"على صالح عاد الى اليمن ليقاتل وليس لليتنحى عن الحكم"، هذا كان تعليق الدكتور عبد الملك منصور، مندوب اليمن لدى الجامعة العربية سابقا، إثر العودة المفاجئة والسرية للرئيس اليمنى على عبدالله صالح إلى اليمن فجر أول أمس الجمعة.
وأضاف منصور "لليوم السابع" أنه على حد معلوماته فقد بدأ التحضير لعودة الرئيس على صالح منذ يوم الأحد الماضى اليوم الذى تفجر فيه الصراع المسلح فى اليمن بشكل غير مسبوق سقط خلاله عشرات الشهداء بنيران أبناء عبدالله صالح، وفى اليوم التالى، الاثنين، أعلن التليفزيون اليمنى الرسمى استقبال العاهل السعودى لـ على صالح وكأنه كان يودعه لمغادرته السعودية وعودته لليمن، لكن هذا السبب لم يكن معلن.
وأوضح منصور أن عودة الرئيس على صالح إلى اليمن لم تغير من الأمر شىء وستظل الثورة مشتعلة قائلا: "سيرضخ على صالح لمطالب شعبة عاجلا أم أجلا. فليس أمامه سبيل آخر سوى القتال وهذه طريقة القذافى".
من جهته، يؤكد أحمد الصوفى، السكرتير الإعلامى للرئيس على صالح، لـ"اليوم السابع" أن خيار التنحى ليس واردا فى أى من المشاريع السياسية القادمة التى ستشهدها اليمن، وأن الحل سيكون عن طريق أطراف وطنية قادرة على احتواء الحوار والتسوية السياسية التى تلبى أغراض طرفى الثورة.
وأوضح الصوفى أن المبادرة الخليجية لا تحتاج توقيع من الرئيس على صالح،قائلا: "التوقيع لا يعنى تنفيذ المبادرة"، وإنما تحتاج إلى تعديل الآلية التى ستنفذ بها.
وأشار الى أن هناك سيناريو محدد رسمه اللواء على محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع، الهدف منه القيام بانقلاب عسكرى على حساب شباب الثورة وأحزاب اللقاء المشترك، مستغلاً فى ذلك الدعم الذى يحظى به من كلا الجانبين.
أما على الصرارى، عضو المكتب السياسى للحزب الاشتراكى اليمنى، فيقول إن الرئيس على صالح عاد إلى اليمن متخفيا وبشكل سرى لتخوفه الشديد من أبنائه وأبناء أخيه لأنهم وراء تدبير حادث الانفجار الذى تعرض له صالح فى مطلع يونيو الماضى ونقل على إثره للسعودية لإسعافه.
وأوضح الصرارى أنه حتى الآن لم تنكشف نوايا عبدالله صالح من عودته إلى اليمن، فجميع الاحتمالات واردة وستنكشف الأمور قريبا، مشيرا إلى أن الخطر الرئيسى الآن يتمثل فى أبناء صالح وأبناء أخيه.
وبعد أن وطأت قدما على صالح اليمن مرة أخرى، دعا لوقف إطلاق النار بين قواته وجنود يؤيدون الثورة السلمية المطالبة بتنحيه، لإفساح المجال للتوصل إلى الوفاق بين كل الأطراف السياسية قائلا:"الحل ليس فى فوهات البنادق والمدافع، وإنما فى الحوار والتفاهم وحقن الدماء وصيانة الأرواح والحفاظ على الأمن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن".
ولم تمضِ على دعوة صالح بوقف إطلاق النار إلا ساعات قليلة لتعاود قواته قصف عدد من المناطق فى صنعاء. وقالت مصادر وشهود عيان لـ"المصدر أونلاين" إن قوات صالح قصفت حى الحصبة الذى يضم منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، كما قصفت مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع التى يقودها اللواء على محسن الأحمر.
كما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الموالية لصالح وأنصار الأحمر فى حى الحصبة بصنعاء، حيث سمع دوى انفجارات وإطلاق نار بالأسلحة الرشاشة، واندلعت اشتباكات فى حى صوفان السكنى القريب من الحصبة والذى يقع به منزل نائب رئيس البرلمان حمير الأحمر.
فى غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية خليجية فى صنعاء أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزيانى، قد طلب من المعارضة اليمنية مهلة 48 ساعة لإقناع صالح أو نائبه، عبد ربه منصور هادى، بالتوقيع على المبادرة الخليجية والبدء الفورى بترتيبات نقل السلطة سلميا.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية صالح إلى سرعة التوقيع على المبادرة الخليجية التى تقضى بتسليمه السلطة سلميا لنائبه والتخلِّى عن منصبه.
وجاءت عودة صالح بالتزامن مع الجمعة الـ 33 للثورة اليمنية على التوالى والتى سميت بجمعة "واثقون بنصر الله" خرج فيها مئات الآلاف من اليمنيين، للتأكيد على مطالبهم بضرورة تنحى الرئيس على عبد الله صالح عن الحكم المستمر فيه منذ 33 عاماً.
سياسيون يمنيون: على صالح عاد ليقاتل لا ليتنحى عن الحكم
الأحد، 25 سبتمبر 2011 10:40 ص
الرئيس اليمنى على عبد الله صالح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بهلول
علي عبدالله صالح عاد لينتقم
عدد الردود 0
بواسطة:
النصيحة لله
انتقم من أعضاء حزبك في المؤتمر الشعبي
عدد الردود 0
بواسطة:
مبارك
مصير على عبــ ـــدالله صـ ـالـح نفس مصير القذافي