وقد وزع الأثريون المتظاهرون أنفسهم فبعضهم تظاهر أمام مبنى المجلس بالعباسية، وبعضهم تظاهر أمام مجلس الوزراء، فيما قرر آخرون التظاهر أمام المناطق الأثرية بالمحافظات، وقال خالد عبد الله أحد العاملين بالمجلس الأعلى للآثار أن قيادات المجلس تعمدت تضليلنا خلال الفترة الأخيرة، ورفضت تثبيتنا جميعا رغم أن مجلس الوزراء أصدر قرار فى مايو الماضى بتثبيت 16 ألف عامل على نفقة المجلس، كما وافق الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة على ذلك، مؤكدا أن المجلس يمتلك الأموال التى تسمج له بتثبيت كل العاملين لكن قيادات المجلس تقف دون ذلك حتى لا تتأثر الملايين التى يحصلون عليها كمكافآت بهذا القرار.
وأعلن المتظاهرون رفضهم لوسائل المساومة أو التسويف أو التفاوض على مطلبهم مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام حتى تحقيق مطلبهم بالتثبيت، إلغاء العقود التى وصفوها بالمستفزة وتسريح اللواءات المسيطرين على قطاعات التمويل.
وأثناء تأدية المعتصمين لصلاة الظهر رفعوا أكفهم بالدعاء على من ظلمهم قائلين "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين، اللهم أقصهم عددا، ورددوا رجاءهم من الله أن يلطف بهم ويرحمهم ويسدد خطاهم".
وزاد عدد المعتصمين اليوم عما كان عليه فى الخمسة أيام الماضية حيث أنضم للمعتصمين العاملين بآثار الجمالية والفسطاط والأقصر وسوهاج والإسكندرية، مؤكدين أن جميع العاملين فى المناطق أعلنوا انضمامهم حتى لو يستطيعوا القدوم للقاهرة فأنهم سيغلقون مناطقهم ويضربون عن العمل حتى تحقيق مطلبهم.
