كشف المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة، عن نتائج لجنة معاينة موقع التسريب البترولى بمنطقة جشمة بالبحر الأحمر شمال مدينة الغردقة، لاحتواء الزيوت المتسربة وإزالتها، قائلا إنه تبين تدفق الزيت من خلال نفس الينابيع إلى منطقة برية بالصحراء مع تسرب كمية من الزيت إلى الشاطئ المجاور، وتم حصارها باستخدام الحواجز البحرية العائمة لمنع انتشارها داخل البحر.
وأضاف جورج أن المعاينة أوضحت أيضا أن تسرب بعض كميات الزيت الخام جاء نتيجة تشققات أرضية محيطة بموقع جشمة، ونظراً لطبيعة الأرض بالمنطقة التى تتكون من طبقات رسوبية جيرية وملحية ووجود فالق أرضى رئيسى (باتجاه خليج العقبة) والذى يتبعه عدة فوالق أرضية فرعية بأماكن متفرقة والتى تمثل نقطة ضعف بالمنطقة وتؤدى بدورها إلى خروج الزيت خلال الشروخ الأرضية من أضعف مكان بالقشرة الأرضية.
وأكد جورج أنه فى إطار جهود مواجهة تدفق الزيت تم إنشاء ساتر رملى زلطى يحيط بالينبوع البحرى لمنع التسرب، كما تم التنسيق مع الشركة العامة للبترول لاسترجاع الزيوت المتدفقة من الينابيع الثلاثة.
وشدد جورج على ضرورة قيام شركات البترول باتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وذلك حفاظاً على نوعية البيئة البحرية والحد من مخاطر التلوث البترولى.
كان جورج أصدر توجيهاته بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة لاحتواء التلوث الزيتى بمنطقة جشمة بالبحر الأحمر شمال مدينة الغردقة، حيث ورد إلى غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بلاغ يفيد بوجود تدفق انبعاثات غازية مصحوبة بكميات من الزيت الخام المختلط بالماء من عدد 3 ينابيع منهما اثنان بالشاطئ البرى وآخر بمنطقة المد والجزر بالبحر، وذلك بالقرب من أحد الآبار البترولية الصحراوية المهجورة والمغلقة منذ عام 1924.
ماجد جورج: التسريب البترولى بالبحر الأحمر نتيجة تشققات أرضية محيطة بموقع "جشمة"
السبت، 24 سبتمبر 2011 03:56 م