صرحت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، بأن المديونية الخارجية لمصر فى مستوى آمن جدا، مشيرة إلى أن البنك وصندوق النقد الدولى قدما تقييما إيجابيا عن مصر بأسلوب متحضر فى تناول الأمور، بمعايير عملية حقيقية وليست عاطفية، اعتمادا على الوضع فى مصر والمنطقة والدول المجاورة.
وقالت أبو النجا - فى تصريح لها قبل مغادرتها واشنطن الليلة الماضية متوجهة إلى القاهرة بعد مشاركتها فى الاجتماع المشترك لصندوق النقد والبنك الدوليين - "إن الوفد المصرى الذى شارك الاجتماع عقد سلسلة لقاءات ناجحة مع رئيس البنك الدولى روبرت زوليك ومديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد ومسئولى البنك والصندوق الذين يعملون على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
ونوهت بأن مسئولى المؤسستين تفهموا بشكل كامل موقف مصر من عدم الحصول على القرض الذى تم التشاور حوله مع البنك والصندوق العام الماضى، حيث تم إيضاح مفهوم مصر القائم على التمييز بين القروض الخارجية لسد عجز الموازنة وهو الذى يعنى بسد فجوة مالية، وبين الاقتراض للمحافظ الاستثمارية وما يعرف بالاقتراض المنتج الذى يمول مشروعات استثمارية تنموية لها عائد، وبالتالى تضخ فى مجال التنمية وتعمل على خلق فرص عمل، مشيرة إلى أن هذا هو الاقتراض الاقتصادى الذى يفترض أن تديره الدولة وتعتمد عليه فى جزء من احتياجاتها التمويلية لمشروعات التنمية الكبرى مثل الكهرباء وتوليد الطاقة.
وقالت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، إنه تم الاتفاق على أن تقوم بعثات من البنك الدولى بزيارة مصر لدراسة المشروعات المستقبلية والتعاون الفنى.
وأوضحت أنه قد تم تمويل المكون الأجنبى بالكامل من الخطة الخمسية لوزارة الكهرباء 2007-2012 بالكامل من خلال البنك الدولى، مشيرة إلى أن محطة الكهرباء الواحدة تتكلف حوالى 8 ملايين جنيه ولا يمكن تمويلها محليا.
وأضافت "أنه تم التفاوض مع البنك الدولى لتمويل محطة (كومومبو) لتوليد الطاقة، والتى ستعمل بالكامل بالطاقة الشمسية"، منوهة بأن مصر مستقبلها واعد جدا فى الطاقة الشمسية.
ونوهت بأنه تم التركيز، خلال اجتماع رئيس البنك الدولى مع المحافظين العرب بالبنك، على موضوع الاستثمار والتصنيع الزراعى وارتباط ذلك بالأمن الغذائى، على ضوء ارتفاع أسعار الحبوب على مستوى العالم، مشيرة إلى أن مصر هى أكبر دولة مستوردة للقمح فى العالم، وبالتالى يهمنا أن نزيد من إنتاج الأقماح والاكتفاء
الذاتى فى إنتاجها.
وأوضحت أنها طلبت من البنك أن يعطى اهتماما وتركيزا خاصا لموضوع الاستثمار والتصنيع الزراعى والأمن الغذائى.
وأشارت إلى أن الوفد المصرى شارك فى اجتماع بخصوص الوضع المالى العالمى على ضوء أزمة الديون الطاحنة فى أوروبا مثل اليونان والبرتغال وأسبانيا، مشيرة إلى أن الوضع المالى والنقدى فى العالم ليس مشجعا وهو ما يشكل عبئا على الدول النامية سواء البازغة أو الأقل نموا، لأن هذه الدول ستزاحم الدول النامية والدول الأقل نموا فيما هو متاح من مساعدات.
أبو النجا: المديونية الخارجية لمصر فى مستوى آمن جدا
الإثنين، 26 سبتمبر 2011 12:59 م