"زوليك": البلدان النامية المحرك الرئيسى للنمو العالمى

حذر روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولى من أن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة فى أوروبا والولايات المتحدة، قد تهز الاقتصاد العالمى بأسره، وإبعاد البلدان النامية عن مسارها، وهى اليوم المحرك للنمو العالمى.

أكد روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولى خلال رئاسته لاجتماع لجنة التنمية الدولية أن هذا التفاعل يساعدنا على إدخال تحسينات على عملنا من أجل تقديم خدمة أفضل لعملائنا البلدان النامية.

عندما بدأت الأزمة المالية العالمية التزمت مجموعة البنك الدولى بتقديم 196 مليار دولار للبلدان النامية من البنك الدولى للإنشاء، والمؤسسة الدولية للتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، وسنستمر فى تقديم هذا الدعم لتلك البلدان.

فى البلدان ذات الدخل المنخفض، وهذا يضيف مخاطر الاستعجال فى عملنا لبناء برامج شبكات الأمان لحماية الفئات الأكثر ضعفا من الانكماش، لقد ساعدنا فى توسيع التحويلات النقدية المشروطة النموذج، الذى كان رائدا من المكسيك والبرازيل، إلى أكثر من 40 بلدا، وساعدت لدينا أكثر من 40 بلداً تنفيذ أنواع أخرى من شبكات الأمان، ولكن لدينا أكثر للذهاب، ويمكن أن تكون أقوى الشباك.

وخير مثال هو القرار الذى أعلن بتعزيز مساعدات البنك الدولى إلى البلدان الواقعة فى القرن الأفريقى إلى 1.88 مليار دولار على مدى خمس سنوات بدلا من 500 مليون دولار، ويشمل هذا 250 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية، بالإضافة إلى ذلك نتخذ إجراءات سريعة لمعالجة الكوارث التى تواجه بعض الدول، وهو ما سنتفق عليه.

ومن جهة أخرى كان صندوق النقد الدولى حذر فى تقريره الذى صدر مؤخراً من خطورة الآثار المترتبة على تقلبات أسعار الغذاء، خاصة السلع الأساسية، وهذا الخطر يتضاعف بالنسبة للبلدان النامية التى يشكل فيها الغذاء نسبة كبيرة من الاستهلاك، وتتمتع سياستها النقدية بضعف المصداقية، حيث نجد أسعار الغذاء والوقود سجلت ارتفاعا حادا منذ عام 2000 بلغ ذروته فى أى بزيادة عن عام 2000 بنسبة 80%، أما هذا العام بلغت الزيادة نسبة 75% عن عام بالنسبة للغذاء، أما بالنسبة للوقود فارتفع بنسبة 150% عن عام 2000، وتثار المخاوف من أن القوى الهيكلية قد تدفع لمزيد من الارتفاع مما يترك آثاراً تضخمية كبيرة، وهذا يعد كارثة تواجه العالم فى السنوات القادمة، مؤكدين أن على الدول النامية والصاعدة أن تتخذ سياسات تراعى عدم الاستقرار فى أسعار الغذاء والوقود والمواد الأساسية، حيث إنه تحدث تقلبات مفاجئة فى هذه الأسعار تؤدى لصدمات كبيرة فى الاقتصادات المحلية لكل دولة على حدة، مع الأخذ فى الاعتبار تطورات الطلب الخارجى من هذه السلع.