أكد وزير المالية السعودى الدكتور إبراهيم العساف، أن بلاده ستشارك بجانب دول عربية أخرى ومؤسسات دولية مانحة، فى الدعم المالى المقدم لدول الربيع العربى (مصر وتونس وليبيا) البالغ قيمته 38 مليار دولار، غير أنه لم يحدد حجم المبلغ الذى سوف تساهم به كل جهة من الجهات المانحة.
وقال العساف فى تصريحات صحفية نشرت فى الرياض اليوم - على هامش جلسات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى المنعقدة فى واشنطن- إن الاتفاق على مبلغ الـ38 مليار دولار، صدر عن تجمع "دوفيل" الذى عقد مؤخرا فى فرنسا بحضور الدول المانحة وتلك التى تتلقى المساعدة".
وأوضح أن تمويل هذا المبلغ سيكون من خلال مؤسسات مالية دولية وبعض الدول العربية إلى جانب مؤسسات مالية إقليمية منها صندوق النقد العربى والبنك العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، وكذلك البنك الإسلامى للتنمية.
وأشار العساف إلى أن صندوق النقد الدولى يساهم فى برامج الدعم الخارجى عبر الموارد الرئيسية للصندوق كرأس المال والتسهيلات المالية التى تساهم فيها السعودية باعتبارها عضوا فى الصندوق.
وحول الواقع الحالى للاقتصادى العالمى أشار العساف إلى أنه يعانى من أزمة ثقة، نابعة من تدنى ثقة مجتمع الأعمال فى قدرة الاقتصادات الكبرى فى أوروبا والولايات المتحدة واليابان على مواجهة المشكلات المالية التى تواجهها حالياً.
وأضاف "هناك تخوف حقيقى من انزلاق الاقتصادى العالمى للركود، لكنى أتوقع أن يكون هناك انخفاض فى النمو، لكن لن يصل إلى مرحلة الركود".
ولفت العساف إلى أن اقتصادات الدول الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل فى وضع أفضل بكثير حاليا رغم بعض الضغوط التضخمية التى تشهدها هذه الدول، إلا أن معدلات النمو التى تحققها أفضل بكثير من مثيلاتها فى الدول المتقدمة.
وزير المالية السعودى يؤكد دعم دول الربيع العربى بـ38 مليار دولار
الأحد، 25 سبتمبر 2011 02:29 م