يترقب الشارع اليمنى خطابا سياسيا للرئيس على عبد الله صالح، يلقيه اليوم "الأحد"، خلال الساعات القليلة المقبلة، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، حيث تتوقع مصادر
سياسية أن يتضمن الخطاب إعلانا مهما بشأن تسوية الأزمة الراهنة.
ويرجع هذا التوقع نتيجة توقف عمليات القصف بين القوات الموالية للرئيس اليمنى والعناصر المسلحة الموالية لقوى المعارضة، خاصة الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش، وأيضا فى ظل الهدوء الذى يسود العاصمة اليمنية منذ مساء أمس.
وأكدت مصادر سياسية أن الرئيس صالح منذ عودته إلى صنعاء بعد رحلة علاج بالسعودية يعكف على إجراء اتصالات مع القوى السياسية من أجل تهدئة الأوضاع، بما يرجح العودة للحوار والاتفاق على الحل.
ورغم هذه النظرة المتفائلة، إلا أن قياديا بالحزب الحاكم "المؤتمر الشعبى العام" أكد أن أى انتقال للسلطة فى اليمن لا يمكن أن يتم إلا عبر الانتخابات الرئاسية وصناديق الاقتراع، احتراما لإرادة الناخبين.
وفى المقابل يرى بعض المراقبين أن إعلان "صالح" عن تنحيه أو تنازله عن السلطة فى هذا الخطاب أمر بعيد وغير متوقع على الإطلاق، فى الوقت نفسه طالبت بعض القوى المعارضة اليمنية بضرورة التهدئة وإتاحة
الفرصة أمام الحوار للخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر، خاصة أن المجتمع الإقليمى والدولى يضغط باتجاه الحل السلمى وسرعة انتقال السلطة فى اليمن، فى إطار المبادرة الخليجية المدعومة إقليميا ودوليا.
