منصور غمرى أبو خشبة يكتب: الرحمة يا وزير التضامن

أصبحت حالة الفقراء فى مصر حالة يرسى لها بسبب الانفلات الأمنى وقلة توافر السلع التموينية وارتفاع الأسعار وحتى الآن لم يتمكن المواطن من صرف مستحقات التموين كاملة يصرفها على فترات، كما يتكبد مصاريف ومعاناه واللجوء للسوق السوداء لتكملة ما يلزمه من زيت وسكر وغيره من السلع.

أسئلة كثيرة تتفوه بها ألسنة الطبقة الكادحة إلى وزير التضامن لسان حالهم يقول: هل تضامنت مع الشعب ضد الحكومة؟ أم تضامنكم يأتى مع الحكومة ضد الشعب الفقير وإذا كان تضامنكم مع الشعب ووقوفكم إلى جانب الشعب فأين العائد الذى عاد على الشعب بعد ثورة 25 يناير وتوليك هذه الوزارة المهمة التى أنشئت خصيصاً للوقوف مع الفقراء ليس ضدهم، فمنذ أن قدمت للوزارة وتم ضم وزارة التموين إليها ونحن نشعر بأن هناك نية لإلغاء الدعم وهل كيلو السكر والنصف كيلو زيت يرهقان الحكومة لدرجة أن كل فترة تعمل على مراجعة البطاقة التموينية، مما يرهق المواطنين ويكبدهم خسائر مادية كبيرة إذا كانت الحكومة تعمل على تزهيق المواطن، فلماذا لا يكون لديها الشجاعة وتلغى التموين بدلاً من هذه الحيل الكثيرة كل يوم؟!

غالبية الفقراء لا يستطيعون الوصول إلى رغيف الخبز المدعم الذى أصبح عزيزاً على الكثير من الفقراء والمعدومين وعلى الرغم من التخفيضات التى طالت سعر جوال الدقيق، إلا أن مردود ذلك جعل من بعض أصحاب النفوس الضعيفة يقومون بتسريبه إلى السوق السوداء بحجة أن الفرن بيخسر فى العيش ولا سبيل عدم وجود رقابة أو جزاء رادع لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بقوت الفقراء.

علما بأن فى أيديكم إصدار القرارات التى تحد من هذه الظاهرة وتحافظ على عدم ارتفاع الأسعار ومعاقبة كل مخالف والحد من الانفلات الموجود داخل السوق المصرية، وحدات الشئون الاجتماعية أصبحت هياكل فارغة إلا من الموظفين المتكدسين بها والتى أنشئت خصيصاً من أجل المواطنين الفقير أصبحت مبانى آيلة للسقوط واستشرى الإهمال الشديد داخل وزارة التضامن وما يتبعها من وحدات اجتماعية ولم تعد إلا وسيلة لتعذيب المواطنين فأصبحت ضده وليس معه لمواجهة كدر الحياة.