقت بالهيئة من جراء إضراب جميع الجراجات وصلت إلى مليون جنيه يومياً، وأن المستفيد من هذا الإضراب هم أصحاب الأيادى الخفية التى تتلاعب بالعاملين بالهيئة لتحقيق مصالح خاصة على حساب مصالح المواطنين.
وتأثرت شوارع القاهرة بالإضراب المتزايد للعاملين بالنقل، حيث شهدت الشوارع والميادين شللاً مرورياً حاداً، وتحولت بعض الشوارع إلى جراجات متحركة بعد إعلان جراجات الهيئة الـ 25 الكائنة بالقاهرة الكبرى الدخول فى الإضراب.
وشهد العديد من المواقف تكدساً كبيراً بالركاب الذين لم يجدوا وسيلة نقل، فيما استغل بعض سائقى السرفيس والميكروباص وسيارات الأجرة "التاكسى" الوضع وقاموا برفع الأجرة، ولجأ العديد من المواطنين إلى السير على الأقدام بعد الشلل الذى أصاب الحركة فى بعض الطرق، مثل كوبرى أكتوبر وشارع جامعة الدول العربية وقصر النيل، واصطف المواطنون على جوانب العديد من الطرق فى انتظار وسيلة تنقلهم.
يأتى ذلك تزامنا مع نشوب اشتباكات بالأيدى والألفاظ بين المواطنين بسبب التزاحم على أسبقية استقلال الميكروباصات بالعديد من المواقف، أبرزها عبد المنعم رياض وأحمد حلمى، ولجأ بعض الركاب إلى التقاسم فيما بينهم لاستقلال تاكسى مشترك بعدما قام سائقوه برفع أجرته.
الحكومة تجتمع مع العاملين بـ "النقل العام" لحل الأزمة.. والهيئة تقدر الخسائر بمليون جنيه يومياً.. وشلل مرورى فى شوارع القاهرة بعد انضمام شركة القاهرة الكبرى.. واشتباكات بين المواطنين على الميكروباصات
الإثنين، 26 سبتمبر 2011 09:00 م